prat8

5.3K 272 4
                                    

بعد شهرين
كنت كل يوم ارى محمد بدأت أتعلق به كنا نتحدث عن هواياتنا واحيانا نجلس صامتين كنت أعطيه ظهري وهو يعطيني ظهره
خرجت من المنزل الساعه 1:30 ليلا إلى الممشى انتظره فعلا ثواني واحسست به يجلس
محمد : مرحبا
أبتسمت : أهلا
صمتنا قليلاً
محمد : ما رأيك أن نذهب إلى محل قريب من هنا نأخذ القهوه ونعود؟
قلت بهدوء : لا مانع لدي لكن هل يمكنك أن تنتظرني خمس دقائق أحضر محفظتي ؟
قال محمد بهدوء : مضى على معرفتي بك شهرين و أسبوع أظن أنها أهانه
قلت بهدوء : لماذا أخذت الموضوع بهذا الشكل !
محمد أبتسم : لا شيء أمشي امامي ولا تغضبينني
قلت ببتسامه : لكن سأردها لك يوما ما
محمد : سنرى
سرت بجانبه لكن بيننا مسافه بعيده قليلاً كان الطريق خالي تماما
استنشقت الهواء : أتعلم محمد أتمنى أن يصطحبني أبي في يوم هكذا مثلا تنام أمي ونتسلل أنا وهو خارجا ونتمشى قليلاً
تنهد محمد : هل مات ؟
قلت بهدوء : لا أخذته إسرائيل قبل أربع سنين ولم أسمع عنه بعد ذلك
محمد بهدوء : وأمك اين هي ؟
قلت بهدوء : وصلنا ممنوع دخول النساء أحضر لي كابتشينو
أبتسم : حسنا
دخل إلى المقهى طلب لي وله وعدنا إلى السير
ارتشفت قليلاً من القهوه : أمي توفت جلست عند خالتي وتوفت قبل شهرين
محمد عقد حاجبيه : والان اين تسكنين
قلت بهدوء : لم يحين الوقت بعد لإخبرك
محمد قال بهدوء : هل حان دوري
أبتسمت : تفضل
محمد : لا أعلم عن أمي وأبي شيء ولدت هكذا رجل بسيط في منزل صغير أعمل في النهار وعندما انتهي أتي لمقابلتك
قلت بهدوء : لهذا تذهب من طريق مختلف ؟
محمد أبتسم بخفه : نعم
ارتشفت القهوه : محمد دعنا نجلس وقتا أطول الليله
محمد : حسنا لا مانع لدي
ثواني وبدأ المطر بالهطول ضحكت بخفه
محمد : تحبين المطر
قلت ببتسامه : أعشق المطر كثيرا أمسك قهوتي قليلاً
أمسك بقهوتي وأخذت أدور بقوه وانا أغني والماء يملئ عبائتي وطرحتي صمت قليلاً عندما وجدت قطه كبيره تحاول أن تحتمي من المطر
ذهبت نحوها ومحمد يراقبني أنحنيت إلى مستواها وطبطت عليها بهدوء : مسكينه
محمد : مم هاتيها
قلت بهدوء : هل ستعتني بها
محمد : أكيد
رفعتها واعطيتها له وخبأها داخل سترته ورأسها خارج قليلاً
أخذت قهوتي واكملتها سرعان ما اختفت ابتسامتي ولأول مره أمسك بمحمد واقترب منه إلي هذا الحد
قال بهدوء : هل تخافين الرعد والبرق
قلت و الدموع تملئ وجهي : كثيرا
محمد ضحك بخفة : لا تخافي أنا بجانبك الآن
قلت بألم : سأعود للمنزل
محمد : سأوصلك
قلت بهدوء : لا داعي لذلك المنزل قريب
محمد أمسك بيدي : أشش لن أدعك تذهبين لوحدك
افلتُ يدي بهدوء : صدقني لا داعي سأعود بنفسي
محمد تنهد : إذا سألحق بك
قلت بهدوء : حسنا
سرنا ونحن نتحدث بأستمتاع اقتربت من المنزل وذهب وقفت أتأمله إلى أن اختفى
دخلت للمنزل
كان واقف يصفق : برافو برافو
رفعت رأسي : ماذا
صرخ بغضب : فتاة في السادسة عشر تخرج كل يوم في الساعه 2:00 ليلا ولا تعود إلى في 4:00 أو 5:00 فجراً!!
قلت بهدوء : نواف هل تحبني لتغضب هكذا
قال وعلامات التقزز تسيطر على ملامحه : لا !
دخلت إلى الغرفه نشفت جسدي ارتديت ملابسي تنهدت بعمق وقلبي يخقق بشدة وانا أتذكر محمد ونمت وانا افكر به
الساعه 6:00
فتحت عيوني شهقت بقوه عندما رأيت محمد بجانبي لكن سرعان ما اختفى ! جلست أتعوذ من الشيطان وانا أقول إنه تخيل
لكن لا اعلم هل بدأ يقتحم قلبي ويشغل تفكيري.
مر اليوم بسرعه تناولت الطعام مع نواف
قلت بتردد وبهدوء : مم نواف
نواف بملل : نعم ؟
قلت بصوت خافت متردد : ما رأيك أن نخرج معا قليلاً ؟
نواف باستهزاء : هي أنتي ! هل جننتي هل تريدنني أنا اخرج مع طفله !
صرخت بغضب : لماذا تستهزء بي لست طفله أنا أمرأه و هذه المرأه تعشقك !
أحسست بدوار عندما صفعني بكل قوته وسحبني بقوه إلى قدمه : هذا أصلك وموطنك لدي ! كيف تجرؤين على قول مثل هذا الكلام ! لست سوا خادمه عندي
قلت وانا أبكي :لماذا تركض وراء العاهرات دوما !
صفعني الصفعه التاليه لكنه فجأه صرخ بألم : اهه !!
قلت بخوف : ما بك
قال فجأه وهو يصرخ : يدي يدي !
أمسكت يده بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم نواف مابك !
صرخ : يدي روان سأموت !
من خوفي قمت اقرأ القرآن
ثواني ونظر إلي و الخوف يملع بعينيه : ماكان هذا !
قلت وانا أبكي : لا أعلم !
وفجأه ضمني بقوه إلى أن أحسست أنني دخلت بعظامه استنشقت عطره وانا أبكي مسح دموعي بيده الكبيره وقال بهدوء : أعتذر منك
قلت ببكاء : لا حاجه للأعتذار
تنهد وأبتسم لي بحنيه وذهب إلى غرفته
أما أنا جلست بصدمه وأردت فعلا أن آقابل محمد ارتديت عبائتي وحجابي وخرجت من المنزل.

فتاة الخامسه عشرا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن