بارت 7

10.7K 1.1K 262
                                    

| روح سوداء |

---

- منذ متى و أنت تعرف أن من قتلت كانت عائلتي ؟ سألت بيكهيون بانكسار بعد أن خرج كل من تشانيول و جونغ إن من المنزل.

- لقد عرفت بذلك منذ مدة قليلة، كان قد جاء إلي ذاك المحامي و أخبرني بما فعلته. أجاب بهدوء قاتل.

# flashback #

-من أنت ؟ سأل بيكهيون ذاك الذي دخل إلى غرفته بالمشفى، و لا يبدو عليه أنه يعمل هنا.

- لا بد أنك تعرف الطبيبة كيم أليس كذلك ؟ سأل الآخر بدوره غير مهتم بالإجابة أولا.

- و ما شأنك إن كنت أعرفها أم لا ؟ أجاب الآخر ببروده المعتاد رغم نبرته التي مزجت بنبرة الشك و الريبة.

شرح المحامي بارك كل شيء لبيكهيون ليختتم حديثه ناهضا من مكانه و قال.

- و بالتالي تكون أنت هو قاتل السيد و السيدة كيم، والدا الطبيبة يورا.

- أجل، فعلت. أجابه الآخر ببرود.

# end flashback #

مر شريط هذه الأحداث في ذاكرة بيكهيون قبل أن يعيد تركيزه لتلك الجاثية أمامه و دموعها تنساب على خديها كما تنساب قطرات الندى على بتلات الأزهار، تماما كما تنساب على زهرات الأقحوان.

- لما فعلت ذلك ؟ سألته بانكسار مرة أخرى.

- دوافع نفسية ربما. قال و هز كتفيه بملل. لا يجب عليك سؤالي بل اسألي ذاك المحامي فهذا عمله.

قال لينهض من مكانه متوجها نحو الشرفة، على الأغلب ليتفقد الأصيص الذي زرع فيه أزهاره، لكن إحدى يداي استوقفته بينما الأخرى مسحت بها دموعي بخشونة لأستقيم و أواجهه قائلة.

- و ما الذي سيجعلني أكمل دوائك ؟! سألته بتحد لينظر إلي نظرته الباردة تلك التي لطالما كرهتها، و الآن صرت أمقتها أكثر.

- ببساطة لأنك اطلعتي على كراستي.

صمت لوهلة، لقد كان محق.

و اللعنة، هو محق في كل شيء !!

- و ما يضمن لي أنك لن تفكر في أذيتي أو قتلي ؟ سألته بتردد هذه المرة.

- لا تخافي لن أؤذيك ما دمت لم تفعلي ... هذا لأنني روح سوداء.

قال ليبعد يدي الممسكة بمرفقه و يختفي وراء الشرفة ليداعب الريح خصلات شعره بينما أنا اكتفيت بإسناد رأسي على ركبتي و البكاء بصمت و حرقة.

بيكهيون أمضى يومه في مطالعته كتبي بصمت، بينما أنا كنت غائبة عن الوعي و الإحساس. روحي قد انتزعت مني و بت ضائعة كعصفور صغير مكسور الجناحين، غير أنني الآن مكسورة العقل و الروح.

166.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن