رفعت ليلى وجهها وقالت لها باستعلاء : مين حضرتك
الفتاة بابتسامة : انا عائشة ومعاكى فى نفس السيكشن على فكرة ، اومأت ليلى برأسها فاكملت الفتاة قائلة : بتعيطى ليه بقى
ليلى وقد شعرت انها طيبة ومختلفة عن سالى تماما : طيب تعالى ندخل المحاضرة دلوقتى وبعدين نبقى نروح اى كافيه نتكلم
عائشة : ماشى يلا بينا
بعد انتهاء المحاضرة ذهبت ليلى وعائشة الى كافيه بجوار الجامعة وجلسوا وكان الصمت هو سيد الموقف حتى قطعت عائشة الصمت قائلة : مالك بقى يا ليلى
ليلى باستغراب : عرفتى اسمى منين
عائشة بابتسامة : ومين ميعرفش ليلى احمد المرشدى
ليلى : وانتى اسمك ايه
عائشة : عائشة رأفت السويفى
ليلى : اممممممم
عائشة بابتسامة : قوليلى بقى مالك يا ستى ليلى بسخرية وقد ترقرقت بعض الدموع من عينها : انا نفسى مش عارفة وبعدين انتى مهتمية اوى كدة ليه انتى تعرفينى منين اكيد ليكى مصلحة من الموضوع ده وانا مش مستعدة لكدة عن اذنك
ثم قامت لترحل فامسكتها عائشة قائلة : اعدى وانا هفهمك كل حاجة
جلست ليلى فقالت لها عائشة : انا قصدى اساعدك علشان بحب اساعد واعمل اللى اقدر عليه لكن فى ناس بتعتبر ده مصلحة زيك كدة بس كدة وعلى فكرة لو مش عيزانى اساعدك انا ممكن اقوم امشى واعتبرى مفيش حاجة حصلت
ليلى : مفيش منك كتير دلوقتى هو تقريبا مفيش اصلا
عائشة : طب يلا احكيلى ووضعت يدها تحت ذقنها كوضع استعداد ، فبدأت ليلى الكلام قائلة :انا كنت بنت حياتها سعيدة لغاية لما بقى عندى 10 سنين بعدها ماما تعبت جامد وماتت حسيت ساعتها ان حياتى ملهاش لازمة وان حياتى مبقاش ليها لزمة بابا كمان زعل اوى بس انا توقعت ان هو هيكون معايا و يساعدنى اننا نعدى الازمة دى
ويخفف عنى بس هو معملش كدة هو ركز فى شغله وبس انا عذراه لان موت ماما كان حاجة صعبة علينا المهم بعد سنتين بابا اتجوز واحدة اسمها سمية هى كانت طيبة اوى بس انا مكنتش بحبها معرفش ليه هى حاولت تصحبنى كتير او تخلينى احبها لكن انا كنت بعاند معاها وخلاص من غير سبب واللى زود الطينة بلة ان سالى علطول تقولى ان هى مش كويسة وتفهمنى ان هى مبتحبنيش وانا طبعا كنت بسمع كلامها علشان هى صحبتى لغاية من فترة بدات تطلب منى فلوس كتير كان الموضوع بالنسبة لى عادى لغاية لما بابا سالنى بتودى الفلوس دى فين قولتلوا بديها لسالى زعقلى وقالى دى واحدة مش كويسة اوعى تديها فلوس تانى انا كنت حاسة ان كلامه صح بس هى الوحيدة اللى بقولها على كل حاجة حياتى ببساطة هى اختى بعد كدة جاية النهاردة تطلب منى اسرق خزنة بابا ساعتها اتصدمت هى دى سالى اللى كانت اكتر من اختى ،ثم صمتت وظلت دموعها تنهمر فى صمت ربتت عائشة على كتفيها وقالت بتأثر : اهدى بس واستغفرى ربنا ، ابتسمت ليلى فى وسط دموعها وقالت : انتى طيبة اوى هو انا ممكن يعنى.... ممكن ابقى صحبتك
عائشة : انتى بستأذنى يا ليلى طبعا ممكن نبقى اخوات مش اصحاب كمان بصى انا معنديش اخوات بنات وفضيالك ادينى رقم تليفونك علشان اصدعك براحتى
ليلى : 01*********
عائشة : هبقى اكلمك يلا نروح علشان منتاخرش
ليلى : يلا
دفعوا الحساب ثم ركبت كل واحدة سيارتها وذهبت الى منزلها وعندما وصلت ليلى وجدت نفسها تلقائيا تذهب الى غرفة سمية ولكنها ترددت كثيرا قبل ان تدق الباب وعندما همت للرحيل ......
