الفتَـاة المُختارة..هيَ أنا!

الـشبّـان المجـهـوليـن.

لا تَثِـقْ أبَـدْاً بِكَـلامْ أيّ شَخْـصْ!
ثِـقْ بِحَدْسْـكَ و فَقَـطْ.
--------------------------------------

Mairy POV.

- كـلا ، ليس مجـدداً.. إنـهم يلاحقـونني!!
لكن لمـاذا؟! أنـا حـقاً لا أفهم أبـداً لمَ يفعلـون ذلك!

حسنـاً إذاً ، سـأركض..
بـدأت بالركـض لأجـدهم يركضـون خلفي حتـى وصلت للمـنزل.
يمكنـهم اقتحـام المنزل لكنـهم يرحـلون فـور أن أدخـل المـنزل ، لماذا يفعلـون ذلك؟! أنـا حقاً لا أفهـمهم أبداً!

دخلت المنـزل و نظـرت من النافذة فوجـدتهم رحـلوا كالعـادة!!

قـالت أمي بإبتسامـتها المعهـودة "أهلاً بعودتكِ ، كيف كان يومـكِ؟".

قلت بهـدوء "أهلاً أمـي ، كان يومـي جيداً.. كالعادة!".

قالت "هل أحضّـر لكِ الطـعام؟!".

قلت "لا شـكراً ، تناولت طعـامي قبل ان آتي.. سأذهـب للنوم فأنـا متعبة".

قالت "حسـناً ، نومـاً هنيئـاً".
فصعـدت لغرفتـي و بدّلت ملابسـي و ارتميـت على السرير بتعب و إرهـاق.

أنـا هي كيـم مـايـري ، أعرف ان اسـمي غريب لكـن لا يهم. أنـا فتاة كوريـة و أعيش في سـيول.
ولدت في ألمانيـا لكن حيـن أتممـت السنـة ذهبت لـكوريا. و أنـا الآن في سنتي الأولـى من الثانـوية اللعينـة!

منذ أسبوعيـن تمامـاً بـدأتْ حيـاتي تتغيـر فقـد بـدأ إثـنا عشـر شابـاً بملاحقتـي.
لا أعلم مـن هـم و لم أرى وجوههـم من قبـل فـهُم ملثمـين بتلـك الأقنـعة التي لا تظهـر سوى أعيـنهم!

أعود كـل يوم للمنزل ليـلاً و هم بـدأوا بملاحقتي كل يوم في نفس الوقـت ، اعتقـدت في البـداية أنـهم يريـدون اختطـافي لكنـهم لم يفعلـوا حتى الآن!
و كلـما أدخـل المنـزل يرحلـون فوراً ، و لم أخـبر أحـداً بالأمـر!  و الغريـب في كل هـذا أن لا أحـد يـراهم غيـري عندما يلاحقوننـي!!
أوّد أن أسـألهم عن سـبب ملاحقتهـم لي لكنني لا أملـك الشجـاعة الكافيـة لهذا الأمر.

كمـا أنهـم مـنذ أن بـدأوا بملاحقتي أصـبحت مشـتتة دومـاً و شـاردة ، أصبحـت درجاتي في المـدرسة منخفضـة و أصبح جميـع المعلمـين يصرخـون في وجهـي لأنني لا أنـتبه لشرحهم و زملائـي ابتعـدوا عني لأنني لا أنـتبه لكلامـهم عندما يتحدثـون معي..  حتى أمـي تقول أنني تغيّـرت و لا آكـل جيداً و نحفـت كثيراً!!
لا أعـلم لمَ يحصل هذا لكـنه بسبب ملاحقتهم لي ، ولا تسألـوا ما علاقـة ملاحقتـهم لي بكل هذا فأنا نفسي لا أعـلم!!

عليّ أن اسألهـم حقاً عن السـبب ، لا أعلم متى لكنـني سأسـألهم حتمـاً! ثم نمت فوراً بعد ذلك.

استيقظـت في اليوم التـالي ثم ذهبـت للمدرسة
و بعد يومـي الدراسـي الملـئ بالصـراخ في وجـهي من قِبَـل المعلميـن عدت للمنزل. لكن هذه المرة عـدت للمنزل باكـراً ، فور أن انتهت الحصـة الأخيرة عدت و لم يكن المسـاء قد حـلّ بعـد.. لنـرى إن كـانوا سيلاحقـونني أم لا!

شعرت فجـأة بأنهـم يلاحقـونني فنظـرت للخـلف و رأيتهم ثم وقفـت مكاني أنظر إليهم و هم وقـفوا ايضاً و ظلوا يحـدقون بي.

فقلت بإرتبـاك "أ-أيمكنكـم إخبـاري لمـ-لمـاذا تلاحقونـني منذ أسبوعيـن و حتى الآن؟!"

نظروا لبعضـهم البعـض و فجـأة إلتفّـوا حولـي على شكل دائـرة و شعـرت بالدوار! و أيضاً بـدأ جسـدي كـله يؤلمـني فنظرت لشخص واحـد من الإثنـا عشـر و لا اعرف مـاذا حصل بعد ذلـك ، أعتقـد أننـي فقـدت الوعـي!!

••••••••••••••••••••••••••
Finish. 💖🌸
Bye. 💙✨