صدقني العالم اكثر بؤس مما تتصور .... حتى الحياه الناجحه المزدهره لها جانبها الاسود ... وعلى الجانب الاخر بالحياه الحزينه يتخلل ذاك الظلام بقعه الضوء ... فالعدل يسود دائما دون ان نشعر
انه صباح اليوم التالي وتحديداً 8 .. على الاقل استطيع زياره المتهم الغريب اخيرا .. رغم ان شعورا غريبا يخالجني بجانب دقات ساعة حائط منزلى الهادئ ... العيش وحدي لم يكن مشكلة يوما ... المشكله كانت فيمن تركوني افعل ذلك
تحدثت لنفسي بينما اخترق باب غرفة نومي لمقابلة مرأت الحمام وكذلك فرشاة الاسنان .... اعتقد انني بائسه بما فيه الكفايه للتفكير بالعمل بمجرد الاستيقاظ من النوم .... ارتديت ملابسي المجهزة مسبقا ... فانا لم املك كثير من الالوان داخل خزانتي باي حال فعدا بعض الرماديات والاسود والكحلى والابيض ... اظنني املك بعض الملابس الارجوانيه من حياتي الاخري ... اي حياة اخري ... شيئ لن يفيدكم حاليا
حضرت قهوتي وشطيرتي .. لا شيئ جديد ... فتحت باب منزلى الذي يعتبر فخم لاجد الامطار قد بدأت تعزف انغامها ... "لطالما كرهت المطر"قلت بينما احضر مظلتي .. كانت اتوقع باي حال فالغيوم الملبده من الامس لم تكن خيالا مثلا
انطلقت اخيرا بسيارتي وسط الامطار لحيث مبني السجن الاحتياطي وقاعه المحكمه ... بيتي الثاني اجل
انها ال10 صباحاً ... هكذا دقت ساعة المكان الكبيره اسفل قبه البهو العملاقه بينما اعبر حشود الناس المتناثره لحيث زنازين المحبوسين استعدادا لمحاكمتهم ... حيث ضلتي
"لقد احضرت التصريح ... "قلت لحارس الزنزانه العجوز الذي رمقني بنظرة متردده
"سيدتي اانتي واثقه ... مارئيك ان نحضره لغرفة الاستجواب اذن... كباقى من جاؤوا لاستجوابه"
"انني لست الاولى اذن ..."
"اجل كلهم استسلموا امامه باي حال" ...دوت كلماته تلك بداخلى خمسة اشهر هنا وانا لست المحاميه الاولي ... ياللهول كم مليون بهذا ولكني تدراكت الامر قائله
"الشرطه لا شئن لها بجتماعاتي مع موكلي ... هل ستظل تعرقلني هكذا طويلا"قلت رامقتاً اياه بنظره مهدده
"اعذريني سيدتي ... انها مسؤليتي ... على الاقل دعيني ادخل معكي"
"اعتقدك اكثر خطراً على منه حتى"قلت بينما اوجه نظرتي المستهزئه اليه بينما يفتح الباب بقلة حيله امام كلامي ... انا لست قاسيه ... هو لا يعرف مع من يتعامل
فتح باب الغرفة المظلمه النظيفه ... التي يتخللها شعاع الشمس البسيط من بين قضبان نافذتها .. بينما ذلك الغريب مستلقي على الارض بهدوء ... والصوت الوحيد المسموع هو دقات ساعاتي المشيره لل10 :10 دقائق
"اهو نائم ... "قلت باستغراب .. اعني انها ال10 صباحا ... انا تقريبا نسيت انه يمكنك السهر في هذا العالم
أنت تقرأ
أوراق لا تتمزق
Lãng mạnأننا أقلام فارغه ... ودموع مترغرقه ... وضحكات متناثره ... وشباك متقاطعه ... أننا {اوراق لا تتمزق ... فهل يمكن حرقها} (كن بعمر يسمح لك بقراءتها) (هذه الروايه ليست فان فيكشن ولا تمت للشذوذ بصله)