CHAPTER 16 || نقاء

463 25 12
                                    


Everybodys like the way you do , from the way you talk to the way you move
Everybody here is watching you , cause like a dream come true 🎼💕.
_____________________________________
#SEL
استيقظت بانزعاج واضعةً يدي على وجهي لأخفّف تسلّل ضوءِ الشمس عليه ، نظرت لأرى يدا زين تعانقني بلطف و رأسه بالقرب من رقبتي و هو غارقٌ في نومٍ عميق ، هل علي الاستمرار بالنظر إليه حتى يستيقظ يا ترى ؟
حاولت الابتعاد عنه دون إيقاظه و لكن لم يجدي ذلك نفعاً لأنه قد استيقظ بالفعل و استمر بتقريبي إليه
و هو يقول " لا تذهبي سيل "
نظرت إليه و قلت بندم " اوه زين أنا أعتذر هل أيقظتك ؟ "
" ليكن ، هل يوجد أجمل من ذلك ؟ "
" إنك لطيفٌ جداً ، هل تعلم ؟ " قلت ذلك ثم قبلته
قال و هو ينظر إليّ بشكلٍ لطيف " سيلينا ، هل أصبحنا معاً حقاً ؟ "
نظرت إليه و قلت و أنا ابتسم " كنا معاً منذ زمن و لكن لم نعترف بذلك ، هل تنكر هذا ؟ "
قرّبني إليه و عانقني بلطف و قال " من حسن الحظ أننا كذلك ، كما أنني لا أنكر ربما كنت متعجرفاً قليلاً و لكنك تأثّرت بك حقاً "
بادلته العناق و قلت " إذاً عزيزي زين ، ماذا نفعل اليوم ؟ "
" لا أعلم ، ليكن شيئاً تحبينه أنتِ "
" ألم نفكّر بالذهاب للتخييم ، لنذهب اليوم "
" كما تريدين ، لنعلم لتوماس و اشلي إذاً "
" اللعنه ، لقد نسيتهم تماماً " قلت بتذمر
" ليست مشكلة ، سأتصل بتوماس أولاً لإعلامه بعدها سأستحم ثم نستعد للخروج "
" حسناً ، سأعد القهوة " قلت بسعاده
" كم هو من الجميل رؤيتك بتلك السعادة ! " قال و هو ينظر إلي و يبتسم
" لا يحق لي أن أحزن و أنت بجانبي "
اقترب مني و بدأ بتقبيلي ثم قال و كأنه ثمل " لمَ لا نؤجل التخييم سيل ؟ "
" اوه بالطبع لا يمكننا " قلت بخجل أحاول إخفاءه
" لماذا ؟ لم اتصل بتوماس بعد ، مازالت لدينا فرصة "
" زين ، كفّ عن التذمر ، إننا نتأخر كما أنني أرغب بالتخييم كثيراً الآن "
قلت ثم أمسكت بيده لأجرّة لدورة المياه ثم قلت " هيا زين "
" هل تدركين كم أصبحتِ قاسية سيل ؟ " قال بحزن و تذمر 
قهقهت و قلت " هيا عزيزي زين لا تبالغ أرجوك " ثم أكملت " إذاً لتستحم و أنا سأعلم توماس "
" حسنا "
استدرت لأبحث عن هاتفي ، وجدته ملقى على الأرض ! أصبح غير مبالية أبداً به بجانب زين
التقطته من الأرض و بحثت عن رقم اشلي لأرى ٤ مكالماتٍ فائتةٍ منها ! يجب علي تحمّل صراخها الآن !
اتصلت بها فأجابت بسرعة و بدأت بالصراخ " سيلينا ؟؟؟ لمَ لم تجيبي على مكالماتي ! لدي الكثير لقوله ! "
" سيكون لدينا الكثير من الوقت للحديث ، فكرت أنا و زين بالذهاب للتخييم اليوم ، يجب أن تأتوا ! "
" اوه ، يبدو ذلك رائعاً ! " بدأت بالصراخ مجدداً
" هل يصعب عليك التحدث بهدوء اشلي ؟ "
سمعتها تصرخ باسم توماس حتى أجاب ثم قالت " توماس زين و سيل سيذهبون للتخييم ، يجب علينا الذهاب "
" اوه بالطبع حسناً ، فكرةٌ رائعة "
ثم قالت لي " هل سمعتي ؟ "
" حتى لو أصبتُ بالصمم سأسمع صراخكما بالطبع " قلت بسخرية
" جيد ، إذاً إلى اللقاء "
أغلقت الهاتف ووضعته جانباً ثم ذهبت لتحضير القهوة و أنا أغني بسعادة ، بدأ شعور الخوف يزداد داخلي
الخوف من كوني سعيده بهذا القدر ! أشعر بأنه يحاول منعي من عيش هذه اللحظات !
تجاهلت ذلك و أبعدت تلك الأفكار بالغناء مطولاً
فقط عندما أبدأ بالغناء ، أفقد شعوري بالعالم من حولي ، أتصرف بحرية ، أتمايل بثمول هنا و هناك
لم أشعر حتى أوقفني تصفيقٌ من الخلف ، إنه زين اللعنه هل كان يستمع إلي !
شعرت بخجلٍ شديد ، ليس كمديحٍ للنفس و لكنّ صوتي ليس سيئاً ، يمكنني القول بأنه جميل
قال " هل يمكن أن يكون الإنسان مثالياً من جميع النواحي ، صوتك جميلٌ جداً "
ثم اقترب مني و قبّل وجنتاي ثم وضع سبابته على شفتاي و قال " كشفاهك تماماً "
اقترب و قبّلني ثم قلت بخجل " زين ، هل تفعل ذلك عمداً ؟ "
" ماذا ؟ " قال بتعجب  
" تجعلني أشعر بالخجل دائماً "
" كما قلت سابقاً ، أنا مغرمٌ بذلك أيضاً " ثم أكمل " لا أفعل عمداً و لكن كل شيءٍ بك يستحق المديح "
" أنت تفعل مجدداً زين ! " قلت ثم خبأت رأسي في صدره و أنا أعانقه بخفه
" تصرفك بلطافة يقتلني ، يفقدني عقلي لا أستطيع التفكير جيداً ، هل تفعلين هذا عمداً أيضاً ؟ "
" حالتي الدائمة زين ، ماذا أفعل ؟ " قلت بثقة
ابتسم و قال " أجبر على تقبيلك عند عدم وجود جوابٍ مناسب " ثم قبّلني مجدداً
أصبحت أدمن ذلك حقاً
" حسناً أعددت قهوتك ، كما أنني أعلمت اشلي و توماس و هما قادمان "
" جيد "
" هل أستطيع أن أسألك شيئاً أثار فضولي "
" بالطبع سيل "
قلت بسخرية " هل تملكون أرضاً للتخييم بها أيضاً ؟ " ثم بدأت بالقهقهه
نظر إلي ثم قال بجدية " في الحقيقة نعم "
اعتلت ملامح الصدمة وجهي ثم قلت " ماااذذذا ؟؟ "
" توماس يملك ذلك أما أنا فلا ، أحب اكتشاف أماكن جديدةٍ في كل مرة "
" ظننت أن ذلك يحدث في الأفلام فقط ، يجب قضاء يومٍ لاستجواب توماس " ثم أكملت " و لكن توماس لا يتصرف بغرور كما لو أنه لا يهتم بذلك ، أنه فتىً جيدٌ حقاً "
" إنه كذلك ، لطالما كان النفوذ و الثروة شيئان لا يعنيان شيئاً بالنسبة له "
قلت بعجلة و أنا احتسي القهوة بسرعة " أننا نتأخر بالفعل "
ذهبت لارتداء معطفي و حذائي ، " هيا زين "
" حسناً أنا قادم "
" سيحل المساء زين "
" ألا تبالغين عزيزتي ؟ " قال و هو يقهقهه
ثم أكمل " إذاً هيا بنا "
" و أخيراً زين ! " قلت بسعادة
حاوطني بيديه و هو يبتسم ، خرجنا من المنزل و ركبنا السيارة لنذهب إلى اشلي و توماس
سمعت صوت هاتفي الذي يدل على وصول رسالةٍ جديدة ( من : اشلي " نحن في منزل المزرعة فقط اخبري زين بذلك إنه يعلم
بموقعه )
" منزل المزرعة ؟ " قلت بتعجب
" اوه هل هما هناك حقاً ؟ " بدت عليه التعجب الشديد و الصدمة
" نعم و لكن لمَ أصبت بالذهول هكذا ؟ "
" توماس لم يذهب لذلك المنزل منذ أن توفت جدته " ثم اكمل " لقد كان يحبها كثيراً ، ربما أكثر من والدته "
" اوه لقد حزنت كثيراً حقاً "
قال " من الغريب جداً أن يذهب إليه الآن "
ثم قلت بفضول " هل هو من اجل اشلي يا ترى ؟ "
" إن كان كذلك فتوماس قد وقع في حب اشلي حقاً "
قلت بابتسامه على شفاهي " ذلك بدى واضحاً جداً ، لم ينطق بذلك و لكن عيناه قد نطقت بما يكفي "
قال " و لكنه يبدو أنه سيواجهه صعوبة في الاعتراف بذلك " 
" لماذا ؟ "
" إنها حبه الأول سيل ، بالطبع سيكون صعباً "
صرخت بدهشة " حقاً !! " هل يعقل أن قلبه لم ينبض لفتاةٍ من قبل
" على حدّ علمي ، نعم "
قلت " أشعر بالغضب كلما رأيتهما يعاملان بعضهما البعض و كأنهما أعز الأصدقاء "
ابتسم ثم قال " عاجلاً أم آجلاً لن يستطيعان التحّمل "
قلت بتأمل " آمل ذلك "
" ماذا عن حب طفولة أو ماشابه ؟ " قلت بتساؤل
" أبداً ، لقد كان طفلاً انطوائياً حتى تعّرف علي و بدأ بقضاء الوقت معي فقط "
" هل وقع بحبك يا ترى ؟ " قلت بمزاح
قهقهه بشده ثم اقتربت منه و قبلته على وجنته و قلت " هل تعلم بعد التفكير لا أستطيع إلقاء اللوم عليه "
نظر إلي مطولاً حتى قلت له " زين ، لمَ لا ترّكز على الطريق "
" من الصعب التركيز على الطريق بوجود هذا الجمال بجانبي " قال ثم نظر إلى الطريق من جديد
قلت بتملل " هل بقي الكثير حتى نصل ؟ "
" بقي ساعتين تقريباً "
" اللعنه و لكن هذا كثيرٌ جداً "
" ماذا عساي أن أفعل سيل ؟ "
" لا أعلم ، هل أستطيع تشغيل الموسيقى ؟ "
قال بلطف " لا أصدق أنك تطلبين الإذن ، بالطبع يمكنك "
" ربما لأنني اعتدت على ذلك "  قلت ثم قمت بتشغيل نوعٍ من الأغاني الصاخبة نوعاً ما
مجرد سماع تلك الأغاني بدأت بترديد كلماتها بحماس و أنا أتمايل ، شعرت أنني لن أشعر بالملل مجدداً
و لكن ذلك لم يدم طويلاً حتى شعرت به و أطفئتها بتملل قائلة " كم تبقى على وصولنا يا ترى ؟ "
" لم تمر سوى ربع ساعة سيل "
" ماذا ؟ و لكنني ظننت .. اللعنه " قلت بغضب
" حسناً ، لنتحدث قليلاً "
" أجل أرجوك "
قهقهه على حالي و قال " حدثيني عن نفسك مثلاً ، أين كنتي من قبل المجئ إلى القصر ؟ "
ثم أكمل قائلاً " أعني كيف قضيتِ حياتك ؟ هل أحبتتي شخصاً من قبل ؟ "
قلت بحزن " اوه ، حياتي ليست موضوع حديثٍ حتى "
" ليكن ، ألا يحق لي معرفة حياة حبيبتي يا ترى ؟ " قال ثم قبّل يدي  
قلت بإيجاب" حسناً"
" حسناً سأتجاوز أبي و أخبرك بحياتي بعد تركهما لي ، في الحقيقة كانت حياتي معهما صعبة بما فيه الكفاية و لكن عندما خرجت لتلك الطرقات  كقطٍ متشرد يبحث عن شيءٍ يملأ معدته بدى كل شيءٍ مرعباً جداً لي و لكنني أدركت أن الجلوس في احدى الممرات و البكاء مطولاً لن يجلب لي أي نفع لذا لم أذرف الكثير من الدموع في عمري الصغير ذاك "
كان ممسكاً بيدي و ينظر إلي تارةً و إلى الطريق تارةً أخرى ، بدى عليه الحزن و قليل من الشفقة
نظرت إليه و قلت " لم أقل لك هذا لتحزن زين ، أرجوك لا تفعل "
" لم أحزن ، أكملي أرجوكِ " قال و هو يحاول إخفاء ذلك
" بالطبع ، بعدها قررت الصمود أمام تلك الصعوبات و لكن لم أكن أملك شيئاً للعيش ، سوى معطفي الثقيل ذو اللون الأحمر
الذي كان الشيء الوحيد من أمي الذي لم أستطيع أن أتخلص منه ، مررت ذات يوم بمبنى مهترئ و لكنه كبير
اعتقدت أنه فارغ لذا قررت النوم فيه ، نمت تلك الليلة هناك و حالتي يرثى لها و لكن النوم ينتصر في النهاية "
قال " هل قضيتِ حياتك في ذلك المبنى ؟ مالذي تناولتيه ؟ "
" إنك تسبق الأحداث "
أكملت " استيقظت و حولي العشرات من الفتيات اللاتي يبدو أنهم في عمري ، فزعت و تساءلت من أين أتوا ؟
ثم أبعدتهم إمرأة تبدو و كأنها معلمتهم و أقتربت مني قائلة ( عزيزتي ، لمَ أنتي نائمة هنا ؟ هل أنتي جديدة على الميتم ؟ ) "
" اوه هل كان ميتماً ؟ "
" يا لغبائي و لكن لم أستطع قراءة هذا في تلك الليلة شديدة الظلمة "
" مالذي فعلتيه إذاً ؟ "
" أخبرتهم بقصتي ، أعني بأنني لا أملك منزلاً و بالطبع احتفظت بذلك الجزء المخزي من القصة لنفسي "
أكملت " أبقوني في كرسيٍ ما حتى يصلوا إلى حلٍ لي "
" إبقائك في الميتم ؟ " قال ذلك كتخمين
" نعم ، و بذلك بقيت هناك خمس سنوات حتى تبنتني إمرأة متوسطة السن تدعى جينا و أنا في السادسة عشر من عمري ، حين أتت ظننت أن مجرى حياتي سيتغير للأفضل لا أعلم ربما تمارس الأمومة لي ، تهتم بتعليمي و ما إلى ذلك "
" آمل أنها فعلت " قال
" و لكنها لم تفعل ، بعد انتهاء اجراءات التبني ووصولي لمنزلها ألقت أمامي أدواتٍ للتنظيف كاستقبالٍ لطيفٍ لي "
ثم قهقهت بسخرية على حالتي و اكملت " و في ذلك اليوم تخلصت من آمالي تماماً بعد إصابتي بخيبة أمل مؤلمة
لم أفهم يوماً ماذا كانت مشكلتها معي ؟ لمَ تعاملني بتلك الطريقة ؟ تكرهني جداً و لكن لمَ تبنتني إذاً ؟ "
" هل بقيتِ كثيراً معها ؟ "
" ستة سنوات ، كنت قد اعتدت على التنظيف كثيراً و لكنها كانت توفر الطعام و الشراب و المسكن لي لذا فضّلت أن
أصبر على ذلك "
" و بعدها ؟ "
" في هذه السنه بالطبع ، فكّرت بأنني أستطيع الاعتماد على نفسي تماماً ، لم أعد أحتاج طعاماً من أحدهم
أستطيع إحضاره بنفسي ، جمعت أشيائي التي لم تكن بتلك الاهميه و خرجت تماماً بعد رؤيتي إعلان العمل كخادمة في منزلك و أنا ألقي تلك الحياه البائسه خلفي ، أرجو أن أكون قد استحققت شيئاً يسمى سعادة ، أرجو أن لا يخرج أمامي عائقٌ ما . "
قبّل يدي و قال " لم أدرك كم أنتِ فتاةٌ قوية ، شجاعة ، ليس الجميع يستطيع مجابهه شيءٍ كذلك "
" لستُ قوية ، أنا أجاهد نفسي دائماً حتى لا تسقط دموعي في أي لحظه "
" لا تترددي في البكاء سأكون لك الكتف الذي تضعين رأسك عليه دائماً "
" من الجيد أنني قابلتك زين " قلت بسعادة
قال لي و هو يبتسم " من الجيد أنكِ رأيتِ ذلك الإعلان سيل "
" من الجيد . "
" هل نتحدث عن حياتك الآن ؟ "
" إنها معقدة جداً "
" ليكن ، أريد معرفة طريقة عيشك من قبل ، أشعر أن هنالك جانب خفي خلف تلك القسوة "
" مالذي تعنينه بقسوة ؟ هل قسوت عليك يوماً ؟ "
" في البداية شعرت بالخوف الشديد منك "
" لم يكن ذلك شيئاً خاصاً لك ، أعني كنت أعامل الجميع بشدّة حتى لا يتمادوا فقط "
" تساءلت دائماً عن والدك ؟ " فور قولي ذلك أوقف السيارة فجأه
صرخت قائلة " زين "
قال بغضب " لا تتسائلي إذاً ، لن تذكري ذلك مجدداً " 
صُعقت من ردة فعله ، و أرتعبت بشده و لكنني غضبت كثيراً من طريقته في الحديث معي
صرخت في وجهه قائله " مالذي أصابك ؟ كان يمكنك تنبيهي دون الصراخ علي ، من تظن نفسك زين ؟ "
غطى وجهه بيديه و أنا نظرت للجهه الآخرى محاولةً عدم النظر إليه ، استمر هذا التوتر لدقائق
حتى نطق بهدوء و بندم " سيلينا ، أنا أعتذر لم أفعل ذلك عمداً ، تلفت أعصابي فقط أرجوكِ حاولي أن تتفهميني قليلاً
ما حدث صعبٌ علي ذكره ، لا أريد سماع تلك الكلمة فقط ، أحاول تنظيم حياتي بعد تدميره لها "
شعرت بقليل من الندم لرده فعلي و لكن كبريائي لم يسمح لي بالتنازل فوراً ، لم أجب عليه و بقيت على حالتي
بدأ بالقيادة و لم يمر الكثير من الوقت حتى دخلنا خلال بوابةٍ ضخمة يُكتب عليها ( ملكية عائلة ماديسون )
يوجد بجانبها شخصٌ كبيرٌ في السن يبدو و كأنه الحارس هنا و منذ رأى السيارة ابتسم بتوسع
و قال " لا أصدق هل السيد زين شرّفنا بزيارته "
" أهلا سيد جيمي ، كيف حالك ؟ "
" بخير سيد زين و سعدت جداً برؤيتك "
" أنا أيضاً ، هل توماس و اشلي في الداخل ؟ "
" اوه نعم انهما في الداخل "
" حسناً أشكرك " 
الطريق الموصل للمنزل ملئ بالنباتات المقلمة بشكلٍ أنيق و من ثم يبدأ تدرّج الأزهار بجميع الألوان و المرتبه بشكلٍ جميل
ويبدو أنهم يهتمون بتلك النباتات كثيراً ، هذا المنظر لا يصّدق !
توقفنا بجانب المنزل الذي بدى و كأنه كوخٌ خشبي و لكنه ضخمٌ جداً و جميل جداً ، تشوقت لرؤية داخله و لكنني لم
أتحدث أبداً و لم أظهر هذا أيضاً ، ترجلت بهدوء و أنا أشعر أنه يطيل النظر بي و لكنني لم أنظر إليه أبداً
ذهبت إلى الباب و طرقته عده مرات حتى فتحه توماس و خلفه اشلي التي تنظر إلينا بحماس و سرعان ما أختفى
ذلك الحماس برؤية حالتنا ، زين يقف بعيداً عني قليلاً و العبوس يملأ وجهينا
قالت بتساؤل " ماذا بكما ؟ "
" لا شيء " قال زين بلامبالاه
" لا شيء إذاً " قلت بغضب و نظرت إليه و دخلت إلى الداخل بسرعه
  #Ashly
لم أتصور منظر مجيئهما هذا أبداً ، كان من الوضح أنهما تشاجرا ، لا ينظران لبعضهما أبداً مالذي حدث ؟
" بعد دخول سيل إلى الداخل بغضب نظرت لزين و قلت " أكرر ذلك ، مالذي أصابكما زين ؟ "
" و أنا أكرر أنه لا شيء " قال بغضب يكبحه
قال توماس " زين ، نحن نعلم تماماً أنه هناك شيءٌ حدث بينكما ؟ أخبرني مالذي هناك ؟ "
قال " توماس لا تسأل أرجوك ، لا أريد احزان أيٍ منكما "
ثم دخل بهدوء و قال " أنا سأستلقي في غرفتك ، أحتاج أن أقضي وقتاً مع نفسي قليلاً "
" بالطبع " قال توماس
نظرت إلى توماس و قلت " حتماً تشاجرا "
أجاب " هذا واضح و لكن لماذا ؟ "
" هذا ما لا نعلمه "
قلت " إذا مالذي نفعله توماس ؟ "
قال و هو يفكر " أفكر في تركهما بمفردهما معاً "
قلت " لن يوافقوا على شيءٍ كذلك "
قال و هو يبتسم بخبث " و من سيطلب موافقتهما ؟ "
" اللعنه على أفكارك ، إنك رائع ! "
" أنا أعلم عزيزتي "
" سأتحدث مع سيل ربما تخبرني شيئاً ؟ "
" لا أظن ذلك ، و لكن مالذي نخسره من المحاولة "
" بالطبع "
ذهبت إلى سيل ، رأيتها مستلقيه على الأريكه و فور رؤيتي بدت و كأنها تمسح دموعها ، هل ماحدث بهذا السوء ؟
ذُعرت و ذهبت بسرعه إليها و قلت " سيل ، لما تبكين ؟ مالذي حدث أرجوكِ أخبريني ؟ "
" لا أريد التحدث آشلي حقاً "
" كما تريدين " قلت بخيبة أمل و قرّبتها إلي و عانقتها بهدوء
" لن تسمحي بشيءٍ أن يحزنك سيل ، حتى و إن كان زين ! "
" ليس بيدي ، أنا أحبه "
" ماذا ؟ "
" حتى أننا اعترفنا بذلك لبعضنا ، تبادلنا القبل ، غفيت على صدره ، هل يعقل أن نتشاجر في أول يومٍ من علاقتنا ؟ "
" هل حدث كل هذا ؟ لا أعلم بقيت في حيرةٍ الآن ، هل أسعد من أجلكما أم أحزن من شجاركما سيل " 
" لا أحتمل صراخه في وجهي ، كون ذلك من زين قد أحزنني جداً "
" هل صرخ في وجهك ؟ " قلت بغضب
" لا تهتمي " قالت بعبوس و بحزنٍ يملأ عينيها
وقفت بسرعة و قلت " حسناً سيل ارتاحي قليلاً سأذهب لأرى توماس "
أردت تمزيق زين في لحظة سماعي لذلك ، مهما كان السبب هل يحق له فعل ذلك ؟
" حسناً " قال بضعف
ذهبت إلى توماس بسرعة و قلت " أين غرفتك يا ترى ؟ "
" إنها في الطابق الثاني آخر الرواق " قال بقلة اهتمام ثم سمعته و أنا أصعد السلالم و لكني لم أعر ذلك اهتماماً
قائلاً  " و لكن لماذا ؟ "
فتحت الباب بسرعه و بدى أن زين قد فزع قليلاً و لكن ليكن
" ماذا هناك اشلي ؟ " قال ببرود ثم اعتدل و جلس
أغلقت الباب و استدرت إليه و قلت " ماذا يعني الصراخ عليها زين ، ماذا يعني ذلك ؟ " بدأت بالصراخ
" اهدئي أولاً "
" برودك سيقتلني حقاً ، من أنت بحق السماء ؟ لم تعد سيل خادمتك بعد الآن لذا لن تصرخ عليها "
" أنا أعلم ذلك ، أدرك خطأي ؟ "
" هل سيصلح إدراكك اللعين شيئاً ؟ "
" هل يمكنك الهدوء و الجلوس قليلاً ، سأخبرك "
أخذت نفساً عميقاً و أنا أحاول كبح غضبي و جلست بجانبه و قلت " حسناً أنا أستمع ، و لكن تذكر أياً كان السبب لن أظهر التسامح "
قال بغضب " و هل أحتاج تسامحك ؟ "
قلت " لا تطل كثيراً ، تحدّث مالذي حدث ؟ "
" مجبرٌ على تحّملك إذاً ، كل ما في الأمر أننا كنا نتحدث عن حياتها ، ثم أرادت معرفة حياتي و ذكرت الشخص الذي يقولون
عنه والدي ، لا أستطيع تحّمل سماع تلك الكلمة "
" هل صرخت من أجل هذا ؟ " قلت بسخرية
" الأمر يؤثر علي كثيراً ، صدقيني لو علمتِ عن حياتي شيئاً صغيراً جداً لأظهرتِ تسامحاً "
ثم أكمل " و لكنني أدركت أنني أحزنتها ، أنها بلا ذنب ، أعتذرت و لكنها لم تجب "
قلت بهدوء " اسمع زين ، أنا أعطي قيمةً لكليكما ، أعني أنا و أنت ، لقد أصبحنا أصدقاء ، و سيل أصبحت أقرب من شقيقةٍ لي
لا تحزنها ، لقد عانت كثيراً ، ربما لا أعلم الكثير عن حياتها و لكن أرى ذلك الحزن في عينيها دائماً "
" أرجوك لا تفعل ، كما أنها أخبرتني كم أنها تحبك و كم تعني لها الكثير "
" أتفهم قلقك عليها ، و لكنني لا أحبها فقط أنا مهووسٌ بها ، أصبحت جزءاً لا يتجزأ مني "
قلت بصراخ " لمَ تشغلانني إذاً و تحزنان بعضكما ؟ "
بدى فزعاً و قال " اللعنه ، لمَ تفعلين ذلك دائماً ؟ "
" بدأتما المواعده إذاً ؟ لمَ تحاول إنهاء ذلك في أول يومٍ له ؟ "
صرخ بغضب " أخبرتك أنني أحبها ، لا أحاول إنهاء شي لمَ لا يستوعب عقلك الصغير هذا شيئاً ؟ "
لا أنكر أنني أرتعبت حقاً و قلت " لا أعلم كيف تحتملك سيل على أي حال "
وقفت و ذهبت لأفتح الباب و قلت " أصلح ما أفسدته إذاً "
خرجت لأرى توماس ووجدته أمام الباب و هو يقهقهه و يقول " لا نحتاج خطةً بعد الآن ، أصلحتي ذلك "
" لم أعلم أنك مرعبةٌ لهذا الحد ، هل تدركين أنك صرختي على زين مالك للتو ؟ "
قلت بسخرية " هل يدرك هو أنه صرخ على اشلي ستون للتو ؟ "
قال محاولاً استفزازي " بالطبع يدرك "
" ابتعد عني توماس "
عانقني من الخلف و قال " هل أغضبت اشلي ستون للتو ، أنا أتساخف فقط لا تأخذي ذلك على محمل الجد "
" حسناً حسناً ، هل نخرج قليلاً ؟ "
قال بحماسه " اوه بالطبع هيا "
خرجنا و نحن على أمل أن يتحدثا و يصلحا الأمر بينهما .
#Zayn
إنها مزعجة جداً و تصرخ فجأة بعد حوار هادئ و لكن من سوء الحظ أنها محقة تماماً
فكرت في كل كلمة قالتها اشلي ، أنا أتفهم تماماً سبب غضبها ، كونها تقلق على صديقتها المقربة
و عند التفكير في موقفي أجد أنني مخطئ ، ليس ذنب سيل ، من أين لها أن تعلم أن ذكر ذلك الشخص يزعجني ؟
ردة فعلها لا تذهب من عقلي ، بدت مرتعبة و ملامح الصدمة تعتليها ! و من ثم صراخها ، إنها محقة !!  
اللعنة ، لمَ صرخت على أي حال ؟
وقفت و أنا متردد من أين سأبدأ و كيف ؟ هل ستكون ردة فعلها قاسية ؟ ربما لن تقبل اعتذاري ؟
خرجت من تلك الغرفة و نزلت السلالم للأسفل بحثاً عنها ، وجدتها في غرفة  المعيشة مستلقية على الأريكة و تنظر للفراغ
و ما إن رأتني حتى اعتدلت و همّت بالوقوف و الرحيل ، أوقفتها بإمساكي لمعصمها
و قلت " سيل ، لنتحدث "
نظرت إلي ثم جلست و قالت " حسناً ، أنا استمع "
أخذت نفساً عميقاً و بدأت بالتحدث " سيل ، جميلتي ، أنا حقاً أعتذر عمّا بدر مني ، لقد كان سخيفاً جداً لم أفهم لمَ صرخت
عليكِ ، أرجوكِ أقبلي اعتذاري "
نظرت إلي و قالت " لا أعلم ماذا أقول الآن ؟ "
" سأستمر بالعتذار حتى تقبليه ، يصعب علي أن أنظر إليكِ و لا أقبلك ، أن تقفي بجانبي و لا أستطيع معانقتك "
أمسكت يدي و بدت متردده في البداية و لكنها أمسكت يدي الآن ! هل يعني هذا أنها قبلته ؟
قالت " عدني أنك لن تفعل ذلك مجدداً "
قلت بابتسامه تعتلي شفتاي " بالطبع أعدك ، لن أفعل "
ابتسمت و قالت " حسناً إذاً "
" ماذا ، هل يعني هذا القبول ؟ "
اقتربت و عانقتني " اللعنه ، هل تعلم ؟ إنها مجرد ساعات و لكنني اشتقت لك "
بادلتها بسرعة و قلت " أحبك سيل "
ابتعدت و نظرت إلي قائلة " و أنا أيضاً أحبك "
اقتربت و قبّلتها و بادلتني القبلات حتى أدركنا أن اشلي و توماس ينظرون إلينا مع تلك التعليقات الساخره و القهقهات الخفيفة
قال توماس " لم نقصد أن نقطع متعتكما يا أصدقاء "
" اصمت " قالت سيل بخجل
قربتّها إلي و أخفت وجهها بخجل بمعانقتي ، قلت بلامبالاه " ماذا هناك ؟ نحن نتواعد بالطبع سنتبادل القبلات "
سمعتها تقول و هي تضرب صدري بخفه " زين ! "
قالت اشلي " إذاً أصلحتما ما بينكما ؟ "
قلت " بالطبع ، لم يكن بذلك الاهميه "
ثم اجابت " و لكن لن تفعله مجدداً بالطبع ؟ "
قلت " لقد وعدت سيل أنني لن أفعل "
قالت " جيد "
قال توماس " مالذي بينكما ؟ "
" لا شيء مهم "
ثم أكلمت " حسناً يا أصدقاء نحن سنخرج ربما تستمعان معاً أيضاً "
قالت اشلي بسرعة " لا يوجد شيءٌ كذلك "
" نحن نصدق هذا تماماً " قالت سيل ثم امسكت يدي و جرّتني خلفها للخروج
قلت " نراكما على العشاء إذاً "
قالا " حسناً "   
ارتدينا معاطفنا و خرجنا للخارج ، هواء الطبيعة قد يفيدنا جداً ، مع وجود تلك المناظر التي لا تسمح لك بإشاحه النظر عنها
" مالذي نفعله إذاً ؟ "
" أنا لدي شيءٌ أفعله ، و انتِ ؟ "
" مالذي تقصده ؟ "
" أفكر أين نذهب في موعدنا الأول ، يجب أن يكون ذلك مميزاً ! "
قالت " كم أنت لطيفٌ زين ، موعدنا الأول إذاً " ثم ابتسمت و قالت " من حسن الحظ أن موعدي الأول سيكون معك "
" هل هو حقاً موعدك الاول ؟ "
" الأخر لا يعد "
" لماذا ؟ "
" لم أشعر بتلك الفراشات في معدتي ، لم أشعر بالتوتر ، لم أعشق من قبل لذا لم يكن مهماً "
وضعت يدي على كتفها و قرّبتها إلي قائلاً " هل تشعرين بالفراشات معي ؟ "
أنزلت رأسها بخجل و قالت " تحديداً في هذه اللحظة "
ابتسمت بتوسع ثم قالت " هل كانت لك حبيبةٌ من قبل ؟ أعني تألمت لانفصالك عنها ؟ "
" في العادة هن من يحزنن من انفصالهن عني ، و لكن أنا ؟ لا أبداً "
" هل تتكلم بصيغة الجمع ؟ اوه كان لك العديد منهن "
قلت بعد أن لاحظت أنها بدأت بالغيرة " لا تهتمي ، لقد بقوا في الماضي "
قالت " حسناً ، آمل ذلك "
اوقفتها و نظرت إليها مطولاً ثم قلت " لقد احتلّيت قلبي سيل ، لا يمكن لشخصٍ ما الآن أن يحل محلك
ضعي هذا في عقلك دائماً "
اقتربت و عانقتني و قالت " أنت هو الشخص الوحيد الذي أحاول أن أحتفظ به لنفسي و أثق به كثيراً ، لا تخذلني أرجوك ! "
قلت " أعدك سيل "
" هل ذلك اسطبل خيول ؟ لا أصدق " قالت بحماسه ثم بدأت بالاسراع و الذهاب إليه
" اوه نعم إنه اسطبل خيول ، لأعرفك على سارا "
" من هذه ؟ "
" هذه هي انظري "
رأيت ملامح الصدمه كونها اعتقدت انها فتاةٌ حقاً ، إنه الخيل الخاص بي هنا
قلت " ماذا ؟ "
" اوه لا شيء ، إنها جميلةٌ جداً " و بدأت بمداعبتها بلطف و هي تنظر بسعاده إليها
قلت " هل تريدين تجربتها ؟ "
قالت بتردد " لم اركب خيلاً من قبل ، لا أعلم "
" حسناً لنركبها معاً اذاً "
اخرجتها من الاسطبل و ركبت اولا ثم مددت يدي إلى سيل لترافقني
" هل أنت متأكد ؟ "
" بالطبع هيا "
امسكت يدي و رفعتها حتى ركبت خلفي ثم عانقتني بي بشده خشية السقوط
" لا تخافي ، لن تسقطي "
قالت " لأحتاط على الاقل ، هل يزعجك امساكي بك هكذا يا ترى ؟ "
قلت بسرعه " بالطبع لا ، افعلي هذا كثيراً "
هل يمكن أن يزعجني ذلك ؟ افعل أي شيءٍ لكي تعانقني بشده
بدأت سارا بالمشي و أنا أحافظ على هذه السرعة ، تجولنا في المزرعة كثيراً و بدأت اشرح لسيل كل شيءٍ هنا
ذكرياتنا و ما الذي حدث هنا ، أول شجرة قمنا بزراعتها هي أكثر شجرة يتم الاهتمام بها هنا
قالت معلقة على ذلك " هذا لطيفٌ جداً ، تمتلكون كل شيءٍ بشكلٍ مشترك "
" لم أحصل على اخ شقيق و لكن توماس هو أخي "
قالت " من حسن الحظ أنكما التقيتما "
قلت و أنا ابتسم " من حسن الحظ "
قالت بحيرة " هل ننزل يا ترى ؟ أظن أننا اتعبناها بما فيه الكفاية "
" كما تريدين "
أوقفتها ثم نزلنا بهدوء و أعدتها إلى الاسطبل ثم قلت " و الآن وقت ماذا ؟ "
قالت بتساؤل " ماذا ؟ "
" ألن نكافئ سارا ؟ "
" اوه بالطبع ، فقد استحقت ذلك "
" حسناً ، هذا هو طعامها "
أخذنا بعضاً من طعامها و فضّلنا إطعامها بأنفسنا ، مددنا ذلك الطعام و أكلت منه بنهم
أمضينا وقتنا بالأحاديث ، بالتعلقات الساخرة ، القهقهات و الكثير من النظرات عندما تنتهي أحاديثنا تماماً
كان يوماً شاقاً ، ممتعاً بطريقةٍ خاصة ، أمضيته بتأمل ردات فعلها النابعة من قلبها ، الصافية النقية جداً
ابتسامتها ، إطالتها النظر و التمعن بكل شيءٍ هنا ، التركيز بكل شيءٍ أقوله كما لو أنها ستجري امتحاناً عمّا قلته
لا أعلم لم أكن سعيداً من قبل ! ربما كنت اعتقد انني سعيد و لكنني فهمت معنى هذه الكلمة حديثاً .
_________________________________________
THE END OF CHAPTER 16
Comments + votes
هاي قايز !
أدري طولت جداً و مالي عذر إلا أني تحطمت من ان التشابتر ذا انحذف و عدت كتبته
اتمنى يعجبكم ، استمتعوا
" مافي أسئلة "
توقعاتكم ؟
" أرائكم و انتقاداتكم "
شكراً لكل شخص دعمني ! 😪💕💕💕💕💕
السبب الوحيد اللي اجبرني اكمل الروايه هو انتوا و دعمكم حبايب قلبي 💓
____________________________
LOVE YOU SO MUCH GUYS !! ❤️❤️💫

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 04, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE WEIRD LOVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن