prat11

7.8K 382 73
                                    

بعد غياب عكا لعدة شهور أخرى
لم أقطع عادتي كنت اذهب كل يوم إلى نفس المكان على أمل ان أجده .
رفعت رأسي والدموع تلمئ وجهي وقلت بسرعه عندما أحسست بأحد يجلس بجانبي : عكا
قال الرجل بهدوء : عذرا أنا أسكن هنا في المنزل ذاك أراك كل يوم هنا تبكين
وقفت بسرعه وإنفي وعيوني محمرين من شدة البكاء : أعتذر منك ان كنت سببت إزعاجا
أمسك بيدي وقال ببتسامه : لا خذي راحتك يكفيني النظر إلي جمالك كل ليله
توسعت عيوني بغضب وافلت يدي : حقير !
قال بسرعه : أعتذر منك يا انسه
لم أعيره بالاً وذهبت عائده للمنزل
فتحت الباب ووقفت ثواني بخربطه لأن أصدقاء نواف بالمنزل
قلت بخربطه : أنا كنت , مم اسفه
أغلقت الباب وخرجت مره أخرى
توسعت عيوني أكثر وزادت دقات قلبي عندما خرج خالد من المنزل وهو ينادي بأسمي
تراجعت للخلف وقلت بخوف : لا تقترب !
خالد بهدوء : حسنا لكن قفي قليلاً أريد محادثتك
قلت بتوتر : ماذا !؟
خالد تنهد : تحدثت مع نواف قبل قليل وقال لي انه لم يلمسك وارتحت كثيرا روان لماذا لا تحبينني أنا ! أنني أكثر كفاءه وتقديرا من نواف أنا أحبك ولا اكترث بعمرك أحبك منذ أن كنت ترسلين الورد يوميا لنواف
قلت بهدوء : أعتذر منك لكنني أحب رجل يدعى محمد
قال بغضب : سأكون أكثر كفاءه من هذا المعتوه !
رفعت اصبعي بتهديد : لا أحد أكثر كفاءه من محمد ! إياك ثم إياك ثم إياك أن تتلفظ عليه بالسوء !
قال بغضب : ماذا ستفعلين أن تلفظت عليه بالسوء
قلت بتهديد وحده : اقسم بالله ثلاثا أنني سأقتلك
قال بحده وهو يقترب نحوي : إذا أريني كيف ستقتلينني عندما أمارس معك الجنس
تراجعت للخلف وعيناي تلمع خوفا : إياك أن تقترب
لكنه كان يقترب ثواني وبدأنا بالركض كنت اركض بجنون للبحث عن مخبئ
بعد نصف ساعه
صرخت عندما نزل من السياره وسحبني
كنت أضربه وهو يقود
وضع يده على فمي وصرخ : كفى
بسرعة البرق رفست النافذة وأنكسرت وعضضت يده
لف يده حول عنقي وصرخ : حركه أخرى وسأغير اتجاهي للمقبره
صرخت : ععكككااا
ضحك بأستهزاء : قال لي نواف انك من عكا لكن هل تنادين وطنك الآن ؟
قلت وانا أبكي : لا أحد لي سوى وطني عككا
أكمل : إذا أصرخي من هنا إلى الغد لن تأتي عكا لك !
لم أتوقف كنت أصرخ بأسمه وبكائي يزيد
وصلنا للشقه سحبني بقوه وبدأت أصرخ واحتضن جسدي وانا أترجاه إلا يفعل شيئا
سحبني للغرفه غير مكثرت ببكائي وصراخي : عكااا يا عككا
توقف الأمل عندما قطع ملابسي وسحبني للسرير
ثواني واغمضت عيوني بأنزعاج من صوت صفير يصم الأذان من شدته أحسست بدوار وبدأت أفقد الوعي لكنني كنت أسمع خالد يصرخ
ثواني وذهب الصوت وفتحت عيناي جيدا وكان خالد يلتوى بالأرض والدماء تسيل من فمه
أغمضت عيوني بخوف وانا أرتجف
واحسست بجليد يحتوي جسدي الحار من شدة الخوف
همس بأذني : هل أنتي بخير ؟
قلت وانا أحس بأن أسناني تتكسر بسبب رجفتي : إبقى جانبي
ادخل يده بفمي : انتبهي أسنانك ستتكسر هكذا
أغمضت عيوني وذهبت في نوم عميق بحضنه وخفت أن استيقظ ولا أجده .
في اليوم التالي
استيقظت في شقه لا أعلم لمن تكون لكن لا يهم لأن عكا كان بجانبي
استلقيت بحضنه وشبكت أصابعي بأصابعه وقبلت يده بحب
دفنت رأسي بصدره وهمست : إياك أن ترحل مرة أخرى !
ادخل يده بشعري وقال بهدوء : يجب أن ارحل حلوتي
صمت ثواني ونظرت لعيونه : لكنك ستعود صحيح ؟
هز رأسه بالنفي : يجب أن تكملي حياتك من غيري
تجمعت الدموع بعيوني : انت تمزح صح رجاء قل انك تمزح إلا تفهم أن لا حياة لي بدونك !
قال بهدوء : العلاقات التي تبدأ بسرعه تنتهي بسرعه.
صرخت وانا أبكي واضربه بقوه : انت حقير ومعتوه وخائن أن كنت تفكر في تركي منذ البدايه لمى جعلتني أحبك إذا
رفسته بقوه وانا أبكي
ضمني بقوه لدرجة أنني أحسست أن عظامي تكسرت لكنني لم اهتم
قلت بانكسار : لا حياة لي بدونك لا حياة لي بدونك .
لكنه لم يجيب
قلت وانا أبكي : اتبخل علي بصوتك الآن ؟
قال عكا بهدوء : ستتزوجين بشري وكفى !
قبل شفتاي لا أعلم كم مر من الوقت واغمضت عيناي باسترخاء عقدت حاجبي بانزعاج عندما أحسست انه ابتعد وفتحت عيناي بسرعه ولم أجده
صرخت بقوه وجلست أبكي بجنون
بعد ثلاث سنين
رحل وتركني أوجهه ألم الفقد و الحنين
رحل وترك قلبي يأن ويبكي يريده
رحل وجعلني فارغه منتهيه .
..
أصبحت أبلغ من الآن 18 عاما
ولم ارى عكا ترك لي نواف الشقه و تزوج واصبح يرسل لي مصروف شهري ويأتي كل أسبوع ليطمئن على حالي
لا أنسى تلك الليله التي خرج فيها نواف مكسورا
كنت ميته من الداخل والخارج واجلس على الآريكه بلا حياة ولا أمل
جلس نواف عند قدمي وأمسك بيدي وقال بدموع تملئ وجهه : لا تعلمين مدى الألم الذي بداخلي عندما ارى حالك هكذا يا روان
لم اجب فقط تجمعت الدموع في عيناي
أكمل وهو يمسح دموعي بيده الدافئه : والله أن هذا الحزن لا يليق بجميله مثلك و الله أن هاذه العيون الرماديه الساحره لا يليق بها هذا السواد تحت عيناكِ عودي كما كنتي يا روان واعدك أنني سأتزوج بك و ستنجبين أطفالاً يحملون اسمي
قلت ببرود : لا أمل مني يا نواف فأنا انتظر موتي الآن
قال نواف : محمد ليس أول رجل خائن لمى كل هذا الحزن !!
قلت بانكسار اعتاده قلبي : ليته يعود
قال بأصرار : أحبك أحبك
قلت بهدوء : لن أكون سوى لمحمد
عدت للواقع
جهزت شنطتي وخرجت
بعد مده في السيارة
قال عصام : هل أنتي متأكده من خطوتك هاذه ؟
قلت ببرود : نعم
قال : هل أكملتي دراستك ؟
: لا ذهب من كان يدرسني ولم استطيع الدراسة من غيره .
وكنت اقصد عكا ودموعي تسيل شوقا له
بعد شهرين
في فلسطين في عكا تحديدا بعد أن دخلت بالتهريب لأنني ممنوعه من الدخول إلي فلسطين بسبب أبي
اخترت الموت في وطني بما أنني انتظره فابعد عكا لا حياة لي .
وقفت وفتحت يداي والخبث يعلو ملامح وجهي الطفولي بعد إن أحرقت مركز تجمع لأسرائليين بالتعاون مع عدة رجال فروا هاربين ..
وتوجهت المسدسات حولي مباشره
تأوهت بألم وانا أحس برصاصه تخترق جسدي النحيل
أبتسمت وعياني تتأمله كان عكا يلقنني الشهاده ويبكي
قلت بصعوبه ودمائي تسيل وتملئ المكان: سوف تكون زوجي بالجنه سوف أسأل الله عنك
أعدك بذلك يا حبيبي
وأغمضت عيوني واخر ما سمعته قبل ان اذهب في سبات عميق
صرخه قويه نادمه مليئه بالقهر
كانت صرخة عكا

فتاة الخامسه عشرا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن