يوم..گ أنفجار السوق

61 4 2
                                    

قصة قصيرة
يوم..گ أنفجار السوق
حنان_وليد#

كخرقة بالية اقتطعت من ثوب الحظ لتغلق ثقب التعاسة ، يعتريني السواد الأبدي ، وأتساءل ،  هل تنفع غيوم السماء لحجب  يوم مشرق ،  كنبتة  رحل عنها مالكها فبقيت تنتظر هطول المطر لا أحد يعلم ما تقاسية من ألم الفراق، أيامي بكف يدِي كسراب . وحيدة  ،أقف هائمة على صخور واقعي المرير، ليت لي يد الريح لأقتلع النصل الذي غرس بأحلامي، أزرع أقدامي بالأديمِ  علها تنبت فتفتح وردة تنتشلني من الضياع، ويستيقظ النبض بشرياني معلناً بدء الحياة، اليومَ هنا وغداً مجهولٌ ،الرب صنع ستارا عن أعيننا لكي لا نرى ما لسنا مستعدين له ،الألم يبقينا بنبض يغرب أنفسنا الوهنة عن الواقع الأليم، يوما ما ستكون الحدث المدوي بأشلائك المتناثرة . تبدأ الأخبار :كان هنا رجل ، امرأة ،طفلٌ ما يمارسون حياتهم اليومية إلا أن يد السماء قد أطلقت العد التنازلي لقبض أرواحهم بسيارة مفخخة كان يقودها أحد الغربان الذين باعوا أرواحهم لظلام بإحدى شوارع المدينة المعتمة ،كخنجر مسموم انسل من غمده  خلسة ليطعن أحدهم من خلف ،لتتطاير أرواحهم المثخنة بالجراح ، وتُباد أجسادهم ،ما ذنبهم ؟لقد تناثروا كورد الياسمين وقت العصر على الشجر، اخلقنا من طين جنة آدم ؟؟ فعلا!! أرواح الملائكة يغلف أعينها الحزن وصراخ الضحايا  يرتطم  بالهواء لتعلق بأذهان الناجين ..رحلوا بأجنة النسور الخالدة لمدافنهم ،إلا أنها خرجت من يوم الأربعاء الدامي دون أن تمس شعرة  من رأسها.. لا أعلم كيف  ؟؟  لكن  إنها العناية الالهية البعيدة، خرجت بجسد سليم وروح منكسرة،حزينة،الحادث يعيش  معها ،  يقلق أحلامها يقتنصها ليحولها لكوابيس تقضم ساعات منامها القلائل (صفارات سيارات الاسعاف ،ومناظر الدماء ،وأشلائهم المتناثرة، ورائحة الأجساد تتفحم )،من يرتكب الخطيئة يكون عبدا لها تحركهُ  ، تقلقهُ  ، تشلهُ  ، تبكيه ،  تدمي مقلتيه، خلقنا وعقاربها تلاحقنا يا لساعاتها كيف مضت وإلى ماذا مضت انه الموت المحتم ،حراس الظلال متى سنشفى  من آخر جراحاتنا .. إننا ابْتُلِينا بكم .

          ....أنتهى....

قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن