كل شيئ يسير مع التيار بامان... وانت تسير عكسه بتحدي ...
"اظنني اجيد الرقص"قلت منتظره ردت فعله ...
رفع رأسه ببتسامه ساخره تملئ وجهه لينطق بهدوء"اذن عليكي الا تخافي التعثر" ومع اختفاء اخر حرف ارتفعت يده جاذبتاً كتف معطف بدلتي .... ساحب جسدي ليلتقي وجهينا واعيننا اقرب من اي وقت مضى .... فوق الطاوله الصغيره المربعه وضجيج سقوط كرسيي على الارض يدوي بلحظه مفاجئه
"لقد حذرتك"همس لوجهى بينما لم تفارقه تلك الابتسامه وسط دهشتي وفزعي من مقابلة وجهه هكذا فجأه
اغمضت عيني لثانيه بينما ابتلع ريقي محاولتاً استعاده هدوئي امام وجهه "انني..."لم اكمل الجمله المتوتره الخارجه من فمي ففى اقل من دقيقه كان الباب قد فتح لمعرفة مصدر ضجه الكرسي الفاضحه
"اانتي بخير يا انسه"قال الحارس متفحصاً مشهدناً والذى كان قد تغير فى اللحظه فتحه للباب ... لذلك الغريب جالساً مكانه بينما اقف انا والكرسي ساقط تحتي
"لا ... لا شيئ لقد سقط الكرسي بينما كنت اقف"قلت محاولة ارجاع الجو لطبيعته .. التي لم تكن للحظه طبيعيه .. ولكن الامر نجح باي حال فقد خرج الحارس تاركنا نحدق ببعضنا
جلست بهدوء واضعتاً كلا يداي تحت ذقني لاستند بذراعي على الطاوله .. امام الجالس بهدوء واسترخاء على الكرسي
"انت تريد الموت هنا اليس كذلك؟"سائلت بينما اواجه عيناه المحدقه
"ليس وكأن لعبة التحديق هي ما ستجعلنا نتجادل ..."قال جمله مراوغه بهدوء بينما يتابع نظره الي
استنتجت اجابته بسهوله ... مما جعلني انتقل للسؤال التالي"لمااذن لا تريد الخروج؟"
"اتريدين حقا معرفة هذا"ابتسم بتلاعب بينما يقترب بوجهه على الطاوله الي رافعاً يده بجانب وجهه وكأنه يخبرني سرا ... هامساً
"لسبب نفسه الذي يجعلكي هنا الأن"ليعود لوضعيته المسترخيه من جديد
"انت لست ضجراً صحيح؟"قلت بضحك محاولتاً مجارت تلك المحادثه التي لا استطيع انتزاع معلومة منها
لتتحول ملامحه للجديه اخيراً قائلاً بتحدي وثقه "هل تضيفين لبؤسكي وكئابه حياتك ووحدتك الضجر ايضاً"
اتسعت عيناي للحظه بينما خرجت الكلمات بسرعه من بين شفتاي"انا لست ك..."ليقاطعها
"انتي فقط اكثر غرورا من مواجة حقيقتك .... البائسه"مبتسماً بسخريه باخر جملته
"انت لن تجيب على اي سؤال بسهوله ... اليس كذلك؟"ارتفع صوتي وقد طفح الكيل ... وسط وجهه الصامت امامي
"...."
"اذن ... مارئيك ان نلعب"قلت معلنتاً بداء .... خطتي الحقيقيه لهذا اليوم
أنت تقرأ
أوراق لا تتمزق
Romanceأننا أقلام فارغه ... ودموع مترغرقه ... وضحكات متناثره ... وشباك متقاطعه ... أننا {اوراق لا تتمزق ... فهل يمكن حرقها} (كن بعمر يسمح لك بقراءتها) (هذه الروايه ليست فان فيكشن ولا تمت للشذوذ بصله)