دخلت الى المنزل بهدوء لكي لا تراني امي على هذا الحال، صعدت الى غرفتي وقررت ان لا اقول لامي شيئا كي لا تقلق علي
بقيت في المنزل لمدة 3 ايام وانا لاخرج منه ابدا بحجة اني مريضة
كانت امي تعتني بي طوال هذه الفترة لكي اتحسن واعود الى الجامعة ولكني لا ريد ان اخرج الى اي مكان
اليوم الرابع
استيقظت بتثاقل على صوت رنين هاتفي نظرت الى الشاشة وكان عليها رقم غريب لم اره من قبل امسكت هاتفي، فتحت الخط ووضعته على اذني دون ان اتكلم، سمعت صوته على الهاتف لاول مرة بعد 3 ايام
ليون: مرحبا مانيا انا ليون
مانيا: من اين اتيت برقم هاتفي
ليون: كنت امتلكه منذ مدة اخذته بطريقتي الخاصة ولكنني لم ارد ازعاجك الا انني قلقت عليك بعض الشيء لانني لم ارك منذ 3 ايام، هل انت مريضة
مانيا: على مهلك قليلا انا لست مريضة ولا شيء من هذا القبيل ولكن كل ما في الامر انني قررت ان اخذ اجازة لنفسي كي ارتاح قليلا هل لديك مانع ياترى؟
قلت اخر جملة بتهور لم اعرف كيف خرجت من فمي حتى ولكن صوته قاطع تفكيري
ليون: كلا ليس لدي مانع ولم سيكون؟ على كل اعتني بنفسك جيدا لا اريدك ان تتعبي، الى اللقاء
مانيا: الى اللقاء وشكرا على اهتمامك
ما ان اغلق الخط حتى بدأت دموعي تنهمر على وجنتاي واخذت شهقاتي تعلو وتزيد، اصبحت لا اطيق ان ارى احدا امامي اريد ان اراه هو وحده اريد ان اسمع صوته باستمرار ولكن تسير الرياح بما لاتشتهيه السفن
كنت جالسة فوق سريري واضم ركبتاي لتحيطهما يدي وابكي بصوت خافت كي لا يسمعني من في المنزل حتى خطرت ببالي فكرة -لم لا اراقبه مثلما يراقبني- اريد ان ارى ما يفعله في حياته اليومية اريد ان اصدق ما اعترف لي به
خلصت في الاخير الى انني لابد لي ان ابدأ من يوم الغد بملاحقته
انتهى هذا اليوم بسلام فوالداي كانا طول الوقت في الخارج وعند عودتهما حاولت جاهدة تجنبهما كي لا يقلقا على حالتي السيئة
استيقظت صباح اليوم التالي بنشاط لأنه يوم عطلة فنحن الان في اخر الاسبوع (عطلة الويكاند) اتجهت نحو الحمام، استحممت في وقت قصير، خرجت بسرعة وذهبت لأنتقي ملابسي كالعادة، وكانت مكونة من فستان احمر غامق ( الفستان اللي في الصورة تحت) وتركت شعري ينسدل على كتفي وضعت القليل من احمر الشفاه وبعض الاكسسوارات وارتديت كعب اسود عالي، ثم اخذت حقيبتي السوداء وخرجت من الغرفة