قاعد فالكرسي و يخمم فيها كيفاش كان رد فعلها بارد ماهتمتش لواش قال...زعمة لهاذ الدرجة هاينة عليها نفسها مادافعتش على روحها ولا قالت كلمة تبرأ بيها نفسها ولا تهرب من الاتهام الموجه ليها وحدة تطعن في شرفها و تقعد ساكتة؟؟؟يا هي مريضة نفسيا يا هي صح بنت ليل...حتى هو و ندم على الكلام لي سمعهولها و حس روحو غلط معاها و أنبو ضميرو على طريقة المعاملة لي عاملها بيها....بصح هاذي طبيعتو تربا على يد باباه ضابط فالبوليس رجل حازم و الرحمة ماتعرفش طريق لقلبو خدمتو هي كلش في حياتو بصح كان انسان على قد ماهو قاسي و صعيب فالخدمة على قد ماهو حنين فالدار بصح مع عُدي كان ماكانش فرق رباه على القسوة باش يخرج راجل قوي و يخلف بلاصتو فالبوليس...عُدي تربا على القسوة و المعاملة الجافة تربا على تغلط تسلك و سلاكك يكون بالمعاود......حتى فالطريق كي خرج من عندها حكمتو القنطة و الغمة و مالقا يفرغ غشو غير فالبڨار لي دارها و قريب دا روح انسان بريئ في جرتها احساس خايب جاه و هو يشتم فيها بصح برودها استفزو و خلاه يفقد اعصابو...
جواد:يااااااو وينك آ صاحبي ساعة نحكي معاك و انت عقلك ماعرف وين
عُدي:واش تحتاج هاني نسمع فيك(تنهد)
جواد:واش قررت في قضية حسام عبد الصمد؟؟؟
عُدي:كي يجي الوقت المناسب تعرف كلش.....اه تفكرت نحبك تجيبلي معلومات على لينا ناصر...واش تحب واش تكره شكون تخالط اصلها و فصلها كل حاجة عليها فهمتني
جواد حاير:لينا ناصر؟؟؟؟ ماتقوليش تاع البار؟؟علاش تحوس عليها؟؟ فاش تهمك؟؟؟
عُدي منرفز:اوووه آ صاحبي قلتلك جيبلي اخبارها مش طيح عليا بأسئلة مالها اول مالها اخر..
جواد:حاضر يا سي عُدي ما يكون غير خاطرك.
لينا خرجت من البيرو النار شاعلة فيها ركبت طونوبيل و قالت ربي....راحت وين تحس بالامان وين تلقا راحتها مع الناس لي يحبوها وين تفرغ قلبها و تشكي همها وين تلقا لي يسمعها و يمسح دمعتها...راحت لدار العجزة تشوف في رجال و نسا كبار ولادهم رماوهم و تخلاو عليهم...وقت لي كاين ناس تحلم تشوف والديها تسمع صوتهم و تترما في احضانهم و يتمرغو في تراب رجليهم كاين ناس ماهداهمش ربي طيشو اغلى اثنين فالوجود طيشوهم في ديار العجزة و خلاوهم لا يسقسيو عليهم ولا يزوروهم رماوهم كأنهم سلعة و انتهت مدة صلاحيتها رماوهم على طول يديهم ماهتموش بمشاعرهم واحاسيسهم نساو كيفاش كانو ماياكلوش و يوكلوهم مايلبسوش و يكسيوهم حارمين نفسهم من كل حاجة باش يوفرولهم كل حاجة يطلبوها نساو خوفهم عليهم وقت لي يمرضو ولا يتجرحو نساو كل ذكرى مليحة تجمعهم..فلخر كان جزائ الوالدين يترماو كيما الكلاب....لينا تزورهم كل سمانة تقعد معاهم تحب تسمعهم يحكيو و يضحكو كلهم يحبوها و هي تحبهم فقدت نعمة الوالدين و قدرت تعوض جزء منها بقربها و حبها ليهم.......قعدت حذاه عمي عمر راجل كبير فالعمر الشيب غزالو راسو و التجاعيد ملات وجهو الابتسامة ماتخطاش شفايفو رغم انو أعمى مايشوفش بصح من صوت الانسان يعرف حالتو فرحان ولا حزين مقلق ولا مرتاح ديما يقعد فالجنينة تحت شجرة الخوخ يرمي فتات الخبز للزواوش و الحمام.....مخبي حزنو تحت الابتسامة و الضحك و هذا لي جذبها ليه اكثر من كل لي موجودين فدار العجزة لقات تشابه بينها و بينو كل واحد فيهم عايش حزنو وحدو مخبيه في قلبو و مايحكي عليه لحد لابسين قناع السعادة فوق الحقيقة المرة..
عمر:اممم.....توبة جيت بنتي
لينا:ايه عمي عمر هاني هنا(حكمتلو يدو و باستو من جبينو)..كيفاش عرفت بلي جيت
عمر:ههههه من ريحتك الطيبة بصح علاش صوتك حزين هكا....مازال تخشن في راسك و تكسح فيه...انسا لي في بالك ادفن الماضي و عيش الحاضر
لينا:اااااه يا عمي عمر قلبي يوجع فيا و الجليد داير بيه البرد يتغلغل في كل بدني و مايرجعني للطريق الصحيح غير الثأر...الانتقام لي يشفيلي جراحي و ينسيني في مواجعي
عمر:لا الثأر مايزيدك غير عذاب...انسا يعيش بنتي انسا الماضي و مآسيه انسا..انسا...انسا(حاكملها يدها و يمسح على شعرها)
لينا دموعها سالو على خديها ماقدرتش تنسا يماها و باباها لي ماتو محروقين ولا تنسا عمها لي كان السبب في موتهم ولا العذاب لي عيشهولها في عمر 5 السنين...خطف منها الفرحة و الضحكة
أنت تقرأ
توبة فتاة الليل
Lãng mạnتوبة او لينا هي فتاة يتيمة عاشت في ظلم و نهب من طرف عمها و زوجته لتكبر و يصبح اهم اولوياتها الانتقام من عمها الذي سلبها طفولتها و حرمها من والديها و لم تفكر يوما في الحب لكن القدر كان له مخطط آخر منى و هي صديقة لينا المقربة ، منى ايضا يتيمة عاشت عند...