قصص قصيرة

أنطفاء

‏انطفاء
‏⁧‫#حنان_وليد‬⁩
‏
‏ذاتَ حُلمٍ أسيرُ ،أترنحُ على وترِ الغسقِ الضريرِ،تنخرُ الريحُ بمنقارِ الفجيعةِ اللهبَ ،عند معبدِ الغموضِ يشحُّ الضوءُ هارباً من الطعنِ المباغتِ على أرض النخيلِ اللامرويَّةَ الا بالدّماءِ الزكيَّة، سقطتْ كلُّ ملائكةِ النهرِ المالحِ تتلظَّى حَدَّ اللانجاةِ ،تلوكُ شهقاتِ النحلِ الذي غادرهُ العسلُ لموائدِ المترفينَ بدخانِ فجرِ الاستغفارِ من فمٍ كبيرٍ يدسُّ ثوبَ الحرامِ تحت عباءةِ الواعظين لتَيْنعَ خيبةٌ أخرى تُقطفُ بشظايا المتربصين، يا أيها الدهرُ أنا أولُ ضحاياكَ المغتربين ببقايا حلمٍ، دمعٌ تَلألأَ  تحت سقفِ فضاءك الضئيل، أبصُقُ بقايا الجُرحِ بلسانِ الشوقِ وأمضي قُدُماً مكسوَّةً بالريشِ لأصمد بوجهِ مخالبكَ كلما تراءى ظلُّ نصفك المُعتمِ بالفراغِ
‏ممتلئةٌ بصوتِ صُراخكَ يدسُّ البارودَ بأرواحِ الموتى في مقبرةِ الغروب، من يُمسكُ يدَ القدرِ المبتورةِ لتكُفَّ الرَزايا عن الالتصاقِ بثوبنا الفضفاضُ حدَّ التعثرِ بحجر الهاويةِ والبدءُ بالتعلمِ بأنَّ صوتَ زئيرِ الروحِ أقدسُ انتصاراً مهما جاهَدَتْ الغربان في تشْتيتهِ ..