هلأ بلشت حملاتي التكتيكية في البيت ... خلص لازم اخطب ... مستحيل اضيع ماسة من ايدي ... قعدت مع امي ... وكانت بتخيط ثوب لجارتنا ... واختي قاعدة بتاكل بزر وبتحضر المسلسل الهندي ....
انا : يماا ...
امي : شو يا حبيبي ...
انا : الك ولا للذيب ...
امي : قول يا أسامة ... واذا بقدر من عيوني ...
انا : بدي اخطب ... ( ما كملت الكلمة ... غير تفت اختي البزر من تمها وبلشت صهونة ... وامي غزت الابرة باصبعها ... وبعدين بلمت .. لدرجة ..انه نقطت نقطة دم عالفستان ... والفستان ابيض)
كملت : يما شو ... وانتي يا زفتة وقفي ضحك وصهونة...
امي: ولك انت بتحكي جد ... مالك انجنيت ...
انا : شو انجنيت ... يما بدي اخطب بالحلال ..
امي : ومن وين ؟ومين بده يقبل بطالب ؟ ومين ؟
انا : خلص يما عادي ... بيعو الارض ... وبخطب فيهم ...
امي : شو ( حطت ايدها عقلبها ) اااخ يا قلبي .... (ومسكت الحفاي ) ... وقالتلي : قوم انقلع من وجهي ...
وانا ركاض عالغرفة ...فكرت وفكرت ... وقلت ببالي :"اي يا زلمة انت اهبل رايح عند امك .... ما بجيبها غير رجالها ... روح عند ابوك .... هو اللي بخطبك ... وبعدين هو اكيد حاسس فيي ... واكيد بيوم من الايام قلبو اعتصر حزنا ... مثل ما قلبي عم يعتصر هسا ... اكيد رح يبيعلي الارض ويخطبني )
رحت عند ابوي بعد ما رجع من الشغل ... وكان حاطط عالجزيرة بيحضر اخبار ... وقتها كان الوضع تمام ... وما في ولا تفجير ولا اغتيال ولا سخام ... وانا بحضر معه وبدعي ربنا ... ما يجيي خبر يعكر صفو الوالد ... ومزاجه ما يخرب ... والحمدلله ربنا هونها ... والوضع لوز ... وبس اجت الدعاية ... بلشت افتح الموضوع ...
انت : يابا ... ما بدك اغسلك السيارة ...
ابوي : بهالليل ... غريبة دايماً بنترجاك لتغسلها ...
قاطعته وقلت : معاذ الله ... انا اخليك تترجاني انا اللي بترجاك ..
ابوي ( مصدوم) : اكيد بدك اشي ... بدك تاخذ السيارة وتطلع مع صحابك ... هي المفاتيح بجيبة الجاكيت ...
انا : انا انا اطلع مع صحابي الهمل والصايعين ...هذول صيع يا يابا .....انا قررت اني ابطل عنهم ... خلص بديش صحاب بفسدوني ... بديش ...
ابوي : ولك مالك مريض ... اخذك عالدكتور ... ولك كنت اترجاك تطلعش معاهم ... من صياعتهم وقلة حياهم وتردش عليي ...
انا : خلص يابا من اليوم انا اسامة جديد ...
ابوي : طيب شو اتغير .؟!
انا : اللي تغير اني خلص ققرت انستر ( وضحكتي من الدان للدان )
ابوي : شو يعني فهمني ؟!
انا : يابا قررت خلص اتزوج .
ابوي : مررررة وحدة تتزوج ؟!
انا : لا حالياً بخطب بس ... وبعد سنتين ...يعني لاشتغل بتزوج ...
ابوي : ولك من وين ... ؟!
انا : يابا بيع الارض ...
ولسة ما كملت الكلمة شد ابوي ع سنانه ... وبلش البخار يطلعو من دينيه ... والشعيرات الصغار اللي عصلعته وقفن .... يا حبيبي .. ابوي عصب ... وانا اللي مفكر بدو يشعر فيي .... وما لقيت غير ابوي بشلح بقشاطه وبده يضربني ... وانا متل الفريرة ركضت عالسطح وهو يلحقني من خزان لخزان .... وانط عن ستلايت واتدحرج جنب آخر ... لحد ما ابوي تعب وقال( ونفسه كان مقطوع وبلهث ): " والله لاطلق امك اذا بتجيب سيرة هالموضوع قبل ما تشتغل سنتين " .... وانا سمعت هيك ... نزلت اول دمعة من عيني ... كانت دمعة الانهزام ...خلص رااااااحت ماسة ....
أنت تقرأ
ليل وكوخ وشتاء
Romanceلا ادري كيف احببتها ومتى .... هذه حقيقة ..لم ادركها الا متأخراً .... الان تريد ان تتركني ... وانا لا استطيع الرفض ... احبها ... ولاني احبها سأتركها ولو كان هذا القرار ضد ارادتي ...