لقد كانت نهاية يوم مميزة فلقد التم شمل الأخوات و التحمت القلوب من جديد لكن يبقى الشوق شوق و الغربة مرة بالرغم من حلاوة الحب الذي بينهما
و من يقوى على الابتعاد عن وردة الحياة عن الأم أقول إن الأم إذا ما دخلت جحيما فإنها أطفأت نارها و جعلتها الجنة بل الفردوس ..تبقى الأخوات في اشتياق للوالدة العزيزة و تبقى الأم كقدر يغلي لأجل رؤية فلذات أكبادها بعد سنين طوال..
-تفضلي يا امرأة بريدين آتيين من نيويورك
صعقت الأم لوهلة سماعها ذلك فقد ارتعصت و أصبح جسدها كاليراع لا تعلم ماذا تقول.. فقط التقطت الصناديق و أقفلت الباب مسرعة بعد شكرها لساعي البريد..
-الحمدلله إنه من ابنتي ..إنه من قلبي التائه
فتحت المظروف كان لفلسطين هكذا كان قد كتب لا "إيمي" اغرورقت عينان الأم بالدموع فرحا و حزنا و شوقا لم تصدق بأن ابنتها ستعود قريبا
فور قرائها لرسالة سيلين انتابها شعور غامر من السعادة سعدت لأن ابنتها البكر كانت على قيد الحياة و قد تدبرت أمرها و علمت كيف تتكيف مع هذه المدينة و إيمي
أليس جميلا أختين حافظتا على دينهما و أصالتهما و كرستا حياتهما لأجل العيش بكرامة كل منهما كان ركيزة استناد إلى الآخر و الأجمل سيعودون قريبا
"هذا ما كان بقلب الأم".:::: ::::: ::::: ::::: ::::::: ::::::: :::::: ::::: ::::: :::
-نيويورك.. 12:00 صباحا..بيت سيلين
-إيمي! ألم تحزمي حقائبك بعد للعودة ؟أريد أن يكون كل شئ جاهز خلال هذا الأسبوع.
-أطلقت إيمي زفيرا مهموما . "لا لم أشتر التذكرة حتى لقد نفذت نقودي لم يبق سوى بضع سنتات "
-ذهلت سيلين و شعرت و كأنها عاجزة عن استيعاب قولها
-"لكن لماذا و كيف ذلك كيف سنعود أنت تعلمين أن ليس بإمكاني أن أعود وحدي"-"لا تقلقي وجدت عملا أفضل من المطعم إني أعمل الآن كمعلمة للفئات الصغيرة لقد وضعت إعلانا و بيد أن هناك من يريد"
-"كيف ذلك لا نستطيع أن ننتظر أكثر ، انظري سوف أحضر لك بعض النقود من والدي سيساعدني بكل تأكيد"
"لا أعلم ربما سأحاول أن أقبل بذلك و لكن بالمناسبة ما قول أبيك في عودتك ؟ هل رفض ؟"
-"لا لقد أعطاني حياة عادلة و ها هو الآن يكمل عدالته لقد كان فائض الطيبة ..فرح لأجل أني سوف أعود كان حلمه أن أجد أمي"
"ليت الجميع هكذا"
-"ليتهم"...♡.
¤¤¤¤¤''''''''¤¤¤¤¤''''''''¤
و تم الجزء الما قبل الأخير آرائكم ؟
أنت تقرأ
فلسطينية♡
Adventureفلسطين ..فتاة كانت أيامها معدودة في هذا الوطن إلى أن راودها الظلام لتذهب إلى مكان بعيد جدا أدخل لتعرف