حقيقه ان العالم لا يكترث لك قد تكون مزعجه عند البعض ... لكنها لي كانت اكثر من مجرد شيئ يسعدني ... (لقد كانت كل ما اردت)
اخطوا بخطوات واسعه نحو القاعه الكبيره لجدران المحكمه الفارغه ... وقد تسللل الضوء من بين حواف النوافذ الصغيره اعلى القاعه الضخمه .... مسلطاً ضوء بسيطه نحو قفص الاتهام وكأنما تخاطبني القضبان ككل مره ... لتذكرني بعدد من انقذتهم وعدد من جرفتهم جرائمهم بعيدا ... او ربما كانوا ابرياء ... من يدري
لا يهم الأن ... فالقضايا المهمه تطلب وقت ... وانا هنا لاقابل متهم اليوم ... لاول مره ... متهم القتل الذي يتوقع الجميع اعدامه بلا هواده .... ليس وكأنها جريمه قتل عاديه ... لا احد سيتجرء على قتل والديه ... او ليس الأثم بعينه مجسداً بجريمه ... فمهما كان لامر فقد كانا سبب وجودك اصلا
"انسه كاميليا لا يسمح بالزوار لسجين الحجز المؤقت... ولا حتى المحامين" كان رد حارس الزنزانه على جسدي الواقف امام الباب المغلق
"اهو بهذه الخطوره "تسائلت بهدوء بينما اقف بمجاورة الباب المغلق بأحكام وقد لمحت عيني بين اطراف قطبانه جسد جالسا بهدوء وسط الظلام مقيد اليدين ومغطي الوجه بشعره الاسود المتوسط الطول ... بهيئه نحيفه وبائسه
"لا اراه يشكل خطوره كبيره "
"سيدتي انكي لا تعرفين شيئ ...انه لا باكل ابدا سوى ما يجعله حياً ... ونوباته النفسيه المقيته تلك .... حتى انا كحارس زنزانه ... لم ارى من هو ابشع منه قبلا"
وقفت متأملتاً تلك الهيئه التي يرتمي عليها شعاع الضوء الخافت من النافذه الجانبيه .... بينما افكر... فكيف لصاحب تلك الهيئه ... وتلك الصفات ان يعين محاميه مثلي ... بأجر كالذي تلقيته ... ابتسمت بعنفوان بينما احدث نفسي ببساطه ... وقد التفت مودعتاً الزنزانه ... ساحرص على حصولى على تصريح الزياره القادمه وليس باسمي فقط
انها انا كاميليا ... صاحبه ال25 عاماً ... وكما ادركتم منذ قليل ... انني المحاميه الجيده ... لا اريد ان اقول الافضل ... ولهذا ايجابيات وسلبيات ... ستتعرفونها مع كل سطر اكتبه ... لكن المؤكد .. انني لم اعشق الشهره يوما ... رغم كوني اتمتع بها كثيرا
ارتديت نظارتي الشمسيه وعدلت من قميص هيئتي الرسميه بينما يطرق كعبي النحيف فوق رخام البهو الكبير للخروج من المبنى ...
فتحت هاتفي البسيط ... اجل اكره الهواتف "مرحباً سيد توماس هذه انا كاميليا .... اردت طلب خدمة بسيطه لتصريح زياره مستعجله"
انهيت جملتي بتشغيل محرك السياره ال bmw ربما اكره الهواتف ... لكن السيارات هي شر لابد منه
انهيت حديث الرجل زي المكانه العاليه بجزير الشكر ... نصف ساعه واجد التصريح بمكتبي ... ياله من خدوم ... ولكن ساكون كاذبه اذا قلت ذلك فلا خدمه بلا مقابل باي حال
....................................
"اوراق ممزقه اوراق ممزقه ارواق ممزقه اوراق ممزقه "كلمة لا يكف عن ترديدها ذالك النائم القابع فى نهر الظلام بينما ترتفع وتهبط انفاسه بين اضلاعه المتوتره المرتعبه ... معلنتاً احدى نوباته الجديده ... والذى تعلم حارس زنزانته السيطره عليها بحكم خبرة ال5 اشهر السابقه بطريقه مبتكره جدا ... اظنكم خمنتوها ... لا شيئ غير الضرب بالطبع .... بالنهايه هذا القابع هنا هو قاتل والديه
صرخاته تدوي وتدوي ضاربتا الجدران علها تجد مخرجاً ... فهكذا يهداء صوت كوابيسه من جديد والتي ماهي الا كلمه واحده "اوراق ممزقه"
تركه الحارس بين انفاسه الخافته ووجهه الملاصق للارض حاملا علامات الغضب ملامس البروده تحته... ليخرج مغلقا بابه ورائه بأحكام
.............................
"انسه كاميليا لقد وصل مبعوث السيد توماس الي هنا وطلب مني اعطائكي اوراق تصريح الزياره"
"شكرا ريبيكا .... ضعيها على مكتبي حتى انهي قهوتي "قلتها بينما اتفحص الطقس الغائم من زجاج مكتبي فى الطابق ال25 وافكر بعمق بكيفيه بداء هذه القضيه الشبه خاسره
بدايه تلقيت هاتف مجهول من شخص يدعي من انه يكلفني باقضيه رقم 0000 بالمحكمه .... فى البدايه ظننته مزاحا واغلقت الهاتف بوجهه غير ابهه ولكنني فوجئت بعدها بمبلغ مليون دولار بحقيبه على مكتبي فى اليوم التالى ومعها رقم القضيه وبياناتها الاساسيه ... لما قبلت ... ببساطه لا اعرف من ارجع له المال ... وحقيقتا غلبني فضولي لمعرفة من ذاك الثري والذي عندما رائيته لا يبدوا وكأنه من استائجرني بتاتاً
قضيه واحده خاسره لن تضر باي حال ... وفى الواقع لا خسارة او فوز بلا محاوله ... وانا لا احب الخساره ... وهذا سبب تميزي ربما
القيت بجسدي على الكرسي الاسود الجلدي امام المكتب رافعا احدى يداي ... حاجبه بورقه التصريح ضوء مصباح السقف ... متأملتاً مفتاحي ... لبوابه قضيتي الجديده
أنت تقرأ
أوراق لا تتمزق
Romanceأننا أقلام فارغه ... ودموع مترغرقه ... وضحكات متناثره ... وشباك متقاطعه ... أننا {اوراق لا تتمزق ... فهل يمكن حرقها} (كن بعمر يسمح لك بقراءتها) (هذه الروايه ليست فان فيكشن ولا تمت للشذوذ بصله)