part9

5.9K 254 10
                                    

الساعه 2:30 ليلا 
محمد : مرحبا 
ابتسمت : أهلا 
محمد : بالمناسبه عينيك رائعه بلا عدسات 
صمت لثواني حتى نواف لا يعلم لون عيوني الأصلي : وما إدراك بلونها هل تغش وتسترق النظر لي ؟
محمد بسرعه : لا طبعا لم أقصد ذلك !
وقفت بغضب : لا أحب الغش محمد !
أمسك بيدي بسرعه : تعالي أسف !
افلت يدي وصرخت بغضب : لا تمسك يدي !
تنهد وقال : لماذا أنتي غاضبه هكذا 
جلست في الكرسي بغضب وانهرت بالبكاء : نواف يا محمد !
محمد بنبرة غضب واضحه : مابه ؟
قلت وانا أبكي بألم : لا يحبني ولكنني أعشقه 
محمد : أن كان لا يحبك أتركيه لا عليك به جميلتي الصغيره 
قلت بضيق : لا تناديني صغيره 
ضحك بخفه : لماذا ؟ أنتي بمثابة الكتوت حتى انك لم تدخلين آل100 أو 500 بعد 
عقدت حاجبي : ولماذا من منا يدخل آل500 أو 100 في هذا الزمن !
تأفف : روان لماذا تسألين كثيرا !
قلت بهدوء : أعتذر منك
محمد : لا تعتذري !
قلت باستفهام : لماذا ؟
تنهد : عن اذنك مضطر للذهاب !
قلت بهدوء : لكنك لم تجلس حتى ربع ساعه ؟
قال بهدوء : أعتذر منك 
ومشى كنت اتأمله يمشي يخطوات واثقه ومتزنه كم اود ان ارى وجهه 
عدت للمنزل بضيق لأنني لم أرغب بمضايقته لكنني حقا كنت بمزاج سيئ أخرجت الكتاب وقمت بتكملته 
بعد شهرين 
في الممشى 
كنت اشرب الماء فجأه صرخت : محمد كلب 
وقف بغضب : أين ؟
قلت وانا أصرخ من الخوف : هناك
قال بهدوء : لا تنظري للخلف ابدا مفهوم لو نظرتي يا روان سأقطع علاقتي بك !
كان نباح الكلب يزيد ذهب محمد ونباح الكلب يزيد ثواني واختفى نباحه ثواني وقال محمد : أنا عدت 
قلت بهدوء : ماذا فعلت ؟
محمد : كان هنالك زجاجه ضربته بها 
نظرت بعيوني : لكنني لا أجده ميتا حتى ؟
محمد : ضربته وهرب 
قلت بشك : كيف بهذه السرعة ؟
محمد تأفف بغضب: قلت لك لا داعي لهذه الأسئله !
قلت باستغراب : انت حقا غريب !
وقف : مضطر للعوده عن اذنك !
قلت بسرعه : محمد لا رجاء لن أسألك مره اخرى أرجوك تعال !
محمد : أعتذر منك مضطر للعوده 
تنهدت بضيق : أجلس قليلاً اشتقت إليك !
وقف بهدوء : حقا ؟
أبتسمت : حقا 
جلس بهدوء : باقي ثلاث شهور 
قلت ببتسامة : لم يتبقى الكثير لإنهاء الكتاب 
تنهد : أخشى أن لا يكون لديه نهايه 
صمت لأنه لا يريد أن أسأله عن شي 
قلت بهدوء : أوصف لي شكلك ؟
محمد : ألم ترينني أبدا ؟
قلت بضحكه خفيفه : الذي أعرفه انك أبيض البشره لكن لا أعلم إلى أي حد لأنني اتأملك من الخلف عندما تذهب والظلام دامس لذلك لا استطيع رؤيتك مم لكنك وطويل ولديك عضلات 
ضحك محمد : مم ثلاث شهور ليست بعيده 
أبتسمت : محمد هل تحب ؟
محمد أبتسم : مم نعم 
قلت بهدوء : من تحب ؟
محمد بهدوء : ستعلمين لاحقاً
بعد ثلاث شهور 
أحسست بتغير مشاعري كلها اتجهت نحو محمد وكأنني تندمت على ملاحقتي نواف ! وقفت أمام المرايا أزلت عدساتي غسلت وجهي وضعت الكتاب في الحقبيه وانا اتأمل وجهي الفاتن 
بشرتي البيضاء عيوني الرماديه الفاتحه رموشي الطويله الكثيفه أنفي المنحوت كالسيف شفتاي الصغيره الممتلئه بلون التوت 
كنت خارجه لكن أوقفني صوت نواف : روان 
نظرت إلى وجهه : نعم ؟
صمت بصدمه واضحه 
قلت بهدوء بعد صمت استمر خمس دقائق : ماذا تريد نواف ؟
اقترب مني وبدأت بالخوف انصدمت عندما سحب عبائتي وطرحتي بقوه انسدل شعري الناعم على أكتافي كان يصل إلى نصف ظهري وانكشف جسدي كنت ارتدي "جينز" غامق وكنزه بيضاء
كان ينظر إلي بصدمه همس بهدوء : هل أنتي من حقيقه أو خيال 
صرخت بغضب بعد أن صفعته وسحبت عبائتي ارتديتها ولففت حجابي وركضت للخارج وكان يركض ورائي 
وصلت للمشى وأمسكت بمحمد 
نواف صرخ بغضب : من انت 
رفع محمد حاجبه والشر يتطاير من عينيه : ماذا تريد !
اقترب نواف لكي يلكم محمد لكن محمد ضربه بسرعة البرق طار نواف لبعيد وضرب ظهره بالحائط !! 
صرخت : ماذا فعلت !
وقف نواف بعدم اتزان ورحل خوفاً من محمد 
كنت أبكي : لماذا ضربته !
صرخ محمد : هل تريدنني أن أتركه ليؤذيك !
قلت بألم : لا بالطبع لكنك ضربته بقوه 
تنهد وصمتنا ما يقارب نصف ساعه 
قال محمد بهدوء : روان أحبك !
صمت قليلاً : اتحب طفله ؟
محمد : أعشقك فتاة الورد والشتاء !
صمت لثواني وبدأت دموعي بالنزول : أتعلم محمد حتى أنا أحببتك لدرجة أنني أتخيلك أحيانا في غرفتي ! 
قال بهدوء : لم يكن خيال بل حقيقه 
قلت بصدمه : ماذا تقصد !
قال محمد بهدوء : يجب أن تعرفي الحقيقه !
قلت بهدوء : أي حقيقه ؟
قال محمد : فتاتي الجميله أو فتاة عكا أنا من العالم الأخر 
صمت بصدمه قلت وانا أرجف : أتعني انك "جني" 
قال بهدوء : نعم روان أغرمت بك أحبك تمتلكين صوتاً رائعا عند تلاوتك للقرآن اضيع بجمالك أعرف كل شيء عنك منذ ولادتك إلى هذه اللحظه 
بدأ يتحدث وهو يوصف جمالي بعبارات جميله يتحدث بجمال وقلبي يخفق بشده 
قلت بعد صمت دام لساعات : أريد أن ارى وجهك ! 
أبتسم : حسنا 
بكل شجاعه نظرت إلى وجهه وصمت وكأنني ابتلعت لساني توسعت عيوني بصدمه أكاد اقسم أنني ششمت رائحة البحر عندما نظرت لعيونه الواسعه الزرقاء أنفه الحاد المنحوت بشكل لا يصدق شفتاه الممتلئه كان أبيض لدرجة أنني استطعت أن ارى عروق وجهه بوضوح وكأنه لوحه 
قلت وانا أرجف : أي جمال انت !
أبتسم وكانت أسنانه متنظمه ومصفوفه بشكل مرتب وبيضاء لأبعد حد : جمالي ملكك 
صمت نصف ساعه ولمست يده بهدوء وشبك أصابعي بين أصابعه بدأت ألمس وجهه بيدي الناعمه الصغيره وهو مبتسم لم أحس إنه غريب أبدا فقط صدمت من جماله !
قلت بهدوء : لماذا أنا ! 
محمد : ليس الآن!
قلت بهدوء ويدي ترجف : حدثني عنك
وقف بهدوء : ليس الآن لن أتحدث أبدا إلى أن تهدأ دقات قلبك ويذهب خوفك 
وذهب بهدوء
كنت خائفه بشكل لا يصدق 
لم اذهب إلا بعد أسبوع كان شوقي له يزيد ذهبت بهدوء وانا مستعده 
جلست على الكراسي بهدوء ثواني وكان يمشي وهو مبتسم بهدوء 
لم أمنع نفسي من الابتسامه أخيرا رأيته مر هذا الأسبوع كالسنه على قلبي 
جلس بجانبي ضحك بخفه عندما وضعت رأسي على قدميه 
قلت بهدوء : مر هذا الأسبوع بثقل كبير 
قال بثقه : لأنك لم تريني صح ؟
ضحكت بخفه : نعم 
قال بهدوء : أود أن العب بشعرك قليلاً ؟
أبتسمت وانا أحس بالدفئ والراحه أمسكت بيده : ليس الآن حدثني عنك قلت أن اسمك عكا ؟
ضحك بخفه : همم عنيده جدا 
قلت بنبره دلع : هياا أخبرني 
أبتسم وقال بهدوء : اسمي عكا عمري 230 عام لا استطيع أن أخبرك أكثر من ذلك 
قلت بهدوء : مم كيف أحببتني ؟
محمد : منذ أن خطفك السائق لحقت بك إلى هنا وعندما خرجتي يا حلوتي وجدت انها الفرصه المناسبه
استنشقت الهواء بعمق قبلت يده بخفه : أتعلم أنا فلسطينيه من عكا أتمنى أن ارى عكا أو اذهب إليها أتمنى أن استنشق رائحة بحر عكا واتناول حمضيات عكا واسمك آتى على جرحي عكا وعينيك جعلتني ارى عكا لأول مره
صمت بهدوء 
قلت : هل انت مسلم ؟
محمد : نعم حلوتي 
قلت بهدوء : سأناديك عكا من الآن فصاعدا حسنا 
أبتسم : كما تريدين 
سحبني بخفه ووقف : تعالي نتمشى 
وقفت بحماس : أميري هل تطير ؟ دعنا نطير و …… 
قاطعني قبل أن أن أكمل عندما وضع يده على فمي : أشش ! لن اتصرف معك إلا كبشري !
قلت بملل : لماذا !
ضمني بخفه وضحك عندما أحمر وجهي خجلا : عنيده فتاة عكا كثيرا ! لكنني لن أظهر إلا كالبشر حلوتي !
أبتسمت : جميل فتاة عكا 
قرص خدي بخفه : اين تريدين الذهاب ؟
قلت بحماس : إلى فرنسا ؟
عبس بوجهي : ماذا قلت ؟
ضحكت وأمسكت بيده : اعتذر منك 
قبل جبيني بهدوء ووضع يده على بطني : همم إذا ماذا تحب صغيرتي أن تأكل ؟
أجبته : ما رأيك بالأيسكريم ؟
قال بأنكار : درجة الحراره 8 !! 
استنشقت الهواء : أحب أن آفاجئ جسدي كما تفاجئني انت 
ضحك بخفه : لكنني لن اسمح لك ! 
أبتسمت : حسنا كما تريد 
عكا : حسنا حلوتي غداً سنخرج في 10 مساء لتتناولي العشاء معي ؟
قلت بهدوء : حسنا 
قال بهدوء وهو ممسك بيدي : لم تعطيني الكتاب ؟
مددت فمي : لم تخبرني بحبك إلا متأخراً ! لذلك سأعيد كتابته 
عكا : لا فقط أكمليه أريد أن أعرف ماذا كتبتي 
أبتسمت : حسنا ولوحتك ؟
عكا : لم انتهي منها بعد 
قلت وانا أمدد كلماتي : عككاا لماذا ؟ إنها لوحه مجرد ألوان !
ضحك بخفه وقال بهدوء وهو ينظر لعيوني : ليست مجرد ألوان إنما هي حياه أخرى تشع جمالا لأنك بها 
أحسست بشعور غريب مليئ بالدفئ وكأنني أسمع دقات قلبي كل الذي أريده أن اسجن في قلبه وكأنني أعرفه منذ سنين قلت بهدوء : أحبك 
أبتسم : وانا أحيا بحبك 
قبلت جبينه : هل ستذهب الآن ؟
قال ببتسامه : سوف أوصلك أولا ثم اذهب 
ابتسمت أنا أيضا : حسنا بالمناسبه لم يكن هنالك داعي أن تمسك يد نواف عندما صفعني 
قال بغضب : كنت سأكسرها له ذلك الحقير ! روان تجنبي الحديث معه لأنني مستحيل ان أتحمل رؤية شخص يؤذيك !
قلت بهدوء : عكا سأطلب منك طلب 
قال بهدوء : كلي لك اطلبي حلوتي ؟
قلت بهدوء : حقا أحبك وأعشقك لكنك قلت انك ستتصرف كابشري لذلك رجاء لا تدخل إلى المنزل أبدا 
تنهد : حسنا حلوتي لكن أوعديني أن تتحاشي الحديث مع ذلك المعتوه أن حصل لك شيئ لن أسامح نفسي !
أبتسمت : أعدك بذلك 
ودعته ودخلت إلى المنزل 
كان نواف جالس على الأريكه صرخ بغضب : إلى متى وانتي تذهبين مع ذلك الحقير !
قلت ببرود : إلى أن الفظ أنفاسي الأخيره !
صرخ بغضب : هل تحبينه !
قلت ببرود : اولا أخفض صوتك ثانيا لا شأن لك بذلك 
وذهبت إلى غرفتي 
كنت افكر عندما قال عكا عن نواف حقير لم اغضب لكن عندما قال نواف عنه حقير احسست برغبه في قتله. 
ثاني يوم 
عدت من المدرسه 
مر الوقت واتت الساعه 9:30 
وضعت القليل مع ظل العيون وحمره ورديه ناعمه والقليل من "البلاشر" كنت كأميره بجمالي خرجت من الغرفه وانا أمشي بهدوء وبخطوات ناعمه 
وضع يده على مقبض الباب : لن تخرجي !
قلت بهدوء : نواف ابتعد لا شأن لك !
قال بغرور : لا بل لي شأن ! 
رفعت حاجبي باستهزاء : ومن انت لكي يكون لك شأن !
قال ببرود : زوجتي !
انفجرت بالضحك : هل جننت !
أمسك يدي بقوه : لا بل بكامل قواي العقليه !
عبست بوجهه : مازلت قاصراً !
أبتسم باستهزاء : إذا قاصر يعني ممنوع الخروج بالوقت المتأخر و يجب أن يكون هنالك ولي أمر 
نظرت للساعه بقهر سوف اتأخر على عكا ! صرخت وسحبت السكين من الطاوله : سأقتل نفسي أن لم تفتح الباب 
توسعت عيناه بصدمه : هي أتركيها !
صرخت : واحد اثنان 
فتح الباب ألقيت بالسكين وخرجت وانا اركض 
أخيرا وصلت ووجدت عكا أبتسمت : اهه أخيرا 
عكا : أشتم نفس نواف ؟
قلت بغضب : كان يريد منعي من الخروج !
ضغط على يده بغضب : أتريدين أن أؤمن لك منزل لتعيشي به !
قلت بهدوء : لا شكرا لك 
أبتسم : حلوتي أنا أعمل واخذ راتب واصلي مثلك تماما منذ أن أحببتك وانا أعيش كالبشر لأرضيك 
قلت بحماس : ماذا تعمل 
ضرب رأسي بخفه : فضوليه جدا لن أخبرك 
ضحكت بخفه : أنا جائعه 
أبتسم : تعالي إذا 
توسعت عيوني بصدمه عندما رأيت سيارته لم أصدق
شهقت بصدمه : هل لديك "لامبورجيني" !!
أبتسم بجاذبيه : ما رأيك بها ؟
قلت بذهول : أكثر من رائعه
بعد ساعه ونصف 
في المطعم 
قلت بهدوء : همم يعني انك لا تأكل أكلنا ؟ 
عكا : نعم 
أكملت : إذا ماذا تأكل 
عكا : لا شأن لك 
قلت بنرفزه : ماذا كل شيء لا شأن لي به !
عكا : حلوتي أن لم تتعاملين معي كابشري سأرحل حالا !
قلت بصوت ناعم : هل ترحل وتتركني ؟
ضحك واخذ قلبي معه : هل انتهيتي ؟
: نعم 
دفع الحساب وخرجنا 
عكا بهدوء وهو ينظر للطريق : كان أمس مملا غريبا 
قلت بأستغراب : لماذا ؟
قال بهدوء : لأنني لم أراقب حلوتي البارحه وهي نائمه 
شهقت : عكاا هل كنت تراقبني دوما !
ضحك : تتحدثين كثيرا وانتي نائمه لكنك جذابه إلى أبعد حد 
أبتسمت بغرور : أكيد 
رفع حاجب : ولماذا كل هذا الغرور ؟
أمسكت بيده : إلا يحق لي الغرور عندما أكون فتاة عكا ؟
ضحك بهدوء : طبعا يحق لك 
وصلت إلى المنزل وأمسك بيدي قبل أن ادخل : افتحي الشباك 
قلت بأستغراب : حسنا 
دخلت للمنزل فتحت الشباك فور دخولي للغرفه 
ثواني وكان يجلس على السرير 
قلت : ماذا 
عكا : نامي؟
قلت بأستغراب: كيف أنام وأتركك جالسا ؟
عكا : لا عليك أنا لا أنام أصلا !
قلت بهدوء : ماذا تفعل عاده لأنك لا تنام ؟
عكا : اخرج أو أعزف 
قلت بهدوء : تعزف ماذا ؟
عكا : البيانو 
أبتسمت : يجب أن استمع يوما لعزفك 
أبتسم : أكيد 
كان يقف عند الحائط وانا على السرير دخلت إلى الحمام بدلت ملابسي ترددت قليلاً من انزع حجابي لكنني نزعته بالأخير هم أهل الأرض ونحن في منازلنا لا نغطي 
تمددت على السرير وقلبي يخفق بشده نظرت إليه وأبتسم لي 
عكا ببتسامه : اقسم أنني لن أؤذيك نامي 
تنهدت : اسفه 
عكا بهدوء : أعلم جيدا مدى خوفك ولا الومك 
أغمضت عيوني وثواني وذهبت بنوم عميق

فتاة الخامسه عشرا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن