اننا مانزال علي الرقعه .. نتحرك بخطوات ثابته .. نحو الملك
ماذا ... ماذا تظنون ... اجل انا خسرت ... وكان علي الاعتراف بانه اذكى مني
حينما فتحت عيناي بتعب علي سرير المشفي .. مدركه انه اليوم الموعود من شاشه الهاتف التي التقطها بانهاك ... لم يكن لدي شيئ ... لم اهلع او انتفض ... لم افعل اي شيئ غير التحديق بخيبه امل نحو الهاتف ... وسؤال نفسي سؤال واحد ... لما تنزل دموعي الأن ??"سيدتي ... هل افقتي ?كان هذا ابكر مما اعتقدنا لابد ان هناك امر يؤرقك" قالت الممرضه الملثمه بكمامه تستر ملامح وجهها بينما تفحصني ببساطه
"الرابعه فجرا .. ها"همست بينما اعتدل للجلوس علي حافه السرير ثم اكملت بهدوء سائلتاً "اي مشفي هذا"
"انه مشفى المستقبل سيدتي (future) .. وانا اليس " قالت بصيغه ترحبيه مصطنعه كالجميع
"ولما هنا بالذات ... " قلت مستفسره ... لبعد المشفي وكوني لا اعرف اطباء به ... لترد بهدوء بعيونها صانعه ملامح الحيره
"علي الذهاب ... "قلت بهدوء مغادرتا السرير بينما انتفضت هي محاولتاً منعي
"ارجوكي سيدتي ان جرحكي لا يتحمل هذا "محاولتا اعادتي للسرير ثانيتا"انا ساخرج علي مسؤليتي الشخصيه"تحركت وقد سكنت هي مكانها
مشيت في الممر تاركتاً عيونهم الموجهه علي .. ممر فارغ الا من الممرضين ... اخذتني قدماي للحمام العام في نهايه الممر .. غسلت وجهي كانما ايقظ عقلي من غفلته المفجعه ... محدقتاً لنفسي الاخري بمرآه الحمام الصامته تلك ... هل خسرت حقا !! بعد كل هذا ... ضربت الحوض بغضب حتي كادت يدي تدمي وقد غطي ملامحي اليأسه بشعري اثر النظر للاسفل
تك تك تك ... خطواط التقطتها اذني لسيده دخلت لغسل يديها بجانبي ... لم اكلف نفسي عناء رمي عيوني لها حتي ... وقد خرجت بهدوء بنفس ال الايقاع الذي دخلت به ... او ليس تماما ...
بينما كنت اهم بالخروج لمحت عيني شيئ لامعاً .. لقد نست خاتمها ... استغرقت بضع ثوان لفهم الموقف وكنت قد قررت تركه ولكن في اللحظه التاليه .. كنت قد امسكته ماشيه بخطواط سريعه لاعطاءها اياه
"سيد ...تي" ومع نهايه الكلمه صعد المصعد في نهايه الممر الذي اصبح فارغ ناقلا جسدها .. فوقفت اراقب الطابق الصاعده به لاعرف وجهتي .. وقد كان الطابق ال 20
طلبت المصعد بينما انتظر بهدوء مراقبة الارقام تتناقص لتصل اخيرا لحيث اقف ... فتح الباب بهدوء ليفصح لي مجال الدخول للمصعد الفارغ .. التفت للوحه الارقام بالمصعد ... لابحلق بدون تصديق لبضع ثوان ... لا يوجد ... اخر رقم هنا هو الطابق ال 15فجاءه بداء اغلق الباب بهدوء مخيف ... مدخلاً الفزع لقلبي .. فكر عقلي في ثواني بكل الخيارت المتاحه ... اعلي الخروج الان .. هل اصرخ ... ام ربما علي ان انتظر بهدوء ... وجدت نفسي اسحب يدي التي تحاول التمرد قبل اغلاق الباب .. وقد اتخذت قراري ... وهل قد اغلق تماماً ...
![](https://img.wattpad.com/cover/87971486-288-k180749.jpg)
أنت تقرأ
أوراق لا تتمزق
Dragosteأننا أقلام فارغه ... ودموع مترغرقه ... وضحكات متناثره ... وشباك متقاطعه ... أننا {اوراق لا تتمزق ... فهل يمكن حرقها} (كن بعمر يسمح لك بقراءتها) (هذه الروايه ليست فان فيكشن ولا تمت للشذوذ بصله)