|غراب و أقحوانة|
---كنت أقوم بتنظيف المنزل بما أنني في يوم عطلة، إلى أن وجدت دفترا مهترئا، تآكل غلافه الأسود، لأفتحه بفضول حتى أرى محتواه لتعلو ابتسامة منكسرة محياي و أجلس على السرير ثم أمرر أناملي بخفة على كل ورقة، و على كل سطر كتب؛ فهذا الدفتر، هو كراسة بيكهيون.
أحسست بشيء يسري على خدي لأكتشف أن دمعة قد تمردت و بدأت تتساقط منذرة بسيل دموع ستلحق بها، لذا عضضت على شفتي بخفة كابحة مشاعري الرقيقة من الانفجار.
قرأت محتوى الصفحات الأخيرة، و التي كنت لم أتمم قراءتها بعد، و التي قد كان خط عليها بيكهيون بخطه الواضح كليمات لها معاني عميقة هزت مشاعري و أيقظت الشعور بالحزن و الأسى في نفسي.
" اليوم، جاء إلي ذاك المحامي، بارك تشانيول على ما أعتقد، و قد أخبرني بما علي فعله. أنا حقا لا أريد القيام بذلك، لكن لا مفر، فهكذا سيستطيع صديقه تدبير بعض المستندات لإخراجي من المشفى."
عاد خطه للاعوجاج و كانت هناك آثار رجحت كونها راجعة لدموعه لذا لم أستطع فهم ما كتب بعد، لكن ما لفت انتباهي، هو ما خط على آخر الصفحة بلغة أخرى غير الكورية.
"La raison du plus fort est toujours la meilleure"
- ما هذا ؟
همست بخفة لنفسي و أنا أردد تلك الجملة محاولة فهمها لكن لا جدوى، فأنا حقا فاشلة في اللغات.
تنهدت بشدة لأحمل حاسوبي و أبحث عن محتوى تلك الكلمات لأجد أنها من مجموعة أشعار فرنسية، و هي كانت مصدر كلمات و عبر بيكهيون في غالب الأحيان.
سمعت صوت فتح الباب ليدخل بيكهيون بعدها بهالته السعيدة و ابتسامته الطفولية البريئة ليصدح صوته في أنحاء المنزل قائلا.
- مرحبا، لقد عدت !
لم يلقى جوابا غير همهمة مني ليدخل الغرفة و تتغير ملامحه لأخرى حين رأى الكراسة بين يدي.
- أين وجدتيها ؟
- لا يهم حقا، فهذه الكراسة من الماضي.
- كلا. صرخ فجأة لتعلو ملامح الصدمة وجهي فيقول بيكهيون متداركا الأمر. ما أعنيه أن هذه الكراسة تعني لي الكثير، هي آخر ما تبقى لي منها.
- أوه، ما دامت هكذا، فإليك ما سأفعل.
أمسكت الكراسة بين يدي تحت نظرات بيكهيون الحائرة، لأمسك بالصفحات المزينة بحبر معكر بكل ذكرى سيء و حدث محزن مر به بيكهيون، لأنزعها من الكراسة و أتوجه نحو النار الملتهبة في المدفأة و أرميها هناك، تاركة إياها تحرق و تتحول إلى رماد راجية أن يصير المثل في عقله و قلبه.
فغر بيكهيون فاه مصدوما مما فعلت و حاول الاعتراض لكن كلماته أبت أن تخرج ليخر على ركبتيه فجأة سامحا لدموعه أن تنهمر ثم قال.
- لطالما حاولت فعل ذلك لكنني كل مرة كنت أقف عاجزا و ينتهي بي الأمر شاكيا حالي لهذه الكراسة و مضيفا ذكرى سيئة أخرى و ملوثا صفحة أخرى. شكرا لك حقا عل ما فعلته، شكرا.
- لا بأس بيكهيون، فأنت أيضا قد قدمت لي الكثير و لو صارت الكلمات بحرا لما كقت للتعبير عن امتناني و شكري لك.
ابتسم بخفة ليحمل الكراسة من يدي و يكتب على الصفحة الأولى ما يلي.
"Après la pluie le beau temps"
- ماذا كتبت ؟ سألته بعد أن أقنعت نفسي بتعلم الفرنسية لاحقا.
- بعد المطر، يأتي الوقت الجميل.
ابتسمت له بخفة، فكعادته، سينطق لسان بيكهيون بعبر، و سيكون دوما محقا محقا. فمثل هنا، بعد الأمطار التي عصفت بنا، بعد كل ما مررنا به، جاء الوقت الجميل و الفرح، وخرجنا من دوامة مشاكلنا سالمين.
---------------------------------------------------------------------------
هلوز 👼💕
معكم اميمه الفائزة بجائزة أقصر سبيشل بارت في تاريخ الواتباد 🌚💔 المهم تراني حاولت بس ما طلعت معي غير هذي الأحداث 😇 *تغني سوري سوري*
المهم، اجتني فكرة و اكيد بتحبونها، رح اكتب اكثر من سبيشل بارت واحد -ياااي-، و كل واحد يغطي حياة كل شخصية من القصة و علاقتها مع يورا.
و احم، اظن أني وضحت لكم محتوى الكراسة، يعني ببساطة هي مذكرة بيكهيون يكتب بيها معاناته و بس، و بالنسبة للجملة الأولى يلي كتبتها بالفرنسي معناها "عذر الأقوى هو الأفضل دائما" و معناها انه مهما قال الاقوى بيصير يلي يبيه حتى لو هو خاطئ.
بالنسبة لمجموعة الأشعار اسمها "Les Fables de La Fontaine" و نصيحة من وحدة نص وقتها تقرى كتب 😂 اقرؤوها، ترى فيها قصص روعة و عندها معاني حلوة.
و بس، بنقلع ☺
لوبيو الل 💃💗
أنت تقرأ
166.
Fanfic"أقسم أنك لست بمجنون". "معك حق، فأنا العاقل في عالم المجانين". #3 بيكهيون في الرابع من يوليوز، 2019 #2 بيكهيون في السابع و العشرين، الثامن و العشرين من مارس، 2020 #1 بيكهيون في الثامن من ماي، 2020 Started 101016 Finished 100217 *القصة بريئة من أي عل...