عندما تعود الحياة

15

التفت الجميع للتلفاز على صوت موسيقى مثيرة جدا تضهر حماس الفلم واثارته
ليضهر بعدها قطيع من الغزلان بضلام دامس ويترقبهم حيوان مفترس فهجمت مجموعة من الاسود على احدها فاسقطته ارضا واخذت تاكله شيئا فشئ
ليضهر بعدها اسم الفلم ( prey )

فالتفت روجيه لسيلين وعلى وجهها علامات التقزز من منضر الحيوانات وهي تفترس ذلك الحيوان المسكين الذي لاحول له ولا قوة

ديف وهو ينضر لكيت : يبدو فلما رائع
ثم التفت لسارا : حبيبتي هل لك ان تناوليني صحن الفشار

ابتسمت سارا بحب : تفضل
فقبلها ديف قبلتا في الهواء لتبتسم باتساع

جاك وهو ينضر لديف ويرمق سيلين بنضرات جانبية : الم يكفك شهر من العسل ايها المشاغب انت قد تزوجت وانتهى الامر اما نحن فلندعو ان ياتي لنا يوم ونلحق بك

جاك لروجيه : مارايك انت

روجيه بجمود كبير : لا شكرا لاانوي ان اخطو مثل هكذا خطوة غير محسوبة

فنضرت له كيت بحزن : ولما الم تكتفي من العزوبية

روجيه وهو على حاله : لا لم اكتفي فانا سعيد هكذا

سارا وهي تحاوط رقبة ديف وتحتضن يده : انت من تخسر بالاخير سوف يضيع عمرك وانت وحيد هكذا اما نحن فسوف نجد من يجعل ايامنا اسعد يوما بعد اخر

روجيه : لا دخل لكم بي هيا لنكمل مشاهدة الفلم واتركوني سعيد كما انا

اما سيلين كانت تستمع لهم بصمت وهي تشعر بقلبها يتمزق من كلمات روجيه فشعرت بان كل احلامها تبخرت ولن تجد ذلك اليوم الذي تجتمع به مع حب حياتها
فقال ديف مقاطعا هذه المحادثة العقيمة : هيا لنكمل الفلم كم انتم مزعجون

جاك : معك ولكن ينقصنا شئ

فقام مسرعا واطفأ الانوار ليبقى نور التلفاز الخافت فاضاف جوا من السكون والرومانسية فابتسم له ديف وقام باحتضان سارا الجالسة بجانبه : حسنا ما فعلت ياصديقي العزيز

فضحك الجميع عدا روجيه الذي كان مشغولا بسيلين وهي بعيدتا عنه فعادوا لمشاهدة الفلم فكانت هناك سيارة تسير بمحمية طبيعية برفقت الاشخاص الجالسين بالسيارة مرشد سياحي ليدلهم على الامكان الخطرة
وشائت الاقدار ان تتعطل سيارتهم باكثر الاماكن خطورة
فنزل فتى وبرفقته المرشد السياحي ليتفقدوا المكان فشعروا باقتراب الاسد منهم فرفع سلاحه بوجهه ولكنه اخذ يركض باتجاههم فاسرع الفتى ليركب السيارة اما المرشد فلم يلحق الركوب فصطاده الاسد وقضم رقبته وهو يحاول الافلات منه فكان منضر رهيب ومقزز

فتقربت سيلين من الكرسي الجالس عليه روجيه وامسكت يده  بقوة وهي تشعر بالتقزز

فنضر جاك لروجيه وسيلين وشعر بحزن كبير فهي تركته وهو جالس بجانبها لاتفصل بينهما انشات فقط وتوجهت نحو روجيه
فهو يعطيها الامان بابسط الاشياء فها هي شعرت الامان ما ان امسكت يده فقط فاخذ نفسا طويلا جاك واطلقه ليعبر عن اهاته المكتومة