بارت 9

10.3K 990 451
                                    

|بداية النهاية|

---

- بارك تشانيول !

صرخت بذاك الجالس على مكتبه و على يمينه صديقه، جونغ إن، ليقف من مكانه متفاجئا من إعصار غضبي المفاجئ هذا.

زفرت بشدة محاولة التحكم بنفسي و قلت مشددة على كل كلمة أقولها.

- كيف و اللعنة أمكنك فعل ذلك ! ألم يكفيك أنك دمرتني و دمرتهما بالفعل و الآن أصبحت تريد تدميره هو الآخر ! و كأن صديقك لم يتكلف بذلك من قبل.

ملامح الدهشة تصاعدت إلى وجه حونغ إن ليقف من مكانه هو الآخر ليقول.

- آنسة كيم، أرجوك اهدئي، هلا تحدثتي بهدوء عما تقصدينه.

- لا تتقمص دور البريء جونغ إن-شي فأنا بالفعل أعلم عن ألاعيبك القذرة.

أجبته مرسلة نظرات ساخطة له، و لو كانت نظراتي رصاص، لكان جونغ إن الآن تحت الأرض حتما.

كان الصمت سيد الموقف لثوان يسمع بها فقط صوت تنفسهما المتوتر و صوت تنفسي المتسارع دالا على غضبي الشديد، لكن سرعان ما كسر صوت هذا الهدوء المهيب، و لم يكن هذا الصوت إلا صوت قهقهة هيستيرية من تشانيول.

و تلك الضحكة لوحدها وضحت لي الصورة كاملة، و فهمت القصة من جميع جوانبها، تشانيول مريض، و الدوافع التي جعلته يقوم بما فعله هي مجرد دوافع نفسية، و الأسباب الحقيقية هو الوحيد الذي بإمكانه إخباري بها.

و هذا نفسه ما قد قاله لي، هو أخبرني بالحقيقة ليطمسها بعد ذلك.

هو متناقض مع نفسه، هو بالفعل لا يريد فعل ذلك و لكن لا بد و أن له دافعا قويا لجعله يستمر رغما عنه.

و فجأة، كل الحقد و الكره الذي كنت أكنه له تبخر.

- لماذا ؟

كانت كل ما استطعت نطقه قبل أن ينهار تشانيول تماما و يسقط على كرسيه ممسكا برأسه بين يديه و دموعه بدأت بالانهمار بغزارة و بترديد نفس الكلمات بصعوبة بسبب شهقاته التي ما تلبث أن تهدأ حتى ترتفع أكثر.

- كله بسببها ! الذنب كله يعود عليها !

- اهدأ تشانيول و أخبرني من هذه ؟

سألته بهدوء فأنا لن أخاطر بفعل شيء متهور و يمتنع تشانيول عن إجابتي، فأنا الآن على بعد خطوات لمعرفة الحقيقة التي عشت سنين في محاولة اكتشافها.

166.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن