عـالـمٌ جـديـد.

6.4K 342 183
                                    

Mairy POV.

استيقظـت بعد مدة و أنا ما زلت أشعر بدوارٍ شديـد جداً و نظرت حـولي فوجدت المـكان مظلماً تماماً ، كما أنني لا أرى شيئاً عدا شمعـة واحـدة مضيئـة بجـانبي.
ماذا حصـل؟! أنـا لا أفـهم شيئاً حقاً!

حـاولت أن أجلس لكن يـداي و قدمـاي مقيديـن بحديـد! ما هذا بحـق الإلـٰه؟!

قلت بهلـع "هل من أحد هنـا؟!".
لكن لم يجبني أحد.

قلت "فليشـرح لي أحـدهم ماذا يحـدث ؟! أين أنا و لمَ أنا في هذا المـكان؟ فليُجبنـي أحد ما رجاءاً!".
ااه ، لما لا يجيـب أي أحد؟! يـداي و قدمـاي تؤلمانني ، فلينقذني أحد ما!

فجـأة سمعت صـوت شخصٍ مـا و كان صـوته مخيـف بعض الشئ و هـو يقول "مرحبـاً ، كيم مـايري!".

لا أعلـم أين هـذا الشخـص بالتحديـد لكن صوتـه مخيف و قـوي.

قلت بهستيريـا "مَنْ أنت؟! و كيف عرفت اسـمي؟ لمَ أنا هنا و أيـن أنا؟! أرجـوك أخبـرني ماذا يحـدث!".

قال شخـص آخر بصـوت لطيف "لا تخافي ، ستفهـمين كل شئ قريبـاً ، قريبـاً جداً".

قلت بهـدوؤ "مَن أنـتما؟ كم عددكـم؟ ماذا تريـدون مني؟!".

قال شخص ثالـث بصوت خافـت "أخبرناكِ أنكِ ستفهميـن كل شئ قريبـاً".

قلت و أنا أحاول أن أهـدئ نفسـي "حسنـاً ، لكن أخبـروني شيئـاً واحـداً الآن. هل أنـتم من كنتـم تلاحقـونني منذ أسبوعيـن؟!".

قال شخص رابـع "أجـل نحن".

قلت "حسناً ، أيمكنكـم أن تزيلـوا هذه القيـود؟! إنهـا تؤلم يـداي! و أريـد ضوءاً في المكان ، أشعر أن عينـاي تؤلمـانني بسبـب الظـلام. و أريد مـاءاً أيضاً ، حلقي يؤلمنـي بالفعل!".

فجأة فُتـحت الأنـوار و نظرت حـولي فوجدت اثنـا عشر شابـاً يقفـون حولي و ينظرون نحـوي و أنا نائمـة على سريرٍ جـاف و غير مريـح و الضوء فوقـي تمامـاً ، لكن هذه المرة لم يكونـوا ملثمـين و رأيـت وجوههـم و هم.. وسيميـن حقاً!

شعرت أن أحـدهم يلمـس يدي فنظرت نحـو يدي لأجـد أحـدهم يزيل القيود.
و عندما انتهـى قال ببلاهـة "واااه ، لقد جُرحتِ!".
إنـه الشخـص ذو الصوت المخـيف لكنه يبدو لطيفـاً جداً!

قلت بنفـاذ صبر "بالتأكيـد سأُجـرح ، ماذا كنت تتوقع من القيـود إذاً؟!".

مـدّ إليّ أحـدهم كوب مـاء. و هذا الشاب يبدو بـارداً كما أنـه طويـل ، لكنه وسيم حقاً!

أخذت كوب المـاء و شربتـه كلـه دفعة واحدة ثم قلت "شـكراً".

و أغمضـت عينـاي بعد أن استلقيـت على السريـر مجدداً ، و عندمـا فتحتهـما وجدتهم يحدقـون بي!

الفتَـاة المُختارة..هيَ أنا!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن