الساعة ٣:١٥ عصراً تَحديداً في إحدى فصول مدرسة أراكاوا كانت تَقف فتاة ذات شعرٍ أشقر قصير مُدرج بغُرّة متساوية طولها ١٦٤ أمام النافذة التي إنكسرت بها أشعة غروب الشمس البُرتقالي لتستقر إحدى الإنكسارات في عينيها التي أصبحت ميتة كمن أن هناك شخصاً سحب الحياةَ منها .
كانت ريكا تَنظر من نافذة الدُورِ الثاني إلى الأرض بعينين غريبتين وأخذت تقترب بِبُطئ فاتحة النافذة بُبطئ وهي تُخاطب نفسها : * أمي ، أبي .. آسفة *
- فُتح باب الفَصل بقوة لتدخل أكيمي قائلة بصوت عالي : أعلم أن هُناك شيئاً يَحصل معكِ ! ، فتحت ريكا عينيها العسليتين المُغطاه بالدموع : أكيمي لـ .. لكن .. لماذا .. ؟ .
إقتربت أكيمي بُسرعة ناحية ريكا وأمسكتها بقوة من كتفيها وجعلت عينيها الزيتونياتان الحادة تستقر في عينا ريكا العسلية تخترقها كالسهم قائلة ( مادُمت أعرف أن هُناك شيئاً لن أتجاهله ! ) .
- ريكا بدموعٍ صامتة ( هذهِ الفتاة .. أنقذت حياتي ) .
قبل شهرين تمام الساعة ٧:٠٠ صباحا .
يومٌ ربيعي جميل ، السماء زرقاء لا يوجد بها إلا غيوم صغيرة بنسمة باردة تُثلج الصدر ، الطُلاب والطالبات يَسيرون إلى مدارسهم .لكن عدا طالبٌ واحد ذو شعرٍ أسود مُبعثر بغُرّة طويلة وجانبين منحوتين قليلاً وعينان جاحظتان تُداعبها أثار عدم النوم يرتدي كمامة سوداء واضعها تحت أنفه ويرتدي زي مدرسة أراكاوا الثانوية .
وقفَ دايشي أمان زُقاق مُظلم وهو يَلتفت يمينا ويساراً لكن فجأة سَمِعَ صوت مجموعة من الفتيات يسرن ويهمسن بصوتٍ عالي ( أليس هذا هو ؟ ، مالذي يفعله ؟ يقوم بأمور منحرفة ؟ فلنسرع قبل أن يفعل بنا شيئاً ) .
عَقد دايشي حاجبيه وهو يُخاطب نفسه بإشمئزاز : * أُفضّل أن يتم دعسي حياً على أن ألمسَ كريهاتٍ مثلكن .. تشه ! * ، دخل دايشي الزقاق بعدما الذي تُضيئه أشعة شمس خجولة بعد تأكدته من خُلو الطريق من الناس لتستقبله قطة ذهبية تلعق نفسها .
جثا على رُكبتيه وأخرج طعامَ قطط من معطفهِ المَدرسي وهو يمسح خدي القطة : آسف لتأخري ، خَرج مُسرعا من الزقاق لكنه لم يلحظ وقوع مِحفظتهُ السوداء ارضا ! .
الفصل B/1
( أقول أنها حقاً لطيفة ، توقعتها سَتكون من الفتيات المُتغطرسات بسبب نظراتها الحادة وكونها جميلة ! ) قالتها فوميكو وهي جالسة على الكُرسي المعكوس بجلسة صبيانية .سوزومي ( لكن ألن تكون عَقبة لكِ إذ أردتي فتى ولكنه يكتشف أن لديكِ صديقة جميلة وربما اسوأ .. سيستغلك للوصول إليها ؟ )
أنت تقرأ
لا زلت اؤمن بالقدر
Adventureأكِيمي فتاة عربية يتيمة عاشت ويلات إنعِدام الأمن في بلدها لتفاجئ بعد مرور هذه الأعوام بظهور رجل ياباني في حياتها يتضح انه والدِها وأنها نصف يابانية ليأخذها معه إلى اليابان طوكيو لتبدأ حياة جديدة هناك .