إلتفتنا إليه جميعاً ..
سلطان: هل تحدثنا؟!أعاد كلماتهه بشرود ..
الإسكافي: إنهم لن يتركوها.
معاذ: من هم؟!!تشبثت بذراعه نظر لي أشرت له "لا تذهب "..
أفلت ذراعه من بين يدي ..
معاذ: هذا يكفي أختي حقاً يجب أن نعرف مالذي يحدث معك.أنهى كلامه معي،،وتوجه إلى الرجل العجوز وأعاد سؤاله..
معاذ: من هم؟!! من هؤلاء الذين لن يتركونا نعش بسلام ألا يكفيهم أنها عاجزة عن النطق والحركة؟!! ألا يكفي ما حدث معها؟!! هل يجب أن تدفع حياتها لأجل متعتهم؟!!.
كان العجوز مثيراً للرعب وغاية في الغرابه ..
الإسكافي: يريدون حياتها ! نعم،، لكن للمتعة! لا.. لا أظن هذا.
سماع هذه الكلمات لم يكن مهماً، كنت أعرف ما يريدون
سالت دموعي رغماً عني كنت أريد حبسها لا أريد أن أحرق قلوبهم عليّ أكثر إنتبه عامر لدموعي
جلس القرفصاء أمامي وأخذ يتكلم بهدوء ..عامر: إيليان يجب أن نعرف كل شيء يجب أن ينتهي هذا الكابوس إلى متى سنظل صامتين؟ إلى أن تنتهي حياتك؟
لن نرضى بهذا أختي أعدكك أن أفعل كل ما أستطيع لأخرجك من هذا..أنهى كلامه دون أي رد مني فوقف وجذب رأسي إلى جسده لا يريدني أشعر أن لا أحد يفهمني،، إلتفت يداي حول خصره بقوة دون شعور وبكيت بحرقة..
أخرجت الدموع والرعب، أخرجت الوحدة والحزن، أخرجت كل شيء حبسته بقي الصراخ، كان أخواي يتحدثان مع الإسكافي فأجابهم..الإسكافي: يريدونها هي.
حلت على الجميع صدمة كبيرة ماعداي ..
عامر: ولكن لماذا؟!! مالذي فعلته لهم ؟!.
لم يكن نظر الإسكافي عليهما بل جل تركيزه علي أنا وعلى ما يحدث معي ..لم يعد خوفي مما سيحدث لي مساءً بل خفت عليهم بعد أن علموا أربعتهم ظننت أنهم لن ينجوا،، جاء إلي البقية وحاولوا تطميني بأن كل شيء بخير وأني بحمايتهم،،
لكن من الصعب التصديق..لأني رأيته في زقاق يبعد عنا كان واقفاً هناك يحدق بناا،، أخبروني أن أصمت و ألا أقول شيء أبداً و على هذا الأساس عدنا إلى المنزل،،
كانت الفتيات يسألنني عن النزهة وما فعلناه وأين ذهبنا ولم يشعروا بشيء ربما لأنني تمرست في فن التكتم و الكذب والزيف،، أما الشبان لم يستطيعوا إخفاء قلقهم وقالوا كل شيء حل الرعب عليهم ولم يكن أحدهم يتوقع حصول هذا لم يجدوا حلول وكان إقتراح واحد هو المنقذ بهذا الوقت إتفقوا على أن يقرأ أحدهم القرآن كل ليلة إلى أن يصبح ويتناوبون على ذالك لعل هذا يحمي الجميع.
كانت فكرة ناجحة فقد إستمروا لإسبوع كامل..
و لأسبوع عشت حياة طبيعية هادئهه أخيرًا أنام لأصبح مطمئنهه الجميع لم يعلموا مالذي حدث فجأة لجعلهم يتمسكون بكتاب الله،، لكنني أشكرهم على فعلهم....
جاء موعدي وذهبت للمستشفى برفقة عامر و خالد كالعادة،، لكن هذا أخر موعد أحضره في هذا المستشفى و هذا الطبيب لأننا سنعود إلى مدينتنا هذا ما تقرر من قبل أخي وخالد، بعد أن وجدوا أمر الطبيب مريب كانت قد تحسنت نفسيتي بالرغم من أن مدة أسبوع قليلة،،
أصبح أمر المذكره بالعلن أعطي الطبيب فيعطيني الموعد المقبل،،
مع أني كنت أرى الغضب باديا على وجه أخي حين يرى هذا ولكن خالد كان يقنعه لأني أتجاوب مع أحدهم على الأقل،، هذا الموعد كان مختلف لقد قلت بعد أن أخذ مني المذكرات أن يقرأ مافيه للجميع لأني شعرت بتأنيب الضمير فقد كانا معي من البداية..
شرع الطبيب بالقراءة وكانت علامات الذهول عليهما واضحة و دموعي أيضاً لم تخفى عليهم.قال الطبيب كل شيء منذ أن سقطت بالوادي إلى الإسكافي لأنهم لم يضايقوني بعدها،،
توجهنا إلى المنزل والصمت ونظرات التساؤل تملأ أجواء السياره ،،ولكن هذه المرة ليس بالكرسي المتحرك بل بعكازين فقد مرت شهران أوصاني الطبيب بأن أمشي عليها بالتدريج ولا أضع ثقلي عليها دفعة واحدة كانت فرحة الجميع لا توصف فهذا يعني أني سأمشي قريباً
ولكن، بقي صوتي المحبوس.
..
ها هو اليوم الذي قررنا الرحيل فيه وبينما كنا نوظب أغراضنا لم يكن أحدهم متفرغ ليرتل القرآن،، كنت أجلس بالحديقة على عتبة الباب لم أبتعد كثيراً ومعي ريف كنا مستمتعين بنهاية الليل ومستعدين لإستقبال النهار إلى أن همس شيء بأذني..
: : لن تذهبي لأي مكان.
إلتفت لريف بإستغراب أشرت لها ''هل قلتي شيء''.
ريف: كلا، لم أفعل.
شعرت ريف بالخوف لأنها بعد كل ما رأت لم تعد تستبعد أي شيء فطلبت مني الدخول و وافقتها دون أي أعتراضات.ببدايات الصباح توجهنا إلى السيارة بمساعدة أمي..
خطوة أول خطوة خارج المنزل لأودع هذا الرعب وما يحصل معي لأبتعد عنهم وعن الشعور بالذنب تجاه ما يحدث للجميع بسببي ،،أنظر وكأني كنت كفيفهه، أتنفس وكأني لا أعرف الهواء قبلاً، كنت بحاجة شديدة لإعادة التأهيل،،،
كنا نأمل أنه ببتعادنا عن هذا المنزل سنبتعد عن الخوف والقلق،،سنبتعد عن التوتر النفسي والوهم ،،
كنا نأمل أن أعود كما أنا،، ويعود إلي ما فقدتهه شكلي، صوتي، إبتسامتي، أعود لنفسي وعائلتي،،
أملنا كثيراً وكانت أول خطوة للخارج هي أول خطوات الراحه لنا جميعاً '' وأخيراً يا الله'' ....
______________________________________
توقعات البارت الجااي يا
مزز؟!!
أنت تقرأ
Eileane| إيليان ..~❄
Ficción General.. ببيت الجدة القديم،، في القرية القديمة،، تقرر إمضاء عطلتها برفقة عائلتها،، وعن طريق الخطأ .. تتورط بمقتل شخص ولكن!! " من العالم الأخر"،، ويبدأ جحيمها حين تقرر والدتهه " الثأر .. مالذي سيحدث؟!! تعرفون بهذا الكتاب. الكاتبه رواانن..~❄