•1•

169 10 13
                                    

_وجهة نظر الكاتبة_
تدخّلُ إِلَيَّ المقَهي العتَيق الَّذِي كَانتَ
تعملَ فِيهِ عِندما كَانتَ مُراهقة ، تجلسَ عليّ طَاولتها المُعتَادة ، تحمل
معهَا مذَكراتهاٌ مكتوبَ عَلَيْها بخطَ
عريضَ قطرات المطر لتنظرَ منِ نافذةَ بشُرود لتعوُد إِليهَا ذكرياتَ مِن الماضَي عِندما
كَانتَ مُراهقة .

_ العودة للوراء_
ما أكثر أيام الحياة وٓ ما أقلها ! ها أنَا استيقظَ مِن النوميِ أستعد لِيَوْم آخر لذهابَ إِلَيَّ المدرسة القي نظرةَ منِ نافذة غرفتي الّتي تطَل عليّ
شَوارع نيوريوك مزُدحمَه هَناكَ من ِ يَصراخ لإيقَاف سَيارة أُجَره وٓ هَناكَ منِ يذهبَ إِلَيَّ عمَله وٓ هَناكَ مِن يأخَد ابنهَ فَي اولَ يَوْمَ   دراسَيِ لَهُ ،ذهَبت إِلَيَّ   الحَمامَ لأَخدَ اسَتحمام مُنَعش استعدادْ ليومي ،انتهيتَ مِن إرتداء ملابسِ وٓ نزلت لإلقاء تحية عليّ امي قبل ذهبي .

"الصّباح خيرَ أميَ"

"الصّباح نور عزيزتي ،تفضَلي فطورك "

"شكراً لكِ".
أسير فَي شوارع نيوريوك مزدحَمةَ اتذَكر حَياتي قِبل انتقليَ وٓ كَيْف كَانتَ لَقَد عِشت مَا يقاربَ فَي نيوريوك خمَس سَنواتَ انتقَلتَ مِن قرية مانارولا وٓ هِي احدي القرئَ الإيطاليا الّتي
تتمَيزَ بَطابعَ الصّخري وٓ ايضاً مزارع الكروم فَقَد تلقَ والدي فُرصة عَملَ فَي احدي مطاعم الراقئ هنا في نيويورك اتذكراً وجهَ صَديقتي مقرّبة جينيفا عِندما أخَبرتهاٌ .

_ العودة للوراء_
نجلسَ فَوْقَ احديَ الصَخور وٓ نظرَ إِلَيَّ الغروب الشَمسَ وٓ نشَرب عصَيرنا المفَضٌل وٓ نتحدثَ عَمَّا  سَوفَ نفَعل فَي المسَتقبلَ ،لآ أعَرفَ مَا أقول أو
كَيْف أبدءَ لانظف الحلقي وٓ ابداً فَي الَكلامَ.
"جينيفا ،اريدَ أن اقول شيئاً مهم."

التفتَ إِليَّ  بكُلَّ  اهتَمامَ اخدَت نفَسّ عميقَ ثُم تحَدثت " أنَا سَوفَ أنتَقل إِليَّ  ولاية نيوريوك ألاسبوع القادمَ للعيشّ هَناَكَ".
لتنظرَ لي بحَزن وٓ لآ يُمكن القولُ بأنها شعَرتْ بالسعادَةِ التامَّةِ مِن طريقة النظرَ إِليَّ  ثُم بدتَ بالبَكاء وٓ قَالتَ بِلهجَة هادِئةٍ عكسَ عّما تشَعر بهاَ "وٓلماذاً؟ مَا السَبب؟"

أجابتْ موضحَةَّ" ابي لَقَد تلق فرصّة عّمل فَي احديَ المطَاعم الراقئ هَناكَ ."

أَجابَتْ بحُزْنٍ " أنا مسرورة مِن اجل سيد مارن وٓ لكم وَ لكنَ سَوفَ اشتاق اليكِ كثيراً فيولا حقاً."  ليحتضنواً بَعْض وٓ يبدواً فَي البكاء فَي احضن بَعْض.

سألتني بتلهفٍ و بنبرة يائسةً " هذاً يعنيَ انكِ لنَ تعودي للعيش هناً فَي مانارولا.
"
لأتحدث "نعم وٓ لكنَ نستطيع فعل مَا نريَد صَحيح؟".

" نَعَم، فلنفعل فالدينا الكثيَر مِن الاشياءَ لفعَلها".

_ العودة إِلي الواقع_

انظرَ إِليَّ السَّماء وٓ السَحُب الّتي
اشتبكت ببعضَ لتعطَي لونَ رمادي كَمَا هِي حَياتي تُدلَ عليّ سُقوط الأمطارَ وٓ مَا هِي لحظاتَ حتَي بدت الأمطارَ بسُقوط لأجد نفسَيَ أبداً بالبكاءَ مَع قطرات المطر لاتذكر جَمِيع
لحظاتِ معَهاَ .
::::'::::':::::'::::'::::':::::'::::':::':::'::::':::'::':

(حياة المراهقين ليست بشئ سهل ابداً).

.heylatoya

قَطرَات المَطرَ™Raindrops حيث تعيش القصص. اكتشف الآن