عندما تعود الحياة

3

المدير : وقد حصل على المركز الثاني الطالب المبدع حقا والمتفوق بكل المقاييس جاااااااك

صفق الجميع بحرارة عالية وصوت والده الذي يبارك له بكل حب

المدير : والان حان دور اكثر الطلبة تميزا وابداع بطل المدرسة وايضا كان في بعض الاحيان يعمل كميكانيكي متميز ويصلح الاجهزة التي تتعطل

فضحك الجميع على تعليق المدير

واكمل هو : وانا حقا اشعر بالفخر لانني صنعت فضائيا متميز وجديرا باللقب

فصرخ احد الموجودين : هيا لقد قتلنا الفضول من هو

المدير وهو يضحك : انه ( والقى نضرة اخيرة على الطلبة ) انه روجيه

جلس والده مصدوما والجميع كان يصرخ ويبارك له باصوات مرتفعة فقام من مكانه توجه للمدير وهو ينضر لوالده الذي لم يتحرك من مكانه حتى
وقف بكل ثقة بعد ان استلم جائزته من المدير وهي عبارة عن شقة باسمه وايضا وضيفة عمل دائم مع افضل وكالة فضائية وسيارة

اخذ روجيه المايك وهو  ينضر لعين والده الدامعة بفخر : في الحقيقة انا اشكركم جميعا على مابذلتموه من اجلنا وعلى العمل الدؤوب الذي قمتم به لتخرجو مجموعة مبدعة ولكن عذرا عذرا من جميع الاستاذة والمشرفين وعذرا من جميع المشتركين و المساهمين فهذا النجاح لوالدي حصرا لو لم يكن هو من جعل مني رجلا رغم صغر سني لما كان هذا حالي ولما وصلت لمرحلة كهذه واعتذر عن الاطالة والشكر للجميع

فنزل روجيه عن المنصة وقد قام العديد من المحطات التلفزيونية  بتصويره والكثير الكثير من المجلات والجرائد

وفي مكان اخر بعيدا كل البعد عن امريكا وعن اجواء احتفالات تخرج الدفعة الاولى من هذه المدرسة جلست فتاة في الثامن عشر  من عمرها على كرسي امام التلفاز تبكي بسعادة وهي ممسكة بقلادتها المعلقة برقبتها
التي ابت ان تخلعها عنها رغم كل تلك السنوات فوقف خلفها والدها الذي اصبح له اسمه في عالم الصحافة وهو مبتسما واضعا يده على كتفها

رافير : انا حقا فخور فخور جدا بهذا الشاب

سيلين : ابي انضر له لقد تغير كثيرا لم يكن كما في السابق

رافير : معك حق لقد اصبح شاب ذو طلة وحضور تفرض على الجميع طاعته واحترامه

لم يكن رافير يعلم اثر كلماته هذه على صغيرته وحيدته المدللة التي كبرت جسمانيا ولكن لازال عقلها طفولي كما كان سابقا

اما والدة روجيه وصغيرتها التي توشك على الولادة وهي تشعر بالم المخاض ولكنها اصرت ان تتابع حفل تكريم شقيقها عبر شاشات التلفاز
فكانت دموع الفرح تسيل من عينيهما بسعادة بالغة حتى صرخت شقيقته صرخة دوت بارجاء المنزل ليركض نحوها ايفان و ووالدتها ويسعفانها بالسرعة القسوى للمشفى