الفصل السادس عشر

140 17 6
                                    

جونق ان pov

هرولت في ارجاء المستشفى باحثا عن جين أي التي اختفت دون ان تخبرني

سألت بعض الأطباء و الممرضين ان كانوا قد رأوها لكن لا احد قد علم مكانها

عدت الى الغرفة التي كانت بها و وجدت انها فارغة من كل شيء و هذا يعني انها ذهبت الى المنزل فعلا

قدت سيارتي نحو منزل جين أي و احضرت معي في الطريق بعض الطعام من احد مطاعم الوجبات السريعة

وصلت الى منزلها و دخلت دون ان اطرق لأني اعلم انها لن تجيبني

كانت تجلس على الأريكة امام التلفاز و تنظر لي ببرود

(احضرت بعض الطعام)

رفعت الأكياس حتى تتمكن من رؤيتها لكنها لم ترمش حتى

(جين أي الى متى سوف تظلين غاضبة مني ؟)

تحدثت بلطف و تظاهرت بالعبوس

( جونق ان انت تعلم اني لا اريد رؤيتك فلما تواصل الظهور امامي)

كلماتها كانت باردة كالثلج و لكن عيناها كانت قلقتان

(انا اريد الاعتذار)

اقتربت اكثر و وضعت ما احمله على الأرض ثم جثوت على ركبتي معتذرا لها

(جين أي انتِ لا تعلمين ما مقدار الألم الذي مررت به في حياتي !

لقد كانت حالتي مزرية الى ان دخلتي حياتي ...

بت أرى العالم من منظور اخر و أرى أشياء جميلة فيه ! أنا لم ارد يوما ان اخسركِ كصديقة و تجاهلت مشاعركِ رغم اني كنت على علم بها

كنت أنانيا و جعلت كل شيء سر عنكِ ...

ربما اعتقدتِ اني لا أثق بكِ لكن هذا ليس صحيحا

فقط كنت خائفا من أن تتأذي باقترابك اكثر )

جين أي Pov

صوت جونق ان كان متألما و كأنه يروي قصة مأساويه

لكنه كان هناك شيء خاطئ في نفس الوقت ...

رفع جونق ان رأسه و عينه تتلألأ بالدموع المالحة و التي تهدد بالسقوط

شعرت بقلبي ينقبض ...

شعرت بأني قاسية ...

جونق ان الذي لم يبكِ يوما او يظهر حزنه بشكل علني

ها هو يجثو امامي باكيا كطفل صغير

لكن انا فقط اشعر بأنه كاذب ....

لم أستطع التحمل و اخبرته بأن ينهض و أنني قبلت اعتذاره

حاوت فعل ذلك ببرود لكن جونق ان انتهز الفرصة و عانقني بين يديه فور نهوضه

الصدمة كانت كبيرة جدا و جعلت قلبي يخفق له مجددا

لم أستطع التحرك لأن ذهني كان فارغا جدا ...

فراشة اللهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن