مرت لحظات صمت.. مصعب جامد لا يتحرك.. هيثم ينظر في حيرة وقلق... سحر تبكي بهدوء
كان هناك قلب ينبض بالقهر والغضب والإحباط.. كان قلب مصعب.. ومن دون سابق إنذار، وعلى غير توقع من الجميع، أمسك مصعب بيد سحر وجرها بعنف إلى المطبخ، أخذت سحر تصرخ:- مصعب انتظر اترك يدي
لحق هيثم بهما.. رأى مصعب يرمي سحر في فتحة القبو ثم ينزل خلفها.. فتبعه.. لم يسبق أن رأى صديقه غاضبا إلى هذا الحد
رمى مصعب بسحر في القفص الحديدي في القبو وأقفل عليها بالمفتاح الذي لم يفارقه منذ حادثة الاسطبل والفرس
كانت تصرخ بشكل هستيري:- مصعب لا تفعل.. افتح الباب.. هيثم ساعدني افتح الباب.. هيثم
كانت سحر تتحدث برعب حقيقي..
!!!!فقال هيثم بدهشة:- لماذا تفعل هذا يا مصعب؟
مصعب:- لماذا؟ أحقا؟!! حتى الآن لم تفهم يا هيثم لماذا؟
هيثم:- ألا تراها تصرخ خائفة افتح الباب فورا
مصعب:- لقد سئمت من تعاطفك معها يا هيثم.. كفى.. كفى انخداعا بهذه الصورة الكاذبة.. إنها منظر جميل من الخارج فقط.. لكنها قبيحة كل القبح في داخلها.. حتى الآن لم تفهم يا هيثم
.........أجاب هيثم بغضب:- لست غبيا ولا متعاطفا، إنني فـ
قاطعه مصعب صارخا:- أنت مفتون بجمالها وحسب.. مأخوذ بسحرها وابتسامتها منذ البداية
هيثم:- سبحان الله!! من هو المفتون منا.. عندما كنت أريد التفاهم معها على مبلغ الإيجار صارحتني بما قلت لها.. ألم تطلب منها الزواج والتخلص مني؟ .. ألم تكن أنت المفتون والمسحور يا مصعب؟
مصعب:- أرأيت؟!! ها هي ذي خدعتك مرة أخرى ووضعت في ذهنك عكس الحقيقة
هيثم:- الحقيقة أنك صرت تبغضني منذ رأيتها
مصعب:- هيثم ألا تفكر؟.. أنسيت كيس المال والفرس الذيَن تشاجرنا بسببهما؟ لقد كانت هي السبب.. كانت تريد أن نتعارك.. ألا تذكر؟
لكنْ هيثم لم يكن يستمع، مد يده بغضب وقال:- هات.. هات المفتاح سأخرجها أنا.. مصعب هات المفتاح
هز مصعب رأسه نفيا وهو يقول:- لن أفعل، لن أدعك تخرج هذا الشيطان من مكانه الذي يجب أن يكون فيه، ما أدراك أن هذا القفص وضع لهذه الشيطانة في الأصل.. انظر.. انظر إليها كيف ترتعش من الخوف.. لماذا تفعل ذلك الآن بينما كل ما كانت تبذله من مجهود ابتسامة قذرة متشفية..
هيثم:- مصعب هات المفتاح لن أتركها خائفة.. هات
وانقض هيثم على صديقه يريد انتزاع المفتاح،
بينما كانت سحر تقول:- بسرعة يا هيثم أخرجني.. خذ منه المفتاح أرجوك
قال مصعب وهو يلهث:- أسمعت.. كل اهتمامها في الخروج حتى لو قتل أحدنا الآخر.. هيثم اسمعني.. من كان سبب الكوارث التي حدثت في هذا البيت؟ الطمع؟.. الحقد؟.. الكراهية؟.. إن هذه الفتاة وراء كل شيء منذ البداية.. لا تـ
أنت تقرأ
البيت الاسود
Actionمن الشائع فى هذه الايام ان اى شئ يقوله الناس نصدقه دون فحص او نقد ولكن هل حاول احد مرة ان يكتشف الحقيقة بنفسه دعونا نرى ذلك