وجه خفي

159 8 4
                                    

"لا بدايات ولا نهايات ... لا ابتسامات او عبرات ... وكل ما تبقى ... هو أنا وأنت"

أنه مستحيل ما تدركه عيني الأن ... كان هذا كل ما نطقه عقلي امام الفتاه التي تبدوا كوجه اخر لكارن ... الميته !!!

"م ... من انتي؟"تلعثم لساني ولكني سرعان ما استعدت توازني ... لافتح الباب بحركه سريعه ... خشيه ان تضيع مني فرصه ذهبيه

"انا جارت هذا البيت .. وقد لاحظت ترددكي على البيت .. اردت فقط تحذيرك منه .. انه ليس امناً" قالت وابتسامتها الهادئه لا تزال تنطبع على شفتايها 

".... هل تعرفين قصه هذا المنزل اذن؟"نعم .. كان سؤال اعرف اجابته لكنني مازلت اطمح للاجابه الكامله 

"انتي محققه صحيح ؟" تسائلت الفتاه المشرقه ... اوالتى كانت مشرقه ... وها هي تخرج من قوقعتها المخادعه ... وتباغتني بسؤال هرب من السؤال الاول

"لا ... انني محلله نفسيه ... ولقد سمعت بهذا المنزل واردت معرفه حقيقه القصص التي تقال عنه فى المنطقه .."قلت وعلى محياي ابتسامه متسعه ... لما كذبت ... ستعرفون بعد 1 ... 2 ... هاهي 

لقد تغير وجهها ... انها تعرف انني اكذب ... وهذا يؤكد ... انها اما مرسله الي ... او انها تعرف كل شيئ ... ولما انا هنا تماماً

"اذن ... ايمكنني التشرف بمعرفتك"قلت بنفس ابتسامتي المتسعه 

"اسمي ماري ... وانا اسكن هنا منذ طفولتي"قالت بهدوء بينما تدعوني لكراسي موجوده فى حديقه البيت القديم بقربنا

"اذن ايمكنكي اخباري ... اي معلومه تخص هذا البيت"قلت بينما اراقب حركاتها ... انا حرفيا لا اعتمد الأن على اي معلومه تقدمها لي ... كل ما افعله انني احاول اكتشاف من هي حقاً

"قربتي ... قد ماتت هنا وهي طفله"اخرجت الكلمات منكست وجهها للارض ... حتى انا تفاجئة بهذا التغيير

"انني اسفه للغايه ... "قلت ثم صمت لثانيه وقد تنفست بهدوء مخرجه توتري"ايمكنكي تزويدي بالتفاصيل"

نظرت الي مباشرتاً بينما تهتز اصابعها "لقد كانت ابنت خالتي ... كان اسمها كارن ... وقد سمعتهم يقولون انهم احرقوها حيه ... عائلة ويليم الاوغاد هؤلاء ... كم اكرههم "

"..."بقيت منصته وصامته استخرج الكلمات منها
"لقد انتقم الله منهم باي حال "قالت وقد عادت اليها ابتسامتها

"كيف انتقم?" قلت متصنعه عدم المعرفه ... من يدري ربما بجعوبتها انتقام اخر

"لقد اصبح ابنهم سارق ومنبوذا من المجتمع والوالدين اللعينين قد ماتا قتل علي يد الابن الثاني كما سمعت ... لقد استحقوا ذلك" قالت بينما تتلاعب باصابعها ... انها تخفي شيئ ما

فتحت مذكرتي الصغيره .. متظاهرتا باني اكتب كلامها ... الذي لم يضف جديداً

"الا تعرفين كيف كانت حياتهم قبل هذه الحادثه ?" توقفت اصابعها عن اللعب اخيرا

أوراق لا تتمزقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن