قبل الاخيرة
لكن صدم الجميع عندما عرفوا ان سالى هى من فعلت ذلك فهى لم تخطر على بال احد ، اللواء : احنا قبضنا على رجالة سالى لكن لسة مقبضناش عليها ومتقلقيش قريب اوى هيحصل
سألت سمية الطبيب بشأن خروج ليلى من المستشفى فقال لها : عادى لو خرجت اهم حاجة تاكل كويس ومتعملش مجهود كبير
وخرج ليلى وسط فرحة من الجميع وفى اثناء الطريق نظر احمد لليلى و عائشة فى مرآة السيارة وقال : خطبتكوا يوم الخميس اللى جاى ، جاء عائشة لتتكلم فقاطعها احمد قائلا : وباباكى عارف يا عائشة
وصل الجميع الى الفيلا ماعدا حسام فقد فضل العودة الى الشقة ليرتب اموره ، سمية : حمد لله على السلامة يا حبيبتى
ليلى : الله يسلمك يا ماما ، ثم وجهت كلامها لعائشة قائلة : عيزاكى فى اوضتى عن اذنكوا يا جماعة
صعدت ليلى و عائشة الى الغرفة ثم اغلقوا الباب ودخلوا وتكلمت ليلى قائلة : عجباكى خطوبتنا اللى يوم الخميس دى
عائشة : عادى طالما بابا موافق
ليلى : حاسة ان انا قلقانة او مش هنلحق نجهز نفسنا
عائشة : دى خطوبة مش فرح وبعدين انا ماشية علشان متأخرش ، ثم رحلت ، ظلت ليلى واقفة مكانها قليلا ثم ذهب الى مكب ابيها ، وطرقت فاذن لها بالدخول ولكنها صدمت عندما دخلت ووجدت حسام يجلس مع ابيها فقد كان ذهب الى شقته ، احمد : تعالى يا ليلى
ليلى : خلاص مش دلوقتى يا بابا
احمد : قولى بس كنتى عايزة ايه
تظاهر حسام انه يعبث بهاتفه كى تتكلم ليلى ، فقالت بارتباك واضح : كنت عايزة أجل الخطوبة
حسام : نعم يا ختى
احمد : حسام ، ثم وجه نظره لليلى قائلا : بصى يا ليلى انتى هتجربى حسام فى الخطوبة طلع غلس رخم سيبيه وانا اجبلك سيد سيده
حسام ضاحكا : الله يكرمك يا عمى
ليلى : ماشى يا بابا
حسام : ده انا حتى اليف يا ليلى وموفر للمكان والوقت لو حابه ، ضحكت ليلى ثم قالت : عن اذنكوا
عند معتز فقد كان يفكر فى ان يبلغ عن مكان سالى وقال لنفسه : انا لو بلغت عن مكانها هبقى انا الكسبان ومحدش هيعرف مين اللى بلغ !
وفى صباح اليوم التالى بالفعل ذهب معتز الى القسم واخبر الضابط بكل ما يعرفه ، وذهب لينفذ شئ آخر ... ، وتم القبض على سالى وبالتأكيد عرف الجميع بذلك .
مرت عدة ايام لميكن فيها شئ يذكر حتى جاء يوم الجميس يوم خطبة ليلى وعائشة ، وتم الخطبة فى حفل رائع وسط حضور الاقارب والاصحاب ، وانتهى الحفل وسط البريكات والتهانى .
وفى صباح اليوم التالى ذهب حسام الى الشركة للاطمئنان على الاوضاع لكنه فوجئ بـشئ موضوع على المكتب فهاتف ليلى ، ليلى : الو سلام عليكم
حسام : ايوة يا هانم انا جايلك الفيلا خمس دقايق والاقيكى تحت فى الجنينة
ليلى : ليه
لكنها لم تلقى ردا فقد اغلق الخط ثم رحل من الشركة ، وما هى عدة دقائق حتى وصل الى الفيلا ووجد ليلى تنظره بابتسامة فوقف امامها وفجأة وبدون اى مقدمات صفعها بشدة جعلتها لاتقوى حتى الكلام ، ظلت تنظر له بأنكسار منتظرة منه حتى ان يقول لها فيما اخطأت ، لقد احبته بشدة بل عشقته ، ايكون هذا جزاءها ، نظر لها ثم قال بعصبية : كنت فاكرك غيرهم عمرى ما توقعت ان كل ده يجى منك انتى لكن للأسف طلعتى زيهم ، ثم رمى عليها ظرف به عدة صور تناثرت فى اماكن مختلفة بسبب قذفه العنيف لها ، ثم رحل من الفيلا بل من البلد بأكملها .....، رحل من الفيلا ثم ذهب الى بيته ولملم اشيائه ، حاول والده فهم ما يحدث لكنه اكتفى بقول : لو عايز تقعد فى مصر خليك لكن انا مسافر ومش راجع
ثم ذهب الى مكان ما الى ان يحين موعد سفره ، اما ليلى فظلت دموعها تنهمر لكنها تذكرت الظرف الذى رماه عليها فنهضت واحضر وفتحته ووجدت فيه ...... .