رقص مع النار

44 3 6
                                    

من يرقص مع النار ... عليه الا يخشي لسعاتها

"انت ... كيف تعرف ما بالناس بدون قولهم؟"قلت وقد جهد صدري صعودا وهبوطاً امامه ... لارفع عيني وقامتي واجده يبتسم بهدوء قائلا بكل برود 

"هل انتي مجنونه؟" وبالمقابل تتسع ابتسامتي المنتصره .... 

"ربما  ... لكن بالتاكيد والدتك ليست كذلك" مراقبة ملامحه ... التي فاجئتني بانها لم تتغير ... ياله من جبروت عظيم 

"امي ... لقد قتلتها"قال بنفس الابتسامه على وجهه والتي جعلته مرعباً بينما يخرج الكلمه من فمه ... ولكن 

"مذكراتها تقول بانك كنت تقراء حركات الناس وانفعالتهم اضافة انك تعرف امراضهم وما يفكرون به .... فقط اخبرني كيف كنت تفعل ذلك "

"لن يعترف احد بمذكرات امرأه مجنونه"قال بينما ينظرالي مستعملا الا مبالاه 

"لقد كتبتها قبل ان تصاب بمرضها النفسي ... جراء فقدانكما انت واخاك"ها انا ذا ... اراقب ملامحه تتحول ببطئ لتصبح ... غاضبه ... ياللهي كم يبدوا... مخيفاً ومختلفاً

"لقد كنت اعرف ... ان غروركي وهوس انتصركي الدائما هذا ... سيجعلكي تفعلين اى شيئ للفوز.... لكنكي اسواء مما تصورت"قال وقد انهى جملته ببتسامه مستهزئه تشع غضباً

"اذن ... هي على حق صحيح؟"قلت وقد نسيت كل كلمة قالها لاستمتع بانتصاري بينما يشتعل وجهى حماسا وثقه

"لا ... انها امرأه لديها تاريخ من المرض النفسي ... برائيك من سيصدق اقولها ... عن ان ابنها يقراء الناس مثلا"قال وقد انفجر بضحكته الغبيه الدائمه

"انت لن تعترف ابداً صحيح ... حتى مع كل ماكتبته امك"قلت بينما اضيق عيناي له بخبث ... كان على ادراك هذا من البدايه ... هوابداً لن يخسر امامي بتلك السهوله ... ولكنني لن استسلم

صمت قليلا ثم وقف مقترباً مني بهدوء مخيف  جعلني ارتعش .... لسبب اجهله 

"ماذا الأنــ..."بينما اقول بصوت مهتزانقطع بسبب جسده المقترب حتى الصقني بالحائط اسرع من زمن الكلمه 

"هل جننــ ..."قلت بصوت منخفض ومهتز بينما يقيد كلا يدي بيديه بعصبيه وسط مقاومتي المستمره

"هششششششش ... تريدنني ان اعترف"قال هامساً باذني  بصوت ياكله الغضب والغطرسه ... بينما تجتاح الرعشه جسدي ... مالذي يريده بحق الله ... هل ينوي قتلي ... هويريد الموت باي حال ... 

ابعد وجهه عن اذني ليوجه عيني باحد حاجبين مرفوعين باستهزاء قائلا "انني لا اراقص العذروات عزيزتي"

"ما ... ماذا " قلت وسط صدمتي ... من كلامه المفاجئ ... وحركاته الاكثرمفاجئه ففى اللحظه التاليه كانت المذكرات قد انتزعت من يدي ... بينما تتناثر اوراقها الممزقه عل ارضيه الغرفة امامي 

أوراق لا تتمزقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن