قُلت له ليأتي معي بضيقٍ وقرف ، حتى أنه لم يُتعب نفسه بتمشيط شعره ..
أثناء قيادتي للسيارة وجلوسه بجواري ، تجنّبت إجراء أي حديثٍ معه خوفاً من تعكير مزاجه المُعكّر أصلاً حتى قاطع صمتنا صوت رنين هاتفٍ محمول !
نظرت لهاتفي ولكنه ليس هو الذي يرن ! وإذا بجوليان يُخرج هاتفاً نقالاً صغيراً من جيبه !
قُلت باستغراب " ما هذا ؟! ألم أكسره لك ؟ "
قال ببرود " اشتريت غيره ، إنه بعشر دولاراتٍ فقط " ونظر إلى المُتّصل.
قُلت " ومن أين لك المال ؟ "
قال " عملي " أردت سؤاله عن ما إذا كان الهاتف كان معه أم أنه أخفاه عندما اختُطِف ولكنني علمتُ أن رده لن يُرضيني ..
قُلت " من المتصل ؟ "
قال " جيك "
قُلت " ألن ترد على اتصاله ؟ "
قال بانفعال " أنا لستُ فتاةً لتقلق علي بهذا الشكل ! " يبدو أن مزاجه معكّر ..
تنهّدت وصمتُ لبُرهة ثم قُلت " لقد علمت أنه حبيبُك ، علمتُ أنك تواعد الذكور أيضاً "
قال ببرود دون أن ينظر لي " والمطلوب ؟ "
قُلت " لا شيء ، أردتك أن تعرف أنني أعرف "
قال " ليس كأن هذه المعلومة ستجعلُني أكثر احتشاماً " ساخراً.
قُلت " جوليان سكوتي لك لا يعني أن فعلك صحيح ولا أنني أرضى لك ! عدّل أسلوبك معي ! "
قال " وعلى ماذا سأحصل إذا فعلت ذلك ؟ على ضربةٍ في كُل مرة أطلب فيها منك إذنك للخروج مع أحد ؟ "
قوّست حاجبيّ فقال " لطالما كان أسلوبي مُعتدلاً وكل ما حصلت عليه كان الضرب والشتم والكدمات في جميع أنحاء جسدي ! "
أنت تقرأ
ما بين الضحية والمجرم | Between The Victim And The Criminal
Mystery / Thrillerكما تُدين تُدان B3