ما بين الضحية والمجرم | Between The Victim And The Criminal

7

كان اسم صاحب الحساب طوم بارني ! أليس هذا الطبيب النفسي المتفرغ الذي يسكن بجوارنا ؟! لا أذكر أنه طلب مني أن ألقي نظرة على كوخه ! لا أذكر أنني دخلت صفحة هذا الشيء ! ولا يمكن لأحدٍ أن يفتح حاسبي أصلاً لأنه محمي بكلمة سر ! يبدو أنني بدأت أهرَم ..

أكملت بحثي لأجد الكتاب الذي أريد واشتريته ليتضح أن البائع في مكانٍ قريبٍ من منطقة سكني ! اتفقت مع البائع أن نلتقي بعد ساعة في مقهى على طرف المدينة ليوافق ..

في الوقت المحدد ذهبت وأخذت الكتاب ثم ركنت إلى أحد المطاعم الهادئة وطلبت بعض الحلوى أثناء بحثي عن حلٍّ لهذه الورقة المشفّرة ..

بعد مرور ما يقارب الثلاث ساعات كنت قد وصلت إلى نصف التشفير ولكنها لم تكوّن أي معنى !

حسبما تمكنت من تشفير الرموز ، وصلت الى " خ ط ت . م ي ل ... " ماذا يعني هذا بحق الحجيم ؟!

بعد أن لاحظت أنني تأخرت كثيراً في المطعم دفعت الحساب وعدت إلى منزلي لأكمل البحث حتى فككت كل الرموز ولكن لا أزال غير قادرٍ على تكوين معنى !

عندما يأست قررت التحقيق بشكلٍ منفرد عن الشرطة .. فقررت التحدّث مع بيتر أولاً كونه الشخص الوحيد الذي أعرف أن لديه علاقة بجوليان حتى الآن ..

ذهبت إلى منزله وطرقت الباب ولكن لم يفتح لي أحد ، اهم خارج المنزل ؟

بقيت في سيارتي منتظراً لنصف ساعة حتى ظهرت سيارة أجرة لينزل منها بيتر ، ها هو !

قبل أن يدخل المنزل نزلت من السيارة ولحقت به وأوقفته قائلاً " هاي ! انتظر ! "

التف لي لتتحول ملامحه من التساؤل إلى القتوم ..

ذهبت إليه وقلت " مرحباً "

رفع حاجبه مستغرباً وقال " أهلاً بك ، كيف لي أن أساعدك ؟ "

قُلت " أريد التحدث إليك قليلاً ، اهذا ممكن ؟ "

قال " لا "

قُلت " لمَ ؟ "

قال " هكذا "

قُلت " ماذا تعني بهكذا ؟! أريد التحدث معك بشأن جوليان ! "

قال " لن أفيدك "

قُلت " وما أدراك ؟! "

قال " لقد عدت تواً من استجواب المحققين وقالوا لي أنني لم أفِدهم في شيء "