أخيرا..أختي

120 11 3
                                    

"أنا لم أجن أنا كذبت عليك في البداية لكن الحقيقة هو أن أمي هي أمك أتفهمين"...

تماسكت إيمي نفسها لتزفر الهواء بغضب قائلة "إن لم يكن جوابك مقنعا و حقيقيا لن يحصل ما يرضي سأبقى و لن أعود".

لم تحبذ سيلين كلامها فلطالما كانت سيلين تريد أن تعود برفقة إيمي..

"حسنا سأبوح بكل شئ لكن لا تتهوري..بداية كنت طفلة صغيرة لا أعلم ما هي الحياة و إني أذكر أن عمري كان يقارب الحول و نصف الحول حين أخذت عن أمي بكل قسوة لم أرحم و لم ينظر إلي حتى بعين الشفقة و لا بدافع الإنسانية لم أدر ماذا فعلت و ماذا أفعل ،؟ أخذت إلى نيويورك كانت تبدو كعالم مضئ .. كمدينة ملاهي أور ربما بحر أسود من المباني الشاهقة و الشوارع الشاسعة كل ما كنت أجيده حينها هو البكاء تركت في زاوية صغيرة من تلك الأحياء الباردة المرعبة و في وسط مسلسل البكاء اقتص الحدث إنسان ذو خيال أسود لا يحمل بيده سوى مصباح اخترق قطرات الدمع في عيني الصغيرتين صرخت اقترب..صرخت و بأعلى صوت اعتقدت بأن حياتي انتهت عند تلك الصرخة لكني استيقظت موقنة بأني في الجنان و ما كانت سوى بيت أبي إيمي الذي أنقذني هو ذلك الرجل الشهم كان شرطيا لكنه لم يكن من أجانب نيويورك بل كان مسلما فحافظ على روحي و وضعني بين أولاده و كان حاضنا لي بالرغم من أن زوجته كانت راحلة عن الحياة و ها أنا على قيد الحياة بفضل الله أولا و بفضل أبي أخيرا لكن لورين هي السبب صدقيني لقد اكتشفت ذلك حينما عرفت قصتك و لكي أتيقن من ذلك أجريت اختبار DNA و كانت النتيجة بأن حمضي النووي يرجع إليكي إلى أمي و أبي إنه فلسطيني أيضا مثلكم و منكم أتسامحينني الآن ؟؟"..

انسابت الدموع على وجنتيها مما دفع إيمي لعناق سيلين عناقا أنساها عذابها المرير أجابتها باستدراك  "نعم..لكن عديني أنك ستبقين أختي و ستعودين معي ".

"أعدك و بكل وقار"-سيلين-.

₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
السلام عليكم اشتقتلكم..
آرائكم و توقعاتكم ؟
♡wijdan

فلسطينية♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن