خلال هاليومين اخدت اجازة وكتبتلها رسالة انه مسافرين بالبر للاردن لانه ما في حجوزات بالمطار ... وفعلا حضرت شناتيها واغراضها... واطلعنا عالسيارة ... كانت طول الطريق بتطلع على الشباك وبتبكي بدون صوت ... طبعا ما حكيت معها ولا كلمة طول الطريق ...
وصلنا لاول استرااحة ... قلتلها" اذا بدك تنزلي" ... حملت حالها ونزلت ... رحت قعدت عطاولة وهي قعدت عطاولة تانية ... حسيت حالنا متل الغربا ... جبتلها اكل بس ما رضيت تاكله ... وهي قاعدة ع الطاولة... صار في شب يحوم حواليها ... يتطلع ويغمز ...وانا كان فيي مخ وطار ... قمت عحيلي ... ورحتله ...وصرخت:" شو يا أخ ... في شي ؟!"
الشب :" وانت ايش دخلك "
انا : " لا دخلني ... هاي ... مرتي" واجيت بدي اضربه ... قامت عبير ومسكتني من ايدي وجرتني لبرا ...
انا: " ليش ما خلتيني اضربه "!
عبير : " بدي اكمل الطريق يللا"
ركبنا السيارة وكملنا المسير ... لما صار قبل المغرب ... بلشت الدنيا تمطر ... ... وقفت السيارة شوي لألبي نداء الطبيعة ومع انه كان في استراحة فندقية على بعد ١٥ كيلو بس خلص ما قدرت اتحمل ... ولما اطلعت ع السيارة .... بشغل السيارة ما عم تشتغل ... وواضح انه البطارية فاضية ... طيب شو اعمل الطريق صحرا والدنيا شتا وبلشت تعتم ... قعدت عالطريق شي نص ساعة وما كانت ولا سيارة عم تمرق ...
نزلت عبير من السيارة ... وقالت : وهلأ شو العمل ؟!
انا : ما بعرف ... خليني اروح اشوف اشي قريب من هون ...
عبير : وبدك تتركني لحالي ؟!
قلتلها : خليكي بالسيارة لاشوف شو أساوي ...
عبير : لا ... ما تتركني لحالي انا بخاف من العتمة ...
انا : ما بتأخر عليكي لأشوف شو اعمل....
عبير : خدني معك ..
انا : بس رح تتعبي ...
عبير : مش مهم ولا تتركني ...
مشيت انا وعبير بعد فتحنا فلاشات الموبايلات لانه الطريق عتمة ... وضلينا نمشي تحت الشتا وما لقينا شي ... تعبت عبير كتير ... وما عرفت شو اساوي( ودعيت ربنا الاقي فرج ) لقيت متل كوخ صغير مبني من الطين ... ضويت عليه فلاش الموبايل ... لاشوفه منيح بالعتمة...
عبير ( كانت بترجف ):" مو قادرة خلص" .... ( والدنيا كانت بتزخ......
مسكت ايديها ولقيتهم متل التلج مع انه الدنيا صح بتشتي بس مو لهدرجة برد ... حسيت صباحها عم يغلي ... )
انا : عبير انتي مريضة ...
عبير : تعبانة كتير...
انا :خلينا ندخل هالكوخ ... بلكي قدرنا نرتاح فيه ...
مسكت عبير ودخلتها .... كان الكوخ بارد شوي وقديم ووسخ ومليان عناكب ... لازم ادفي المكان وما عرفت شو اعمل ..
انا: عبير لازم ادور على حطب اشي نولع نار ...
عبير : كيف بدك تجيب حطب واحنا بنص هالصحرا ...
انا: اتذكرت ... معي صندوق خشب من بُكس الفواكه ورا بصندوق السيارة ... بنكسره وبنولع فيه وبالمرة بحيب مي ومسكن ... وبطانية دايماً بحطهم بالسيارة ...
عبير : ما تتركني كل هالمسافة رح تمشي ... انا بخاف ...
انا : ما تخافي حبيبتي ... بسرعة رح اركض واجيبهم ...
وهي فلاش الموبايل خليه ضاوي ....
عبير :بس ...
انا : ثقي فيي... ما رح اتأخر ...
رحت ركاض للسيارة وجبت الاغراض وبالمرة جبت شنتة ايدها اذا محتاجة لشي ... وحاولت اوصل بسرعة... واول ما دخلت الباب... هجمت علي وحضنتني ... قالتلي : "لا تخليني لحالي مرة تانية ... مشان الله" ... (حطيت الغراض من ايدي ... وحضنتها ... )وقلتلها : "هاي آخر مرة بعمري ما رح اتركك" ...شربت عبير الدوا ... وبلشت اكسر بالخشب ... وحطيتهم بالارض... وولعت فيهم ... ولسا بولع ... صرخت عبير صوت : اااه
انا : شو في .؟!...
عبير( خايفة) : سحلية
اتطلعت عالارض : هاظ ابو بريص...
ركضت عبير عليي ووقفت وراي قالتلي : اقتله مشان الله ...
قتلته بحجر ... وقلتلها : خلص حبيبتي قتلتو وراح ...
قعدت عالارض وقعدتها بحضني وحطيت الحرام عليي ولفيت ايدي حواليها عشان تدفى ...
اتطلعت عليها وكانوا خدودها حمر من الحرارة ... قلتلها : عفكرة انتي كتير حلوة وانتي سخنانة ...
ضحكت وخجلت واتطلعت عالأرض ...
قلتلها : عفكرة ... انا بحبك وكتير كمان ...
ردت : وانا كمان ...
وغمضت عيونها ونامت ... طول الليل وهي تجفل وانا اهزها متل الطفل الصغير عشان اهديها ... ليليتها ما عرفت انام ( وكنت صافن بهالنعمة اللي بين ايدي ..... واللي كنت بسهولة بدي استغني عنها ... ) طلع النهار .... وسبحان الله الجو صفي ...وكأنه ما كانت تشتي قبل بليلة ..
صحيت عبير ... وهي بحضني ... انا : شو حبيبتي كيف صرتي ؟!
عبير ( خجلانه) : الحمدلله احسن ... طيب هلأ شو ؟!
انا : خلص انتي حبيبتي ومرتي ومستحيل استغني عنك ...
ضحكت عبير وقالت : قصدي السيارة شو ...
ضحكت عهبلي ورديت : هسا ... بنروح للسيارة وبنقعد فيها ونشوف اول سيارة تمر اذا معها كابلات بنشحنها ... واذا لا تساعدنا عالاقل
أنت تقرأ
ليل وكوخ وشتاء
Romanceلا ادري كيف احببتها ومتى .... هذه حقيقة ..لم ادركها الا متأخراً .... الان تريد ان تتركني ... وانا لا استطيع الرفض ... احبها ... ولاني احبها سأتركها ولو كان هذا القرار ضد ارادتي ...