عندما تعود الحياة

22

كانت نائمة بعمق واول ليلة تغفو بها سيلين منذ ثلاث سنوات دون كابوس يؤرق نومها
فشعرت بانفاس مضطربة قريبة منها وجسد صخم البنية قد انحنا عليها وهمس بشوق جارف وصوت حنون : اشتقت لك

ثم قبلها قبلتا جعلتها تفتح عينيها بطئ شديد نضرت فوقها برعب واضح لاتعلم ان كانت ما رأته حقيقة ام طيف احلام اختلط بواقع حياتها
فجلست على سريرها بسرعة وهي تصرخ وتبحث عنه حولها لم تجد اثر له سوى رعبها ودقات قلبها المتضاربة فاخذت تصرخ بجنون : تبا لك لما لما تعذبني هكذا لقد اكتملت الان ثلاث سنوات ولازلت انت تزورني كل ليلة كل ليلة تفقدني صوابي لما تفعل بي هذا لما

فدخل والدها يركض نحوها وهو يحاول ان يجعلها تهدء ولكن دون جدوى استمرت بالصراخ والبكاء حتى ارغمها والدها على تناول الدواء لتعود لنومها مرتا اخرى

وبعد ان رأها استقرت وهدأت بنومها قام من جنبها وهو يشعر بالحزن على صغيرته التي تتعذب كل يوم الف مرة
ذهب لعمله بعد ان اوصى الخادمة المسؤلة عن حالها لتراقبها خشية ان تفعل شئ بنفسها فان حالتها تزداد سوءا يوما بعد اخر

دخل لمكتبه وجلس واضعا يديه على راسه بهم كبير فطرق باب مكتبه ليدخل جان احد الموضفين الكفوئين لدى رافير فوضع بعض الاوراق والمقالات امامه

جان : مابك استاذ

رافير وهو ياخذ نفسا طويلا ويخرجه بهم كبير : لاشئ

جان وهو يجلس امامه : لا اضن ذلك فتبدو مهموما

رافير وهو يبعد يده وينضر لجان : جان الاتعرف طبيبا نفسيا جيدا

قال كلمته الاخيرة بتردد واضح لم يرغب ان يعلم احد بحالة ابنته وما اصابها

جان : لما هل تعاني من شئ

رافير بتفكير : في الحقيقة لا ولكن سيلين تعاني من كوابيس ترهقها لها ثلاث سنوات على هذا الحال وعرضتها على العديد من الاطباء دون فائدة

جان : انضر سيد رافير انا عمي طبيب جيد ولكن اسمح لي ان

والتزم الصمت لا يعلم هل خوفا ام تردد

رافير : ماذا بني تكلم

جان : في الحقيقة انا معجب بسيلين منذ زمن طويل وكنت اتمنى ان اطلب يدها ولكنني اخشى ان اكون غير كفوئا بها

نضر له رافير بود وابتسامة : لا ياجان انا كنت اتمنى لو انك فعلا ترتبط بها فانت رجل كامل ولا يعيبك شئ وانا اثق بك تماما كولد لي ولكن سيلين ترفض فكرة الزواج نهائيا ولاترغب ان يحدثها احدا بها

جان :قد يكون سبب كوابيسها تلك

يعلم رافير حق المعرفة بسبب كوابيسها ولكنه لايستطيع الافصاح : لا اعلم لذا طلبت منك اسم طبيب جيد