الفتَـاة المُختارة..هيَ أنا!

حمقى ، أكرهكم !!

ذهبت مع سوهو و دخلنا غرفة غريبة جداً و اجلسني سوهو على كرسي امامه طاولة و كرسي في الجهة الأخرى ثم خرج من الغرفة ..
بعد قليل اتى رجل غريب و جلس امامي في الغرفة الغريبة ، و بدأ يسألني عدة اسئلة عن حياتي و بعد ان انتهى خرج و دخل رجل غريب آخر
انا خائفة .. ربما انا على وشك البكاء ، جلس الرجل الغريب الآخر امامي و سألني عما اعرفه عن مصاصي الدماء ثم شرح لي بداية مصاصي الدماء و عن اهميتي بالنسبة للإثنا عشر شاباً الموجودين معي ..
ثم اتصل الرجل بشخص ما فدخلت فتاة بشعر طويل و عينان حمراوتان و يبدو انها ممرضة و سحبت مني بعض الدماء و رحلت ثم عادت بعد قليل و اعطت ملفاً للرجل فنظر الرجل للأوراق و صُدم ثم نظر للممرضة و هو ما زال مصدوماً فأومأت له الممرضة ثم ذهبت ..
لما هما مصدومان هكذا ؟ أحدث شئ خاطئ !
نظر لي الرجل و قال "انتهت التدريبات !"
قلت "انتهت ؟"
قال "اجل"
و ذهب ..
مهلاً ، التدريبات عبارة عن اسئلة و سحب دم مني و فقط ! و انا التي كدت اموت من الخوف و كنت على وشك ان ابكي ؟! تباً لك سيهوووون !!
ثم خرجت من الغرفة فوجدت شيومين و لوهان واقفان امامي ..
قال شيومين "كيف جرى الأمر ؟"
قلت "كل شئ كان جيداً لكن حدث شئ غريب في النهاية"
قال شيومين "ما هو ؟"
قلت "عندما سحبت مني الممرضة الدم و اعطت الرجل الأوراق صُدم الرجل و قال ان التدريبات انتهت و رحل بدون قول اي شئ آخر"
قال لوهان بدهشة "أحقاً ؟!"
قلت "اجل ، ما معنى هذا ؟"
قال لوهان "آسفان ، علينا الذهاب"
ثم تبخرا من امامي .. ما الذي يحدث بحقكم !! انا لا افهم شيئاً على الإطلاق !
ابتعدت عن الغرفة لأعود لغرفتي لكنني اضعت الطريق و لا اعرف الى اين ذهبت و وجدت نفسي في مكان اشبه بالحديقة ..
ثم لمحت شخصاً واقفاً في نهاية هذه الحديقة و عندما اقتربت منه عرفت انه سيهون ، قال "هل انتهت التدري ....."
قاطعته و انا اضرب صدره بقوة و ابكي بشدة و قلت "تباً لك سيهون ، انت احمق و بلا احساس حقاً .. جعلتني اخاف كثيراً و كنت على وشك الموت ! انت حقاً احمق ، اكرهك بشدة !"
امسك سيهون يداي حتى اتوقف عن ضربه و نظر لعيناي المليئتان بالدموع و الغاضبتان ثم قال "اهدأي ، كنت امزح معكِ فحسب .. لم اتوقع ان تخافي هكذا !"
قلت "تمزح ؟! اي مزاح هذا ؟! أتعلم انني فكرت بالهرب من هنا ؟ أتعلم انني كنت حقاً خائفة حد الموت ؟ أتعلم انني تمنيت ان اموت قبل ان يأتي موعد التدريبات حتى ؟!!"
قال "ماذا ؟! كل هذا لأنني قلت لكِ ان التدريبات ستكون صعبة ؟"
قلت "ماذا تتوقع اذاً ؟ لا تمزح هكذا مجدداً .. انت تعيد الأمر ، تعيد ذكريات سيئة لذا رجاءاً لا تمزح هكذا مجدداً"
قال "اي ذكريات سيئة ؟"
قلت "لا تذكرني بها رجاءاً .. انا لا اتحمل ، هيا اترك يداي"
فتركهما و هو ينظر لعيناي بإستغراب .. ابتعدت عنه بخطوتين و وضعت يدي على شعري لأعدله فلاحظت ان اكسسوار كريس ليس موجوداً !! اين ذهب ؟! يا إلهي ، لقد اضعته !
نظرت للأرض لأرى ان كان سقط هنا ام لا .. و بدأت ابحث فذهب سيهون و تركني ، اتمنى ان اجده ..
بقيت ابحث و انا ابكي ، انه مهم لكريس فهو من والدته و انا اضعته هكذا و بهذه البساطة ؟! كم انا حمقاء ، بقيت ابحث و ابحث و ابحث لكن دون جدوى ..
فجأة سحبني احد من الخلف و جعلني اقف و انظر له فوجدته كريس ، قال كريس بتفاجئ "لما تبكين هكذا ؟!"
قلت "انا آسفة كريس ، لقد .. لقد ضاع الإكسسوار الذي اعطيتني اياه"
قال كريس "ماذاا ؟"
قلت "انا حقاً آسفة ، لا اعلم اين ذهب .. لكنني سأجده حقاً"
قال "اهدأي و توقفي عن البكاء ، لا داعي للبكاء و لا داعي للبحث عنه"
قلت "لكنك قلت انه مهم بالنسبة لك و انا اضعته"
قال "كنت امزح معكِ .. اردت ان اعرف هل انتِ من النوع الذي يحتفظ بالأشياء ام يضيعها ، و اتضح انكِ تضيعين الأشياء لكنكِ تبكين و تبحثين عنها بإجتهاد"
قلت "لما الجميع يمزح بهذه الطريقة ؟! انتم حقاً لا تُعقلون !! تلك الذكريات ستعود و تحتل رأسي من جديد ، لا تمزحوا هكذا معي رجاءاً .. انتم لا تعلمون ما الذي من الممكن ان يحدث !"
و نظرت له و انا اشعر بالدوار فقد بدأت الذكريات السوداء تحتل رأسي حقا ..ثم فقدت وعيي فوراً !
استيقظت بعد مدة فوجدت نفسي على سرير كبير لكنه ليس سريري ..
فجلست و وجدت كريس واقفاً عند الخزانة فقلت "اين انا ؟!"
قال "في غرفتي ، فقدتِ وعيك فأحضرتكِ الى هنا"
قلت "لما لم تأخذني لغرفتي ؟"
قال "لأنها ابعد ، ماذا حصل لكِ ؟"
قلت "لا شئ ، ربما تعبت قليلاً فقد كنت مضغوطة جدا في التدريبات و خائفة"
قال "اذاً .. عن ماذا كنتِ تتحدثين قبل فقدان الوعي ؟"
قلت "لا شئ ، تفوهت بأشياء غبية فحسب"
قال "حسناً"
قلت "ماذا سيحدث بعد التدريبات ؟"
قال "سيخبروننا بالنتائج غداً ، حينها يمكننا ان نمتص دمكِ كما نشاء"
قلت "اتمنى ألا تظهر ، ان يمتص احدهم دمك شئ مؤلم جداً بالفعل"
قال "انتِ لم تجربيه حتى !"
قلت "بل جربته بالأمس .. كان اكثر شئ مؤلم واجهته في حياتي"
قال "من الذي امتصه ؟"
قلت "سيهون فعل"
قال "ماذا ؟! أحقاً سيهون فعل هذا !"
قلت "اجل ، بالأمس جرحت يدي و هو لم يسيطر على نفسه و ادخل انيابه في رقبتي لكن الأمر كان مؤلماً جداً"
قال "ستعتادين على الأمر لاحقاً"
قلت "لكنه ما زال مؤلماً ، كلما اتذكر الألم اشعر انني سأموت"
قال "لا تقلقي ، لن يؤلمكِ عندما تعتادين على الأمر"
قلت "ربما"
قال "انتِ بخير الآن ؟"
قلت "اجل ، اعتقد هذا"
قال "هذا جيد اذاً"
وقفت و توجهت نحو الباب فقال لي "الى اين انتِ ذاهبة ؟"
قلت "الى غرفتي"
قال "أتعرفين اين هي اصلاً ؟!"
قلت "لا ، لكنني سأجدها بالتأكيد"
قال "انتظري و انا سآخذكِ للغرفة"
قلت "لا شكراً ، سأذهب وحدي"
و عندما كنت على وشك فتح الباب فوجئت بيد كريس تمسك بمقبض الباب ..
قلت "ما بك ؟"
قال  "اخبرتكِ انني سآخذكِ للغرفة ، لما لا تفهمين هذا !"
قلت "لما انت غاضب هكذا ؟! كل هذا لأنني اريد الذهاب لغرفتي وحدي ؟!!"
قال "اجل ، لذا انتظري"
قلت "حسناً ، لكن لا تغضب هكذا مجدداً لأنك تبدو مخيفاً"
قال "حسناً ، انا آسف"
ثم ذهب للخزانة و اغلقها و اتى ليأخذني لغرفتي .. ثم اوصلني و رحل فوراً ، انه يتصرف بغرابة ! لا اعرف حقاً ماذا يحصل هنا ، الجميع يتصرف بغرابة !!
شيومين و لوهان هربا من امامي بمجرد ان قلت لهما ان الرجل صُدم عندما نظر للأوراق و الآن كريس غضب بطريقة غير طبيعية لأنني اردت الذهاب لغرفتي وحدي ، ماذا يحدث ؟ انا لا افهم شيئاً بالفعل ! ما هذه الحياة الجديدة التي دخلتها ؟!
اااششش ، لما انا الفتاة المختارة ؟!! لطالما كنت فتاة عادية و اعيش حياة طبيعية نوعاً ما .. اااششش ، سأنام لأرتاح من التفكير بهذه الأمور !
بدلت ملابسي و نمت ثم استيقظت في الصباح و وجدت سيهون جالساً على طرف السرير .. لما كلما استيقظ اجد احداً جالساً على طرف السرير ؟!!
قلت "لما انت هنا ؟"
قال "كنت أشك منذ البداية في طعم دمكِ الشهي و الذي يجعل الشخص الذي يمتصه لا يقاوم ابداً و الآن عرفت السبب"
قلت "و ما هو السبب يا تُرى ؟!"
قال "بالأمس عندما قامت الممرضة بسحب الدم منكِ .. اخذته للمعمل و حللته ثم كتبت نتائج التحليل و اعطت الأوراق للرجل ، عندها صُدم الرجل من الذي كُتب في الأوراق .. صحيح ؟!"
قلت "اجل ، انت تتكلم و كأنك كنت معي هناك !"
قال "اتضح انكِ من الفصيلة البشرية النادرة جداً ، ربما انتِ هي الفتاة الوحيدة في عالم البشر كله التي تمتلك نوع هذا الدم !"
قلت "ماذا ؟ اي نوع دم ؟!"
قال "نطلق عليه نحن مصاصي الدماء (الدم القرمزي النادر) انتِ هي الفتاة صاحبة هذا الدم .. انتِ هي الفتاة القرمزية"
قلت "فقط توقف عن المزاح .. ما هذا الذي تتكلم عنه بالضبط ؟! الدم القرمزي النادر ، الفتاة القرمزية !! هذا كله هراء بحت !"
قال "لا ابداً ، انا حقاً لا امزح .. انتِ هي اول فتاة قرمزية تدخل عالم مصاصي الدماء ، و ربما تكونين الأخيرة و الوحيدة .. انتِ حقاً شئ مهم جداً في عالمنا !"
قلت "لا اعلم لما لا اصدقك"
قال "صدقيني ! انتِ الفتاة صاحبة الدم القرمزي النادر و انا اول من تذوق هذا الدم ، هذا رائع .. لا اصدق انني الأول في تذوقه !"
قلت "اذاً انا هي الفتاة القرمزية حقاً حقاً ؟!"
قال "اجل ، حقاً حقاً"
قلت "و ماذا سيحصل بعد ان عرفتم انني هي ؟"
قال "لا اعلم ، فأنتِ نادرة جداً جداً جداً و نحن لم نواجه شيئاً كهذا في حياتنا !"
قلت "من الذي اخبرك بكل هذا ؟"
قال "في البداية اتى لوهان و شيومين و اخبرانا بما قلتيه لهما و شككنا في انكِ ربما تكونين الفتاة القرمزية و اليوم اتضح ان شكوكنا كانت في محلها !"
قلت "حسناً اذاً ، أنت جالس هنا فقط لتخبرني انني هي الفتاة القرمزية ؟!!"
قال "بالطبع ، لكن يوجد سبب آخر"
قلت "و ما هو هذا السبب ؟!"
قال "اريد تذوق طعم دمائكِ مجدداً"
قلت "الآن ؟"
قال "اجل" قلت "ماذا ان قلت انني لا اريدك ان تفعل هذا ؟"
قال "ليس لكِ الحق في الموافقة او الرفض ، ان اراد اي منا ان يمتص دمكِ فسيفعل شئتِ ام ابيتِ !"
و اقترب مني و وضع انيابه في رقبتي و بدأ بإمتصاص الدماء ..
قلت بصعوبة "ه-هذا ... مؤ-مؤلم !!"
اكاد اموت من الألم ، حتى لو كنت الفتاة القرمزية فهذا مؤلم جداً .. لماذا انا الفتاة المختارة !! لا اريد هذا !
قلت "سي-سيهون .. ك-كفى ، رجا-رجاءاً !"
هذه المرة الألم اقوى بالفعل .. ماذا عليّ ان افعل ؟! لا استطيع التحمل حقاً ! سيهون يمتص الدم بلا رحمة ، كل ما يهمه هو طعم الدم !
حاولت دفعه لكنه ممسك بي و لا استطيع التحرك .. فصرخت من شدة الألم و حينها ابتعد سيهون عني و نظر لي بإستغراب ، و ترك ذراعاي و لكنني كنت ممسكة بقميصه .. لا استطيع الحراك ، هذا مؤلم جداً !
قال سيهون "ما الذي حصل لكِ ؟ هل انتِ بخير ؟!"
تركت قميصه و وضعت يدي على مكان انياب سيهون بألم .. و ابتسمت لسيهون و قلت "انا بخير ، لم يكن مؤلماً .. لقد فعلت هذا من قبل لذا لم يكن مؤلماً !"
قال "هذا جيد اذاً ، سأذهب الآن .. دمكِ طعمه رائع بالفعل ! الى اللقاء"
و ذهب فوراً ، هل صدق حقاً ان هذا لم يكن مؤلماً ؟!! انه احمق بالفعل !
قمت من على السرير و استحممت و خرجت من غرفتي .. سأتجول في المكان قليلاً ! بقيت اسير في الطرقات و انا انظر للمكان و فجأة هجم عليّ احدهم و وضع انيابه في رقبتي و بدأ يمتص دمي .. يا إلهي ! مرتان في اليوم ؟! لا استطيع التحمل حقاً .. هل انا لعبة بين ايديهم ، هل يظنون انني لا اشعر !
ابتعد عني الشخص الذي يمتص دمي بعد فترة و نظر لي و قال "اوووه ، انه حقاً مدهش ! طعمه منعش و لديه ميزة خاصة ايتها الفتاة القرمزية .. هل تألمتي ؟!"
انه بيكهيون !
قلت بإبتسامة "لم اتألم"
فقال "كنت اعلم ان هذا لن يؤلمكِ .. الى اللقاء"
و ذهب .. هل هم حمقى ؟! أيظنون انني بلا احساس !! اااشششش .. هذا مزعج !
اكملت سيري بألم ، و فجأة امسك احدهم بذراعي فنظرت له و وجدته تشانيول ، قلت "ماذا هناك ؟"
قال "اريد ان اجرب طعم الدماء الخاصة بالفتاة  القرمزية"
كنت وشك ان اقول له انني متعبة لكنه بدأ بإمتصاص دمي بالفعل و شعرت بأنياب شخص آخر تدخل في ذراعي و تمتص الدماء منه .. اربعة اشخاص في يوم واحد !!
ابتعدا عني بعد قليل و كان الشخص الآخر هو تشين ..
قالا في وقت واحد "انه لذيذ بالفعل !!"
و نظرا لي ، قال تشانيول "انه مدهش بالفعل ، كان سيهون معه حق عندما قال ان دمكِ لا يوصف !"
قال تشين "هل تألمتي ؟"
نظرت لهما بتعب و ابتسمت و قلت "لا ابداً ، يمكنكم تذوقه متى ما تريدون !"
فقالا "الى اللقاء"
و ذهبا فوراً ..
اعتقد انني سأعود لغرفتي قبل ان يراني احد آخر ! عدت لغرفتي و استلقيت على سريري و فجأة دخل احدهم الغرفة فنظرت نحو الباب و وجدته تاو ..
قلت "تريد تذوق دمي ؟"
قال "اجل ، و اتى لاي معي"
قلت "حسناً ، تفضلا"
و بدأا بإمتصاصه معاً في رقبتي .. احدهم من اليمين و الآخر من اليسار ، انه مؤلم لكنني سأتحمل .. بقي من لم يمتص دمي اليوم ؟! كريس و لوهان و شيومين و سوهو و دي أو و كاي .. هل اذهب لهم بنفسي ؟!! انا متعبة حقاً و لا استطيع التحمل !!
بعد فترة ذهب لاي و تاو و قد اعجبهما طعم الدماء كالباقين .. اشعر بالدوار !
فجأة اقتحم خمسة من الباقين غرفتي و هم كريس و سوهو و كاي و لوهان و شيومين و امتصوا دمي في وقت واحد .. في ذراعاي و رقبتي !!
هل سأموت اليوم ؟!
قال لوهان بعد ان انتهى "انه لذيذ جداً !"
و ودعوني و رحلوا ..
سأذهب لدي أو ، فلم يتبقى غيره .. سألت لوهان عن غرفة دي أو فأخبرني عن مكانها و رحل ..
ذهبت إلى الغرفة و طرقت الباب فسمعت صوته من الداخل و هو يقول "ادخل"
فدخلت و اغلقت الباب ..
فنظر لي و قال "هل تريدين ش ......"
لكنه صمت فجأة و اقترب مني و اجلسني على سريره و قال "انتِ بخير ؟! ماذا حصل لكِ ؟!"
قلت "لقد امتص اصدقائك الأحد عشر دمي اليوم و لم يتبقى غيرك لذا اتيت إليك بنفسي لكي ننتهي من هذا الأمر"
جلس بجانبي و قال "ماااذااا ؟! جميعهم !!!"
قلت "اجل"
قال "وجهكِ شاحب جداً و تبدين متعبة جداً .. هل كنت ِ تتألمين ؟"
قلت "كنت اموت من شدة الألم ، انت الوحيد الذي لاحظ انني متعبة .. كنت اخبرهم انني لم اتألم و انني بخير و هم يصدقون و يرحلون فوراً !"
و بكيت .. انا حقاً متعبة !
قال "يا إلهي ! اولئك الحمقى .. هل هم مجانين ؟! انهم حقاً اغبياء .. ألا يعرفون ان هذا مؤلم و سيجعلكِ تضعفين و تتعبين ! يالبلاهتهم !!"
قلت "ألن تتذوق دمي انت ايضاً ؟! لم يتبقى غيرك !"
مسح دموعي و قال "بالطبع لن افعل ! يمكنني تذوقه لاحقاً .. انتِ تموتين من شدة الألم ! استلقي على السرير و نامي قليلاً و سأحضر لكِ دواءاً"
فإستلقيت و نمت فوراً .. شكراً لك دي أو !
استيقظت بعد قليل و نظرت حولي فوجدت دي أو جالساً على طرف السرير .. يبدو انني دائماً سأستيقظ و اجد احداً جالساً على طرف السرير !!
قال "هل اصبحتِ بخير الآن ؟!"
قلت "اشعر بدوار خفيف فقط"
فأعطاني دواءاً و قال "تناوليه و ستشعرين انكِ بخير ، انه فعال جداً"
و اعطاني كوب ماء .. فتناولته و قلت "شكراً لك ، انت تهتم بي حقاً .. على عكس الجميع هنا"
قال "لا داعي ، ان امتصصت دمكِ فأنا آسف"
قلت "حسناً ، الجميع امتصوا دمي بلا رحمة حقاً و خصوصاً سيهون"
قال "و ماذا فعل سيهون ؟!"
قلت "امتص دمي كثيراً .. كثيراً جداً و لوقت طويل ، كان يمتصه بدون رحمة ، اخبرته ان يتوقف لكنه لم يفعل !"
قال "انهم حقاً مجانين ! لا اصدق !!"
ثم اقترب مني و قرب فمه من رقبتي و قال "ستتألمين قليلا .. اعتذر عن هذا"
قلت "لا بأس"
فغرس انيابه في رقبتي بهدوء و بدأ بإمتصاص دمي .. هذا مؤلم ، لكن ليس كالألم الذي شعرت به مع البقية ! حسنا ، انه دي أو .. انه افضل شخص هنا ، على عكس سيهون تماما !
عندما انتهى دي أو ازال انيابه بهدوء و قال بصدمة "لم اتوقع انه سيكون بهذه الروعة ! الدم القرمزي النادر .. كم انا محظوظ لتذوقه حقاً !!"
قلت "الجميع اعجبهم طعمه ايضاً .. ما زلت لا اصدق ان لدي هذا الدم"
قال "انتِ نادرة جداً و عليكِ ان تفتخري بهذا حقاً"
قلت "سأفتخر لكنني خائفة من ان اكون مغرورة بهذا"
قال "لا تخافي ، لا تفكري بالأمر كثيراً .. انتِ فتاة طيبة و من المستحيل ان تصبحي مغرورة ، لديك من الجمال ما يكفي ايضاً لكنكِ لم تغتري بنفسكِ"
قلت "معك حق ، اريد ان اعرف شيئاً .. انا اتيت الى هنا و لن يتذكرني احد من الذين اعرفهم ، ماذا عن حياتي الدراسية ؟ هل سأظل بدون ان ادرس ؟!"
قال "ستدخلين مدرستنا الأسبوع القادم .. لكن لا احد يعلم اننا مصاصو دماء و لا احد يعلم انكِ دخلتِ عالمنا لذا لا تخبري اي احد عن هذا الأمر ، انتِ فقط كيم مايري و من كوريا و انتقلتِ لألمانيا بسبب عمل والدكِ .. بالمناسبة ، اين هو والدكِ ؟!"
لما اتى هذا السؤال الآن .. اااشششش !!
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪