شغّلت الشريط لجراندر ليعضّ على شفته ثم قال " ماذا تعتقدون أن تكون علاقتي به ؟ " غير مُبدٍ أي مشاعر واضحة في كلامه ، إلا أنه وضع يده على خصره قُرب جيبه مما جعلني أضع يدي قُرب مُسدّسي في حال أخرج سلاحاً أبيض* أو شيءٍ قد يُؤذينا به ..
قال جاكسون " هذا هو سؤالنا لك ، ما هي طبيعة علاقتك به ؟ "
قال جراندر " لمَ تسألون ؟ "
قُلت " نحن من نطرح الأسئلة هُنا ! " بحاجبين مُقوسين لينكزني جاكسون في جانبي ..
قال جراندر " لمَ تُريدون معرفة ما إذا كان لي علاقة بهذا الشاب ؟ "
قال جاكسون بعد أن زفر باستسلام " لقد تعرّض لحادث اعتداء وقد قال بعضهم أنهم رأوك معه فافترضنا أنك أنت من اعتدى عليه كونك رجُل عصابات " مُضلّلاً .. فكرة سديدة ..
صمت جراندر لوهلة محاولاً هضم ما قيل ثم قال " أي نوعٍ من الاعتداء ؟ وهل لا يزال الفتى حياً أم لا ؟ وإن كان كذلك فلمَ لم تعرفوا منه من اعتدى عليه ؟ " كأنه قلقٌ عليه .. ما طبيعة علاقتهما ..؟
قال جاكسون " تم الاعتداء عليه جنسياً وهو لا يزال حياً ولكنه في صدمة عصبية ولا يُمكنه الكلام " مُكملاً تضليله.
نظر لنا جراندر لبعض الوقت ثم قال " ما اسم المشفى ؟ " مُبدياً شكّه.
قال جاكسون " وفيمَ يُهمّك الاسم ؟ استذهب لزيارته والاطمئنان عليه ؟ " ساخراً.
قال جراندر " أجل سأزوره ؛ لكي أتأكد أنكم لا تكذبون علي "
قال جاكسون " مهما طالت القصة أو قَصُرَت كُل ما نريد معرفته منك هو ما إذا كنت تعرف هذا الفتى أم لا وما هي طبيعة علاقتك به ؟ "
أنت تقرأ
ما بين الضحية والمجرم | Between The Victim And The Criminal
Mystery / Thrillerكما تُدين تُدان B3