"VIIمطر"

600 59 29
                                    

مر الوقت مع بعض الاحاديث القليلة ونتاول الطعام،

-"ماهي الاغنية التالية التي تسوف تؤديها في قناتك؟"
سألتها وانا امسح فمي بـِ المنديل من بقايا الطعام.

مَضعت مافي فمها بـِ سرعة لكي تُجيبني.

-"في الحقيقة لا اعلم ماذا اُؤدي الى الآن؟"
صمتت قليلاً ثُم قالت:اذا كان لديك فكرة اعطيني؟".
نظرت لي نظره لم افهمها كانت مُبستمة

لم اعرف ماذا اُجيب.
صمت قليلاً
-"لما لا تُنتجين اغنية خاصة بكِ؟".

-"لاااااا،اعتقد انه مُكلف،  وايضاً سأخذ وقت طويل لـِ انتاجها".

ألم تقّل بـِ ان والدها غني
لايهم
اومئت لها.

قهقت قليلاً ثم قالت:"والاهم من ذالك كُله، انه ليس لدي مُتابِعون كُثر، لم يصل المُشتركين الى عدد كيير الى الآن".

قهقت معها.
-"معك حق في ذالك،يجب ان تعملي شي يجذب المُشاهدين لك".

-"اني افكر في هاذا الامر هذي الايام".
رجعت رأسها للخلف ووضعت يداها خلف رأسها،

يداها مُتسخة، سوف تتسخ الاريكة اللعنة.

عندما انتهيت من الاكل اخذت بقايا الطعام ووضعت في المطبخ، عادت واخذت هاتُفها.

-"اعتقد ان الوقت تأخر، يجب علي الرحيل، هل تُريدين شيئاً قبل رحيلي؟".
سألتني وهي مُبتسمة
لم اُجيب بقيت احدق فيها، كُنت افكر في ماذا اريد، وهي ظنت عكس ذالك.

احمرت وجنتيها،

-"كاميلا!".
حركت يداها امام وجهي،
-"لحظة اني افكر في ماذا اريد".
اني اريد شيئاً ولَكني لا اعرف ما هو.

نتهدت بـِ يأس
ثم اجبت

-"لا، لَكني اظن بـِ اني اريد شيئاً ولَكن لا اعلم ماهو".
محاولتي فشله في اظهار ابتسامة لها

حولت نظرها للغُرفة وكانت تبحث عن شي.
كانت تعد على اصابعها وتهمس لـِ نفسها.

-"اللعنة ماذا بك؟".
سألتها وانا احاول ان اكتم ضحكتي.

-"اني افكر ماذا تُحتاجين؛لديك بطانية، ومخدية، لديك علبة مُياة بـِ جانبك، وماذا ايضاً...".
كانت تتحدث بـِ جدية في كلامها.

ضحكت على تصرُفها.

-"شاحني المُتنقل في غُرفتي اظن بـِ ان هاتفي ستنفذ بطارتة قريباً".

-"حسناً اين هو بـِ التحديد؟".

-"بـِ جانب سريري".
اومئت مُبتسمة وذهبت.

هي لطيفة!او انها تحاول ان تكون!او من اجل ما فعلته بي! لا يهم.
ولكنها لطيفة نوعاً ما، وعيناها جميلة كـ اللعنة تماماً.

اريد مثل لونها البني لون باهت ومكرر ، كُنت عابسة وهي دخلت.

-"لما الحُزن!هل ضايقتُكِ؟".
سألت بـِ تعجب.

-"لالا كُل شي بخير ماعاد قدمي".
اطلقت قهققه
-"حقاً!".
اللعنة لما تريد ان تعرف

-"نعم".
ظهرت ابتسامتي الآن

-"حسناً انا سوف اذهب".
وضعت الشاحن المُتنقل على الطاولة بـِ قُربي.

-"وداعاً اذن".

-"وداعاً"

-"راسليني اذا وصلتي كي اتأكد بـِ عودتك الى منُزلك سالمة".
اخبرتُها بـِ عفوية ، لاني اخاف من ان يذهب شخص من منزلي ولا يعود بسبب حادث سيارة لعين ،هذا الوهم يأتني كل ما خرج شخص من منزلي.

اومئت بـِ ابتسامة وخرجت.

-

بعدما رحلت لورين بقيت لوحدي في المنزل، افكر ماذا سوف افعل،
اريد اشاهد فلماً ولَكن فكرت التحرك بـ قدم واحدة لـ جلب الحاسوب المتنقل  تجعلٌني اشعر بـ التعب،

فتحت هاتفي وشغلت قائمة الاغاني لدي وبقيت لوقت متأخر ألعب في هاتفي واسمع للأغاني.

قاربَ الفجر ان يظهر، وانا لم انم بعد، منذوا مدة لم اعزف على قيتاري ولَكنة في غُرفتي، لَكني حقاً اشتقت للعزف والكتابة،

وبعد شق عناء صَعدت الى غُرفتي ،واخذُ القيتار ودفتري والقلم ونزلت.

خرجت الى حديقة منزلي، جلست على العشب ،

اصابعي كانت تتناغم مع خيوط القيتار لتصنع معزوفة،السحب كانت تعطي تلميحاً بـِ ان اليوم سوف يكون ماطراً وكأن الغناء الحزين اخذ طريقاً للسماء وجعلها حزينة اليوم.

حاولت ان اكتب اغنية ولَكن كـَ مثل العادة لا اُكمل السطر الثالث إلا وعقلي فرغ من الكلِمات.

Love your self first.
نطرت الى قيتاري ورأيت ما كتبتة يدي احدى الايام،هو احد الاشياء الثمينة لدي.

لم ارد الدخول الى المنزل اشتقت لـِ هذا الشعور، ان اكتب واغني  والهواء يُداعب شعري ووجهي، ولكن قطرات المطر بدأت في السقوط.

ارجعت القيتار وهاتفي الى المنزل وعدت الى الحديقة، اريد ان اتبهلل من المطر .
قطرات المطر تُعيدني الى الحياة، تُشعرني بـِ السعادة ، رائحة المطر، وقطراته، الهواء جميع تلك الامور تسطيع ان تُغير مزاجي في جزء من الثانية، وكل ذالك يستحق العناء مع قدمي المكسوره
-
Comment if you like 💟?

6M{Camren}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن