الفتَـاة المُختارة..هيَ أنا!

ليتني لم أفعل ذلك !!

قالت "اود التحول لمصاصة دماء"
قلت بعدم إستيعاب "ماذا ؟"
قالت "كما سمعت"
قلت "هل انتِ بكامل قواكِ العقلية ؟"
قالت "اجل ، انا بالفعل اريد ذلك لكن ليس الآن .. عندما اطلب منك ذلك عليك ان تطلب من شخص ما ان يحولني لمصاصة دماء"
قلت "لكن لماذا ؟"
قالت "هناك سببين ، الأول هو انني اود الذهاب لأمي و شرح كل ما حصل معي لها و انت بالتأكيد ستأتي معي حينها ، هي ستتذكرني ان رأتني مجدداً .. صحيح ؟"
يبدو انها مولعة بوالدتها !
قلت "اجل ، ماذا عن السبب الآخر ؟"
قالت "السبب الثاني لن اخبرك به !"
قلت "ماذا تعنين ؟"
قالت "اعني انني لا استطيع اخبارك به .. على الأقل ليس حالياً !"
قلت "لكن هل فكرتِ في ذلك ؟ هل حقاً تودين ان تتحولي إلى اشخاص امثالنا ؟!"
قالت "بالطبع ! لكن لا تخبر اي احد .. سيبقى هذا سراً بيننا ، عندما يأتي الوقت الذي سأتحول فيه يمكنك اخبار من تشاء ، أهذا وعد ؟"
قلت "حسناً ، أعدكِ !"
قالت "هذا جيد إذاً"
ثم جلستْ على السرير ..
قلت "لقد صدمتني حقاً بذاك الطلب !!"
قالت "آسفة ، انا افكر بهذا منذ يومين !"
قلت "هكذا إذاً"
قالت "اين كنت ؟ و اين الجميع ؟ تشانيول و بيكهيون قد جاءا لأخذك .. و من قبل جاء لوهان ليأخذك ، إلى اين تذهبون ؟"
قلت "ااه لا تشغلي بالكِ ، فقط انهم حمقى !"
قالت "انت دوماً ما تقول انهم حمقى ، و دعني اخبرك انك ايضاً احمق مثلهم !"
فجأة اقتحم لاي هيونغ الغرفة و هو يلهث بشدة و كأنه سيموت قريباً !!
قلت "هيونغ !! ما بك ؟"
قال و هو يسير بصعوبة "أري-د .. أريد الدماء !"
اجلسته على السرير و اقتربت منه مااه ليمتص دمها لاي هيونغ ، لكنه لا يمتصه بعنف كما فعلت انا .. حتى بحالته تلك هو يمتصه بشكل آمن !
لكن ما به ؟ لما وجهه شاحب هكذا ! كان بخير منذ قليل ، اقسم بذلك !
كانت مااه تتألم رغم ان لاي يمتص دمها برفق ، ااه لا يمكنني النظر إليها و هي بتلك الحالة حقاً !!
بعد قليل ابتعد عنها لاي هيونغ لتنظر له مااه بإبتسامة واهنة و تقول "جيد انك اصبحت بخير"
قال "شكراً لكِ"
قلت "لكن هيونغ ، ماذا حدث لك فجأة .. كنت بخير قبل قليل ؟"
قال "انا نادراً ما امتص الدماء ، لذا تأتيني هذه الحالة بين فترة و اخرى لكنك فقط لم ترها من قبل"
قلت "و لما لا تمتص الدماء يومياً كالجميع ؟"

ملحوظة : بالرواية اكسو يمتصون دم مايري يومياً لكنني لا اذكر ذلك دوماً .. لأن هذا شئ من الطبيعي ان يحدث بحياة مصاصي الدماء و ليس من الضروري كتابة ذلك !

قال لاي "فقط هكذا"
قلت "هل انت بخير الآن ؟"
قال "اجل ، شكراً لكما .. سأذهب الآن ، اسف على مقاطعتكما"
و رحل ..
ماذا يعني بمقاطعتنا ؟ هل هو أبله ؟!
قلت "اشعر بالملل ، ماذا ستفعلين لبقية اليوم ؟"
قالت "لا اعلم حقاً ، كل ما اود فعله هو اخراجك من غرفتي للأبد !"
قلت "لما ؟"
قالت "لأن وجودك هنا لا يشعرني بالراحة حقاً"
قلت "لما ؟ انا لن آكلكِ !"
قالت "اعلم ذلك ايها المغفل ، اسمع .. اود ان اخبرك بشئ ما"
قلت "ماذا ؟"
هذا لا يبشر بالخير ..
قالت "في الواقع ، انا على علم بما فعلته عندما كان دي أو مريضاً و كنا نبيت معه .. لقد استيقظت الساعة الرابعة لأنني اردت ان اشرب لكنني رأيتك نائماً بجانبي ، و لم استطع ان انهض للشرب لأن يدي كانت تحت وسادتك .. لا اعرف كيف كانت هناك لكنني حقاً لم استطع سحبها فنمت مجدداً"
قلت بصدمة "يا إلهي ، هذا محرج ! لكن لما انتِ هادئة هكذا ولا تصرخين في وجهي ؟ اعتقدت انكِ ستُلقينني في الجحيم بسبب ذلك !"
قالت "فقط لأنني توقعت انك ستفعل ذلك"
قلت "لهذا انتِ لستِ مرتاحة لوجودي معكِ بنفس الغرفة ؟"
قالت "اجل"
قلت "انتِ غبية يا مااه ! انتِ بالفعل غبية !"
قالت "لما ؟"
قلت "لأنني من المستحيل ان انام بجانبكِ اصلاً ، كانت مرة واحدة و لن تتكرر"
قالت "لا اصدقك لكنني سأقنع نفسي بذلك ! سأذهب من هنا"
قلت "إلى اين ؟"
قالت و هي تبتسم "موعد سري"
قلت "ياا ، ما خطبكِ ؟ ماذا تعنين بموعد سري ؟! مع من ؟"
قالت "تشين ربما ؟!"
قلت "ذاك اللعوب مجدداً !"
قالت "انتبه إلى كلامك .. انه هيونغ لك"
قلت "لكن حقاً لما انتِ ذاهبة إليه ؟"
قالت "اخبرتك انه موعد سري ، ألا تفهم ابداً ؟"
و خرجت لكن قبل ان تذهب قالت "لا تتبعني !"
ثم ذهبت بسرعة ..
اااشششش ، تلك الفتاة تثير جنوني !
لكن لما هي ذاهبة لتشين ؟ هل هو موعد بالفعل ؟! سأقتلهما ان كان كذلك !