اشرق القرص الذهبى على احد الفيلات فى المحروسة وبالتحديد فيلا ( احمد المرشدى ) وفى هذه الاثناء تستيقظ فتاة فى العقد الثانى من عمرها ذات بشرة بيضاء وشعر اسود طويل وعينان بنيتان واسعتان ووجه يتميز ببراءة كبيرة ، تنهض هذه الفتاة من فراشها وتذهب لتاخذ حماما دافئا ثم ذهبت لترتدى ملابسها المكونة من من بنطلون من خامة الجينز ضيق للغاية وبلوزة قطنية قصيرة تكشف نصف ذراعيها وطرحة قصيرة لا تكاد تغطى شعرها و تضع ما يسمى بالميكب لتضيع براءة وجهها فى وسط هذه الاصباغ الصناعية ، ثم اتجهت الى باب غرفتها لتفتحه ثم تخرج وتغلقه خلفها لتنزل من سلم الفيلا لتلتقى بسيدة فى اوائل العقد الخامس ذات بشرة خمرية ووجه بشوش
السيدة بضيق: صباح الخير يا ليلى مش قولتلك يا بنتى قبل كدة لبسك ده مينفعش تخرجى بيه
ليلى بعصبية: قولتلك ميت مرة ملكيش دعوة بلبسى وبعدين انتى بأى صفة تقوليلى البس ده ومالبسش ده
لينزل والدها ويسستمع الى كلامها فى ضيق ويقول: احترمى نفسك يا ليلى واكلمى مع سمية عدل دى فى مقام مامتك الله يرحمها
ليلى بعصبية : مفيش حد مكان ماما عن اذنكوا انا ماشية
سمية: استنى علشان تفطرى طيب يا بنتى
ليلى : مش هافطر
ليزفر والدها فى ضيق ويقول : انا تعبت معاها يا سمية ومش عارف اعمل ايه
سمية بحنان : معلش يا احمد بكرة تعقل
**************************************************
وصلت ليلى الى جامعتها ونزلت من سيارتها الحمراء ودخلت الى الجامعة وبالتاكيد سمعت كل الطلاب يتهامسون عليها و لما لا فهى بنت اكبر رجال الاعمال (احمد المرشدى ) رات ليلى صديقتها المقربة( سالى ) كما تعتقد ليلى لكن الامر مختلف بالنسبة لسالى فهى لم تتخذ ليلى صديقة لها وتسعى الى تدميرها ، ذهبت اليها ليلى قائلة : سالى حبيبتى عاملة ايه
سالى بحزن مصطنع : اهلا يا ليلى خير فى حاجة
ليلى باستغراب : مالك يا سالى بتتكلمى كدة
سالى بحزن مصطنع : علشان مرضتيش تدينى الفلوس اللى طلبتها منك
زفرت ليلى فى ضيق ثم قالت : يا سالى انتى عارفة ان انا لو طلبت من بابا مبلغ زى ده يسالنى عيزاه ليه ولو قولتله ان انتى اللى عيزاه مش هيوافق لان انتى عارفة ان هو قيلى مكلمكيش تانى
ضحكت سالى ثم قالت فى خبث لم تلاحظه ليلى لانها دائما ترى الجانب المشرق لسالى : ياليلى يا حبيبتى هو انتى لازم تطلبى الفلوس من بابكى ممكن انتى تجبيهم من خزنته عادى جدا
شهقت ليلى وقالت لها : انتى عايزانى اخد فلوس من خزنة بابا من غير مايعرف انتى عارفة دى اسمها ايه دى سرقة
سالى بخبث : طب وايه المشكلة
ليلى :لا طبعا لا يمكن اعمل كدة
سالى : براحتك بس خليكى فاكرة ان انتى اللى بتقطعى علاقتنا ببعض يا ليلى سلام
زفرت ليلى فى ضيق وجلست تبكى وهى تلوم جميع الظروف التى اوصلتها لذلك وفى اثناء بكاءها جاءتها فتاة ترتدى ملابس فضفاضة وطرحة تخفى شعرها باكمله على عكس ليلى ووجهها خالى من الاصباغ الصناعية لتطيب بخاطر ليلى وتربت على كتفيها ، رفعت ليلى وجهها وقالت لها باستعلاء : مين حضرتك ؟!
