"CHAPTER 13 || غريب"

1K 47 47
                                    

We can be mouth to mouth without speaking , we can be
Eye to eye in the dark , don't you need somebody?  🚶🏻💕
_________________________________________
#ZAYN
فتحت عيناي ببطء و أنا أشعر بالألم في كل أنحاء جسدي ، نظرت حولي لأرى أمي و توماس و أختي واليها ، و لكن لماذا
يذرفون الدموع ؟ تمعنت حولي و رأيت أنني في غرفة شديدة البياض ، تملؤها تلك الرائحة اللعينة التي لطالما كرهتها منذ طفولتي
و أخيراً نظرت إلي نفسي ، قدمي اليسرى قد تعرضت للأذى و هي داخل شيءٍ كالغلاف الصلب ، يداي لا أستطيع تحريكها أو حتى الشعور بها ، فزعت بشدة فور إدراكي لهذا ، و بدأت بالهذيان بأنني سأفقد الحركة و لن أستطيع الحركة مرة آخرى
نطقت أمي و هي تُحاول منع دموعها من السقوط بصعوبة " زين صغيري اهدئ أنت بخير ، لكنك تعرضت لحادث بسيط "
" مالذي تعنينه ببسيط ؟ " ثم أكملت بصراخ " لقد فقدت الشعور بأطرافي !!! "
بدت وكأنها لا تستطيع تحمل وضعي ، رأيتها تهمس لتوماس بشيءٍ ما لم أستطع معرفته ثم أؤمىء توماس و ذهب للخارج
قلت بغضب " هل أعاني من شيءٍ ما ؟ ، أنا لست طفلاً أخبروني "
نطقت أختي " زين اهدئ أرجوك " مما زاد من توتري و غضبي
صرخت " كفوا عن قول ذلك ، أنا هادئ اللعنه "
يبدو و كأنها فزعت و فضّلت الصمت ، بعد مده من الوقت رأيت فتاتان تدخلان الغرفة بفزع و كأنهما يعرفانني جيداً
الأولى جميلة جداً ذات شعرٍ طويل ذو لونٍ بني ، يبدو أنها تعرفني أكثر من تلك الشقراء التي معها ثم أتى من خلفهما
توماس و هو يقول " زين لقد قلقا عليك جداً ، أصّرت سيلينا بالقدوم إليك "
لا أعلم من هي سيلينا ! هل هي الشقراء أم ماذا ؟ تسائلت عن من تكون " أقدّر ذلك و لكن من هي سيلينا منكما ؟ "
همس توماس لأمي و أختي لا أعلم ربما طلب منهما الخروج ، بعدها خرجت أمي و من خلفها أختي
بدى عليهم الصدمة بعد قولي ذلك ! ثم بدأت تلك الجميلة ذات الشعر البني بالبكاء بشده ، صُعِقت لماذا هي تبكي ؟
و تلك الشقراء بمحاولة تهدأتها ، قال توماس " زين ؟ كفّ عن المزاح أرجوك "
قلت بهدوء " أنا لا أمزح أنا حقاً لا أعرف من يكونان ؟ "
أخذ نفساً عميقاً ثم نطق و هو يشير لذات الشعر البني " هذه سيلينا ، لقد كنتم أصدقاء قريبين جداً و ربما أنتم أكثر من ذلك "
قلت بسعاده " اوه حقاً ؟ لأكون صريحاً إنك جميلة جداً " قلت ذلك لها
ثم أكملت " و لكن من الغريب أنني لم أتعرف عليك "
قالت بهدوء بعد التخلص من تلك الدموع بصعوبة " شكراً لك "
قلت " هل تبكين لأنني لا أستطيع تذكرك ؟ أنا حقاً آسف لم أتعمد ذلك "
شعرت بالذنب كثيراً كوني السبب ببكائها بشكلٍ غير مباشر ، تبدو حساسة كثيراً
بعد قولي ذلك بدأت بالبكاء أكثر ثم قالت " لا بأس أنا أعلم ذلك " ثم اقتربت مني و قالت بهدوء " هل يمكنني احتضانك ؟ "
كان طلبها غير متوقع و لكن لم أرفضه بالطبع " اء نعم يمكنك "
أتت إلي و احتضنتني برفق و بدأت بالبكاء بهدوء على كتفي ، اللعنه أريد تذكر ماذا حدث بيننا لتهتم بي هكذا ؟
كان هناك شعورٌ غريبٌ بداخلي منذ دخول سيلينا الغرفة ، أشعر بأننا لم نكن مجرد أصدقاء
ازداد هذا الشعور عند اقترابها مني و احتضاني ، أشعر أنني أعرف هذا الشعور جيداً فيما مضى
دام هذا العناق طويلاً و لكنها توقفت عن البكاء ، ابتعدت عني ببطء و قالت " اشكرك لقد أفادني هذا "
خرجت بسرعة للخارج بعد قول هذا ، شعرت بأنني مذنب ، غريب و لا أملك أدنى فكرة عما يحصل من حولي .
بعد خروج سيلينا أتى توماس و تلك الشقراء معه و قلت " اذاً توماس لم تخبرني من التي معك ؟ "
" انها اشلي ، صديقه سيلينا المقربة و مؤخراً صديقتنا "
" اوه هل انتي صديقتي الآن ؟ " قلت بابتسامة
" لم تكن علاقتنا قريبة و لكن يمكنني القول بأننا أصدقاء "
" هذا رائع ، أين ذهبت سيلينا ؟ " قلت
" ذهبت للمنزل " قالت بحزن
#TOMAS
صُعِقت بعد معرفتي بأنه فقد الذاكرة لم أكن أتوقع ذلك و لكن من الغريب أنه يستطيع تذكري و كذلك والدته و أخته
ذهبت للطبيب للتخلص من كلّ علامات الاستفهام في رأسي ، ذهبت لمكتبه و طرقت الباب حتى سمعت صوته يسمح لي بالدخول
دخلت و بدأت ألقي جميع الأسئلة في عقلي عليه " أيها الطبيب ماهي حالة زين الصحية ؟ أنه لا يستطيع تذكر الأشخاص
الذين تعرفّ عليهم مؤخراً "
قال " هناك الكثير يعاني من الحالة نفسها ، و لكن لا تقلق من الجيد أن حالة زين مؤقتة لذا هو لا يتذكر من تعرف عليهم
مؤخراً و لكنه يتذكر عائلته و أصدقائه القدماء "
" مالذي أستطيع فعله لإعادة ذاكرته بسرعة ؟ "
" يجب أن تجعلوه يرى أغلب الأماكن التي كانت تجمعكم في السابق ، أخبروه بما حدث في السابق باستمرار
باختصار اجعلوا كلّ شيءٍ يتكرر من جديد "
ثم أكمل " أبلغني بأي تحسن "
" شكراً لك ، بالطبع سأفعل "
أكملت " ماذا عن ذراعيه و قدمه ، أنه يهذي بأنه سيفقد الحركة ! "
" قدمه ستحتاج أشهراً لتتعافى فقد تأذت كثيراً ، أما عن ذراعيه فإنه من الطبيعي جداً أن لا يشعر بهما في الوقت الحالي
ستحتاج لبعض الوقت أيضاً ، زين كان محظوظاً جداً في حين أنّ من كان في السيارة المقابلة قد تحطّم كلياً "
" أشكرك مجدداً " 
خرجت و أنا ابتسم ، من الجيد حقاً أنه سيتذكر سيلينا لم أرد أن ينتهي ما بينهما قبل أن يبدأ !
ذهبت لزين و رأيت آشلي تساعده على النهوض ، ذهبت لمساعدتها و قلت " لماذا تريد أن تنهض ؟ "
" أريد التنزه في الخارج قليلاً ، لا أستطيع تحمل هذه الرائحة "
" معك حق ، سأخبر الممرضة بذلك "
" حسناً "
#ASHLY
أحضرت كرسياً متحركاً له ، أمسكت به و ساعدته على الجلوس ، أخرجته من الغرفة ثم أتى توماس معنا
قال توماس لي " دعيني أتولى ذلك "
قلت بإصرار " سأنزّه هذا الفتى المدلـل بنفسي "
قال زين " أستطيع سماعك جيداً "
" ماذا ؟ ألست مدلـلاً ؟ " قلت محاولاً استفزازه
" أنتي لا تعرفينني " ، قلت " أنت من فقد الذاكرة هنا لست أنا "
قهقه توماس و قال لزين " زين لا أعتقد أنه من الصعب تذكر اشلي ، هذا ما تفعلانه دائماً "
" أنها حقاً جيدة في استفزازي " قال
قلت " و لكنني أحبك كأخي أنت تعلم ذلك "
" أنني فاقدٌ للذاكرة كيف أستطيع أن أعلم ذلك ؟ " قال باستفزاز
" أنت سيءٌ جداً "
ضحكا معاً و ضحكت معهما في النهاية ، لا أستطيع أن أبقى غاضبة بينهما اللعنه .
#SEL
لا أستطيع أن أصِف كيف تحطّم قلبي ، كيف يمكنه نسيان كلّ ما عايشناه معاً ؟ هل يمكن نسيان ذلك بمنتهى البساطة ؟
كيف كان يتحدث معي و كأنني غريبة ؟ كيف نطقَ اسمِي و كأنه ينطقه لأولِ مرة ؟
و لكنه مجبر ، برئ بلا أي ذنب ، شعرت بأنّ كلّ شيءٍ تلاشى و كأنه لم يعد هناك شيءٌ مهم في حياتي
لم أعد أستطيع تخيل حياتي و هي خالية من وجوده ، لم يكن عشيقي و لكنني أحبه ، أدركت اليوم بأنني واقعه في حبه
كان يضيف شيئاً جميلاً ليومي ، كان يجعل حياتي ذات معنى ! هل يمكن أن يكون الأوان قد فات ؟
هل يمكن أن يقع في حب فتاةٍ أخرى ؟ بالطبع فهو لا يعرفني حتى !
سقطت دموعي مجدداً بمجرد تفكيري بهذا ، بعد خروجي من المستشفى بقيت في الخارج أحاول أن استجمع نفسي
أحاول الإدراك بأن ما حدث حقيقي ، فقدانه للذاكرة ، منظر قدمه و ذراعيه التي أجهل مدى تضررهما !
لقد شعرت بخوفٍ لم أشعر به من قبل ، خوف فقدان شخصٍ سيكون من الصعب جداً التعايش مع عدم وجوده . 
جلس بجانبي شخصٌ ما ، نظرت إليه لأرى توماس و هو ينظر إلي و يبتسم ، أنا أجهل لماذا يبتسم رغم ما تعرض له زين
قال " سيلينا أحمل أخباراً مفرحة "
اعتدلت بسرعة و قلت " ماذا ؟ أخبرني ماهي ؟ "
" كفي عن العبوس أولاً ، ابتسمي "
ابتسمت برضا ، أنه حقاً فتى جيد و يثبت ذلك دائماً
بدأ بالتحدث و أنا استمع باهتمام " فقدان الذاكره " ثم توقف
" ماذا به ؟ اللعنه هل هو دائم ؟ لا أستطيع تحمل ذلك " قلت بتسرع
" سيلينا اهدئي ، ألم أقل أنها مفرحة ؟ فقدان الذاكرة مؤقت ، و ستعود ذاكرته قريباً "
" ماذا ؟ حقاً ؟ " قلت بسعاده
احتضنته بسعاده و بادلني ذلك ، ابتعدت عنه و قلت " إذاً هل أستطيع المساعدة في شيءٍ ما ؟ "
" يجب تكرار ما حدث في السابق مجدداً و إخباره بما حدث أيضاً "
" فقط ؟ أستطيع فعل ذلك "
" إذاً هل تأتين معنا ، إننّا ننزه زين هنا ؟ "
" بالطبع هيا بنا " قلت بسعاده
أوقفته ثم قلت " توماس شكراً لك "
قال بابتسامه " لا داعي للشكر ، فقط لا أريد أن تستمري بالعبوس "
ابتسمت له و قلت " لن أعبس بعد هذا الخبر بالتأكيد "
" جيد " قال بابتسامه أراحتني كثيراً
ذهبنا لزين معاً و أنا سعيدة جداً ثم قلت لزين " اوه زين هل شعرت بالملل في الداخل ؟ "
قال بدهشه " ألم تذهبي إلى المنزل ؟ "
" كنت سأذهب و لكن لم يكن من اللطيف مني أن أتركك كوني صديقتك "
" جيد أنك لم تذهبي ، يبدو أننا كنّا أصدقاءً مقربين "
" نعم لقد كنّا كذلك " قلت بحزن ، أعني أنه لطالما كان بيننا أكثر من ذلك لم نفصح عنه و لكنني أعلم أنه موجود لدى كلينا
و لكن يجب علي تحمل ذلك ، مدة قصيرة فقط مدة قصيرة من الوقت حتى تعود ذاكرته .
  " يمكنك الجلوس هنا " أشار لجانبه بلطف
أجبته " هذا لطفٌ منك "
جلست بجانبه و أنا أفكر كثيراً بكل ما حدث ، لم أستطع تقّبل أن كل ما عايشناه معاً سيختفي كما لو أنه غير موجود
بعد ما قاله لي توماس شعرت بالسعادة بشكلٍ لا يصدق ، و كأنه خلق لي أملاً من لا شيء !
سأحتمل ذلك من أجل زين ، أريد أن تعود ذاكرته الآن ، سأبدأ بأخذه لجميع الأماكن التي اجتمعنا فيها
و منها منزله !
قضينا الكثير من الوقت معاً ، في الحقيقة أنه يبدو بريئاً جداً هكذا يعامل الجميع بلطف مع أنه لا يعرف أحداً
منّا ، من الجيد أنّ طباعه القديمة تغيرت و بقي هذا التغير الجيد فيه !
تثائب زين بنعاس ، قلت بلطفٍ له " هل تريد أن أوصلك لغرفتك لتخلد للنوم  "
أجابني " لا أريد إزعاجك "
" نحن أصدقاء حتى لو لم تكن تتذكر هذا "
ابتسم لي و قال " من الجيد أننّا كذلك "
ابتسمت للطفه ثم أمسكت بكرسيه من الخلف لأخذه لغرفته ، توماس و اشلي قررا الرحيل و المجيء غداً صباحاً
أما أنا فقررت أن أكون مرافقته ، قاموا بتوديعنا ثم ذهب كلٌ منّا في طريقه .
دخلنا للمشفى بهدوء و لم يكن هناك شيءٌ لنتحدث به ، لذا وصلنا للغرفة و نحن هكذا فقط يعتلينا الصمت
ساعدته على النهوض و الاستلقاء برفق ثم جلست أمامه ، نطق بتساؤل " إذاً سيلينا أخبريني عنك "
شعرت بحرقة لا أصدق أنه سيتعّرف علي من جديد !
أجبته " أنا سيلينا غوميز ، أعيش وحيدة ، أعمل كنادلة في مقهى صغير ، أنا في الثالثة و العشرين من عمري "
ثم أكملت " هل تريد أن تعلم شيئاً آخر ؟ "
" نعم " قال بهدوء ، قلت بتساؤل " ماذا ؟ "
قال " كيف تقابلنا ؟ "
قلت بتملل " إنها قصة طويلة ! "
قال بمِزاح " لا يمكنكِ الهرب لدينا الليل بطولِه ، أنا أريد سماع ذلك و بشدة "
ثم أكمل " حتماً كان لقائاً رائعاً ، أليس كذلك ؟ "
قهقهت ثم قلت " لا أظن ذلك ! "
" ماذا ؟ لا يمكن أن يكون أن يكون سيئاً جداً " قال و هو يبتسم
أخبرته بتفاصيل ذلك وهو يستمع إلي باهتمام كعادته ثم قال " لا أصدق هل شعرتِ بالخوفِ مني ؟ هل كنت مرعباً جداً ؟ "
" لستُ الوحيدة ، عشرات الخادمات شعروا بذلك ، لم تكن تعرفني لذا تحدثتَ إلي بتلك النبرة المرعبة "
لم أكمل له كيف خرجت عن العمل و لم أذكر له قِسم والدي لعلّ نسيانه سيكون أفضلَ لي على الأقل لن أشعر بالخجل كلما
نظرت إليه !
قال بفضول " إذاً لماذا لم تكملي العمل هناك ؟ "
قلت " فكرت لوهلة و لم يعجبني العمل معك لقد كنت متعجرفاً حقاً ! "
" لا أصدق أننّي كنتُ هكذا ، لا أستطيع تذكّر ذلك و لكنني أعتذر " قال بلطف
" أنظر كم أنت لطيفٌ الآن ؟ لقد أعتذرت لي مرتين "
" مرتين ؟ " قال بحِيرة
" نعم لقد أعتذرت لي سابقاً "
" اللعنه أكره عدم تذكري لشيءٍ حدث معك ، يبدو أن مرافقتك كانت رائعة حقاً " قال 
" لا تقلق ربما تتذكر شيئاً عندما نذهب للأماكن التي تقابلنا بها مسبقاً ، أشكرك على ذلك الإطراء و أنت أيضاً "
ابتسم و قال " أين تقابلنا بالتحديد ؟ "
قلت بحماس " أولاً في منزلك ، بعدها في ذلك الملهى الليلي المشؤوم ، ثم في الحفلة الراقصة لإحدى الشركات الضخمة
ثم قضينا باقي ذلك اليوم في منزل توماس ، بعدها ذهبت معي لمكانِ عملي و قد تعرفت على مديري كونك عشيقي
المزيف ، جلستَ في مكانِ عملي منتظراً توضيحاً لذلك و أخيراً أوصلتني لمنزلي بلطف و أخر مكانٍ تقابلنا به هو المشفى
و لا داعي لذكره "
" مهلاً لحظه " قال بعد انتهائي
" ماذا ؟ هل نسيتُ شيئاً ؟ "
" عشيقك المزيف ؟ " قال بحِيرة
صُعِقت لسماعي ذلك اللعنه هل قلتُ ذلك تواً ، لم أتمالك نفسي مجدداً !
" ااءء ن نعم " قلت بتوتر و أنا متأكدة بأن وجنتاي قد تلونت باللون الأحمر الآن
" و لكن لماذا ؟ " قال
" إنها قصةٌ طويلةٌ حقاً و قد أخبرتك من قبل و لكنك مع الأسف نسيت ذلك ، لقد كنت مضطرة "
أكملت بتذمر " كم هو صعبٌ تكرار ما حدث و توضيح كل شيءٍ من جديد "
قال " مع الأسف أنتي مجبَرة على ذلك عزيزتي "
بدأت أشعر بالنعاس ثم قلت " أرجوك زين سأخلد للنوم الآن و أعدك بأنني سأوضح كلّ شيءٍ لك غداً ، حسناً ؟ "
" حسناً و لكن لن أنسى هذا الوعد "
" بالطبع " قلت
استدرت لأرى تلك الأريكة خلفي ، طلبت وسادةً و غطاءً لي من تلك الممرضة ثم أحضرته لي ، استلقيت على تلك الأريكة
و أغمضت عيناي استداداً للنوم حتى سمعت صوت زين يقول " سيلينا ؟ "
استدرت و قلت " نعم زين ؟ "
" أشكرك على كل شيء ، لم أستطع تذكر شيءٍ معك و لكن أدركت أنه لا حاجةَ لذلك فقد علمت اليوم أنكِ شخصٌ رائع
و أظنّ أنّ هذا يكفيني ! "
كان هذا مفاجئاً و لكنه لطيفٌ جداً ، أردت الاقتراب منه و معانقته من جديد و النوم بجانبه براحة و عدم تركه أبداً
و لكن بعد خلق تلك المسافة بيننا لم أتمكن من معانقته كالسابق ، فقد طلبت الإذن بذلك اليوم !
قلت و أنا أبتسم " لا زين أنا أشكرك ، أنت حقاً لطيفٌ جداً معي رغم عدم معرفتك لي ، أنا أعلم أنك شخصٌ جيد لذا
سأفعل ما أستطيع لمساعدتك على التذكّر "
ابتسم لي بلطف و يبدو عليه التعب ، قلت له باهتمام " زين أنتَ مُتعَب يَجِب أن تنَام جيداً "
أكملت " لا أريد إزعاجك ، تُصبحُ على خير "
" تُصبحِين على خيرٍ "
استدرت لأنام بالجهه الأُخرى متجاهلةً نظراته الغريبة اتجاهي طوال الوقت و كأنه بدأ بالتعرف علي شيئاً فشيئاً
يجب أن ينتهي هذا الكابوس بسرعة .
#TOMAS
ودعنا زين و سيلينا و ذهبنا بسيارتي ، بقينا نتحادث و يغلب على أحاديثنا ضحِكُنا المتواصل ، لا يمكن لشخصٍ ما
قضاء الوقت مع آشلي و عدم الضحك !
إنها لطيفة و جميلة كالجحيم ! و مضحكة أيضاً لا يمكنها التوقف عن التعليق بشكلٍ ساخر على أي شخصٍ تراه
قبل ذكرِ والدتها و هي ثملة لم أعتقد أنّ لديها شيءٌ محزِنٌ في حياتها ، و لكنّي علمت بأنها تُخفي ذلك بشخصيتها
المرحة ، لقد كان من الجيد جداً مقابلتها !
قلت محاولاً خلقَ حديثٍ ما " اشلي من الغريب أنني لم أعلم بعمرك بعد "
" لا أعلم لم تسنح لي الفرصة لإخبارك ، أنا في الثانية و العشرين من عمري "
" اوه أنا أكبر منكِ إذاً ، جيد أنا في الثالثة و العشرين و سأكون في الرابعة و العشرين بعد عدة أشهر "
" تبدو أصغر من ذلك ، أنك كالطفل "
" لا أعلم إن كان ذلك جيداً أم لا "
" هذا يعني أنك لطيف جداً و برئ ، شيءٌ جيدٌ بالطبع "
من اللطيف حقاً الحديث معها ، استغرقت القليل من الوقت حتى وصلت لمنزلها
ثم قلت " هيا عزيزتي ، نوماً هنيئاً "
قالت قبل أن تترجّل " شكراً لك على توصيلي ، نوماً هنيئاً لك أيضاً " 
" لا داعي للشكر " قلت
ترجّلت و بقيت أراقبها حتى دخلت للداخل ، اللعنه كم هي لطيفة !
مضيت لمنزلي و أنا أفكر بصديقي المقرّب زين و علاقته بسيلينا ، انتقالاً إلي أنا و آشلي
و أنا على أملِ أن تحدث بيننا علاقةٌ ما في المستقبل ، أشعر بأنها هي الاختيار الصحيح لي ، أستطيع أن أقضي
باقي حياتي معها ، أنها رائعة حقاً !
وصلت لمنزلي ، ألقيت بنفسي على سريري و أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير بها حتى غطيت في نومٍ عميق
متأملاً أن تحتّل أحلامي أيضاً .
____________________________________________________
THE END OF CHAPTER 13
Votes + comments
رايكم بالتشابتر ؟
طولت عليكم و أنا آسفه عالتأخير ذا ، الحين بتبدأ الدوامات و أعتقد لازم تعذروني على أي تأخير بيحصل بعدين
الزبده ما عيدت عليكم ، كل عام و أنتوا بخير و بصحة و بسلامة ي قلبي انتوا ! 
صار لي بالواتباد تقريباً سنه وودي بس أقول لكم شكراً شكراً شكراً على كل كومنت جميل اسعدني و كل دعم قدمتوه لي
و اللي خلاني أكمل هالروايه عشانكم بس ، و أنا من قررت كتابة هالرواية ما جاء على بالي أني رح اوصل لهالرقم ❤️❤️❤️ الزبده أني أحبكم 🙃❤️
الله يسعدكم مثل ما أسعدتوني و أكثر 🙏🏻💕💕
تتوقعون رح يطول زين في فقدان الذاكره ؟
بيعترف توماس بمشاعره قريب ؟
بترجع مشاعر زين لسيلينا زي قبل ؟
" أرائكم و انتقاداتكم 💕🍃 "
__________________________________________
LOVE YOU SO MUCH GUYS 🙏🏻😇💐

THE WEIRD LOVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن