كان يوجد ممشى مليئ بالورود، و به عدة كراسي مرتبه جلست على واحد وتنهدت وأغمضت عيوني وقلبي يخفق بشده وشوق لنواف مازلت أعشق كل مابه ! عدت للواقع عندما تحدث رجل جلس بجانبي
الرجل بهدوء : مرحبا
لم اجيب
قال بهدوء : اسمي محمد وانتي ؟
لا أدري لماذا أحسست برغبه بالتحدث معه صوته دافئ جدا لكنني لم اجب
أغمض عيونه بهدوء : أتي يوميا هنا الساعه 2:00 أو 1:00 لكنني أول مره أجدك هنا
قلت بهدوء : أول مره أتي هنا
قال بهدوء : إنه مكان جيد للأسترخاء
قلت بهدوء : أحسست بذلك الهواء دافئ مختلط برائحة الورد
أبتسم محمد : همم إذا تحبين الورد ؟
أبتسمت : كثيرا
أبتسم واكمل : على عكسك تماما أكره الورد
قلت باستغراب : لكن رائحة الورد قويه هنا !
قال بهدوء : أحب هذا الورد لأنني زرعته بنفسي لكنني كرهته بعد أن زرعته واكتشفت أن لدي حساسيه منه لكنني أخذ أدويتي واجلس هنا
ضحكت بخفه : إذا أقطفه ؟
قال بهدوء : أحب الرسم
قلت : وما علاقة الرسم بالورد ؟
قال بهدوء : الرسم يجعلني أقدس كل شي حولي ويجعلني أتعمق بكل شي حولي لهذا ارى بأنني أن قطفت ورده يعني كأنني قتلت روح
قلت بهدوء : عذرا لكنني لم أفهم للآن ؟
اكمل : هل يمكنك أن تحطمي لوحه أهداها إليك حبيبك
آتى في بالي نواف قلت بسرعه : طبعا لا !
أبتسم ووضح صف أسنانه البيضاء : ماذا تحسين بهذه اللوحه ؟
صَمت قليلاً : سأحبها أكثر من نفسي ربما أتخيل إنها تقول لي أن نواف يحبك كل يوم
ضحك : إذا اسم حبيبك نواف ؟
تخربطت واحمر وجهي : أكمل حديثك
ضحك واكمل : إذا سيأتيك إحساس إنها تتحدث ستحبينها هكذا الورد ناعم به تدرجات من الألوان عميق وبه رائحه جميله لكن هل أقطفه لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه لا يمتلك الورد القوه و الصوت لكنه يمتلك عمق يحرك مشاعرنا
قلت بهدوء : هل أحسست بكل هذا لأنك ترسم ؟
قال بهدوء : الرسم يحتاج المشاعر والذكاء والعمق
أبتسمت : أتعلم أنا أكتب أعشق القراءه والكتابه احسست للحظه انك كتاب متشوقه لقراءته
ضحك بخفه ووقف : إذا تعالي كل يوم الساعة 2:00 لتقرأي صفحه من هذا الكتاب
أبتسمت : أكيد
مشى عائد من حيث آتى ورفعت وجههي لم استطيع أن ارى وجهه كنت أحس بالحياء لكنني شعرت بالراحه عندما تحدثت إليه وسرت عائده للمنزل والساعه تشير ل 3:40 دقيقه
دخلت بهدوء كان المنزل خالي
سرت عائده للغرفه
نواف : أين ذهبتي !
قلت ببرود : لا شأن لك !
قال ببرود : جيد
قلت بملل : جدا
وذهبت للغرفه
في اليوم التالي
ارتديت ملابسي وعدساتي مثل العاده وخرجت مع نواف للمدرسه
الساعه 1:00
عدت للمنزل نظفت المنزل طهوت الطعام واستحممت وجلست اذاكر
الساعه 8:00 مساء عاد نواف للمنزل
وضعت له الطعام وتناولت معه أيضا انتهيت غسلت الأطباق وعدت إلى الغرفه فتحت رواية وبدأت اقرأ
مر الوقت ببطئ كنت متحمسه جدا لمقابلة محمد مره أخرى
أخيرا دق المنبه على الساعه 1:30 ارتديت عدساتي وضعت التان لبست عبائتي لففت حجابي وأرتديت حذاء رمادي ناعم أخذت هاتفي وهممت بالخروج
قال نواف : إلى اين ؟
قلت بهدوء : إلى الجحيم
ضحك باستهزاء : رحله ممتعه إذا
أحسست بضيق تنهدت وخرجت لم تكن المسافه بعيده كانت خلف المنزل تماما سرت بهدوء وجلست على الكرسي وأتى بعد خمس دقائق
محمد : مرحبا
أبتسمت : أهلا
محمد : كيف حالك
قلت بهدوء : بخير وانت ؟
محمد : بخير شكرا لك
أبتسمت إنه مهذب
قال بهدوء : أخبريني عن نفسك ؟
قلت بهدوء : لا أفضل هذا الحديث
محمد : لا أريد إجبارك على شي
استنشقت الهواء بعمق : يبدو أن الشتاء اقترب
محمد : مم أكتوبر بعد ثلاث أيام يعني سيكون الجو يميل للبروده قليلاً
أبتسمت وصمتنا نحن الاثنان طويلا
محمد : اين هو منزلك
كنت سأقول له لكنني خفت من نواف لأنني لا اعتقد أن أحدا يعلم بأنني أسكن عنده : صدقني لو استطيع كنت أخبرتك
محمد بهدوء : يبدو انك ملتزمه بالعادات والتقاليد كثيرا
ضحكت باستهزاء : صدقني أنا أكثر واحده ضد العادات والتقاليد ليس هذا سببي
محمد تنهد : يبدو أن خلفك أسرار
أبتسمت : ليس الكثير
محمد : كم عمرك فتاة الورد ؟
ضحكت بنعومه : فتاة الورد ؟
أبتسم : لم تخبرينني عن اسمك وقلت انك تحبين الورد لذلك أفكر بأسم فتاة الورد
ابتسمت انا ايضا: جميل أحببته عمري 16 سنه
محمد : همم مازلتي في عمر الورود كما يطلق على عمرك
قلت ونبرة صوتي تغيرت للهدوء : لكنني حاله خاصه ادخل الآن في سن اليأس
تنهد وأغمض عينيه ارتاح جسده على الكرسي وأمتدت قدماه للأمام: لكل منا مشاكله يا جميله ليس شرط للعمر أن يحدد مدى النضج أو تحمل المصائب لكن تذكري دوما أن هذا الوقت سيمضي
فعلت كما فعل استنشقت الهواء : ربما سيمضي لكنني لا اعتقد أنني سأنساه
محمد : اهه فتاة الورد يبدو أن أمامنا الكثير من الوقت
عقدت حاجبي : ماذا تقصد
أبتسم : هل تمانعين أن جلست معك عدة شهور أريد أن أرسمك بلوحه
قلت باستغراب : هل يستغرق الرسم عدة شهور ؟
محمد : أحب دراسة الأشياء قبل رسمها لأحس واشعر بها
قلت ببتسامه : سنعقد اتفاقا أنا أكتب عنك كتاب وانت ترسم عني لوحه
محمد : حسنا موافق
أكملت : هل رأيت وجهي ؟
محمد : ليس جيدا
قلت بهدوء : جيد اذا لن ارى وجهك ولن ترى وجهي الا بعد ست شهور
ضحك بخفه : حسنا لقائنا كل يوم الساعه 2:00 ليلاً
ابتسمت : اكيد
أنت تقرأ
فتاة الخامسه عشرا
Romanceاولا:كنت مجرد غريب ثانيا: اصبحت شبه صديق ثالثاً: اصبحت افضل صديق رابعاً: اعتدت على وجودك خامساً: اصبح يومي كله عباره عنك سادساً: احببتك سرا ولم اخبرك سابعا: احببتك من كل قلبي ثامنا: اعترفت لك بحبي تاسعاً:لا اعلم هل تحبني ام لا عشراً: انا احبك