وتحمل لسعات النار ... لم يكن يوماً سهلاً
انها المشافي البيضاء مجدداً ... كم اكرهها ... هذا هو كل ما دار فى رأسي بينما افتح عيني على الغرفة البيضاء بجانبي ... ورائحه التعقيم تملئ المكان
"اي اين انا ... ماذا حدث "قلت بتفاجئ بينما افتح عيني على وسعهما غير مصدقه
"سيدتي انكي فى المشفى ... لقد تعرضتي لحادث سياره ... حمداً لله على سلامتك" قالت الممرضه ذات الملابس الورديه بينما تتفحص محلولي المعلق
"ك ... كم بقيت هنا ؟" سئلت اول سؤال خطر لبالي ... واهم سؤال ربما ... امالة ان اسمع جواب يرضيني
"انها 3 اسابيع ...سيدتي .. لقد اجريت لكي العديد من العمليات وغيرها من الخياطه والعنايه المكثفه ... لقد كنتي على وشك الموت"قالت الممرضه وسط دهشتي بينما قاطعها دخول الطبيب واتسون للغرفه مرحباً بي ... انه احد الأطباء المشهورين والذين هم من معارفي .. تحديداً انه كطبيبي الخاص
"سيده كاميليا ... اعتقد انكي على ما يرام الأن ... ولكنكي تحتاجين لوقت للراحه .. اضافتاُ انه لدينا ما نتحدث به على انفراد "قال بينما تخرج الممرضه تاركتاً كلينا
"انكي مريضه منذ كنتي صغيره اليس كذلك ؟ .. "سئل بهدوء الي وكأنما ينبش بقبور قلبي قبل عقلي
"اجل ... ان دمائي لا تتجلط ... كما اعرف "قلت بهدوء بينما انظر للمحاليل المعلقه بجسدي
"ان الامور تكون خطيره مع مرض مثل هذا ... وانتي تعلمين مسبقاً "قال بينما يتابع بهدوء
"لقد فقدتي الكثير والكثير من الدماء ومن حسن الحظ انكي نجوتي ... لكن حادثه اخري اقل من هذه حتى ... قد تودي بحياتك ... من فضلك كوني حذره " سمعت كلمات ذاك العجوزكلها ... ولكن الامر لم يهمني يوماً فقدت تعايشت مع تلك الحقيقه منذ مده طويله ... لقد كان كل ما يهمني ...
"متى يمكنني الخروج؟" سئلت بسرعه منتظره الاجابه
"لا يمكنكي قبل التئام جروحك على الاقل بشكل كامل"قال ... وكأنما يعني اكثرمن مجرد يوم او يومين
"على الخروج اليوم .. انها مسئلة حياة اوموت "قلت محاولة اقناعه
"ربما هذه المسئله هي ما كانت ستودي بحياتك هذه المره"قال بينما يرمقني بنظره شك ابويه اكرهها ... ليس وكأنه وصي علي مثلاً
"ان السياره التي صدمتكي كانت بلا ارقام ... ولم يمسك بالسائق ... والسياره وجدت محروقه بعدها فى منطقه نائيه ... اانتي متأكده ... من انكي لا تذهبين بنفسكي للموت"قال الرجل بنظرات محذرة الي
"اذهب بنفسي للموت"ترددت الكلمة داخلي كثيراً ... ماذا يعني هذا ... ان لم يكن هذا حادثاُ عادياً ... اهذا يعني ...
"انني يجب ان اخرج من هنا ... لقد تبقى على المحاكمه 3 ايام "قلت بعصبيه بينما ارفع الغطاء عن جسدي واقف ممسكه ببطني بألم
"انها مخاطره ... لا شيئ يستحق المخاطره لهذا الحد"قال الرجل بينما يحاول ابقائي هادئه ... وفي هذه اللحظه تماماً دار بعقلي كل ما حدث منذ مقابلة ادم وحتى الأن حتى وصل لجمله واحده قالها هو ("ان من يجيد الرقص ... لا يجب ان يخاف التعثر... لقد حذرتك") هل كانت كل محاولته تلك ... هي فقط لابعادي !! .. انني لا افهم
"انني ساخرج من هنا انني اسفه "قلت بينما افتح الباب ذاهبتاً لغرفة تغير الملابس
تفحصت جسدي العاري امام المرأه بينما اتحسس جرح بطني الملفوف بعنايه ... قائلتاً لنفسي ... انها ليست اسواء مامررت به ... علي اكمال طريقي للنهايه
استقليت سياره الأجره لمبني قاعه المحكمه ... بينما اراقب الامطاروقد عادت تغرق شوارع المدينه الضبابيه
خرجت بهدوء من السياره متوجهتاً للبهو الضخم مجدداً ... بينما تدق ساعته مره اخرى كاول مره قابلته ... ربما اقفالي ليست مكتمله بعد ... لكن اما الأن ... واما فلا ... فلا وقت بعد هذا ... انها فقط ثلاث ايام
"صباح الخير سيدتيــ .."
"افتح الزنزانه "بغاة كلامه الذي بلا فائده ... بينما اراقب صوت باب الزنزانه يفتح اخيراً
انه جالس بهدوء وكاني لمم اغب اطلاقاً ... ناظراً الي برماد عينيه الامع تحت ضوء النافذه الخافت وسط الظلام
اغلق الباب خلفي بينما بقيت امامه صامته .... وبالمقابل هو اكثرمني صمتاً
"لقد حذرتك ... "كان كل ما قاله بينما يحول عينيه مني ليواجه النافذه
"لقد قرأتني صحيح ... انك تعرف اني مصابه ؟"سئلت منتظره اجابته ... بينما انتظراحد نظراته المتلاعبة تلك ... ولا اجدها
"لقد تبقى 3 ايام ... لذا لا بأس بأن تعرفي هذا ... لا فائده من ان يقتلوكي الأن على اي حال"قال بينما يتابع النظر لضوء النافذه الصغيره
"ان ... لعبتك منذ البدايه لم تكن فوزاً او خساره اليس كذلك ... انت فقطــ ..."
"توقفي ..."قال ناظراً الي بينما تاكل الابتسامه المستفذه وجهه
"اجل ... لقد كانت مجرد لعبة ... فى البدايه ... تسليه ما قبل الموت كما ترين ... لكنكي لم تستسلمي ... كالبقيه ... حتى مع فضح اكثر اسرارك عمقاً ... لقد استمريتي باللعب "
"اذن انت حقا ... اردتــ.."
"ابعادكي ... ان غروركي وعنفوان شخصيتكي الزائف ... هوما منعكي رؤية اى حقيقيه غير التي تريدينها ... "قال بينما التزم الصمت مستمعتاً لكلامه المؤلم ... فالحقيقه دائما ما تكون مؤلمه
"على الأقل ... انتي تعرفين الان انه لا يمكنكي الرقص ... خاصه لوكان مع النار"
"انني استطيع الرقص ... وتحمل اللسعات" قلت بينما ارتفع بعيني اليه لاجده محدقاً بتفاجئ افزعني
تعالت ضحاكته تلك فجأه ...ليقول اخيراً "ماذا كنت اتوقع ... فحتى اغتصابك وانتي صغيره لم يدمر طفله مثلك ... "
"توقف ... فحتى جهرك لسري علانيه ... لن يتسبب بستسلامي ... انني لن اخسر"قلت بينما اقترب منه بهدوء وقد غطت اشعة الشمس المتسلله وجهينا بينما انزل لمستواه قائله
"انها ثلاث ايام ... ساخرجك فيها من هنا"

أنت تقرأ
أوراق لا تتمزق
Romansaأننا أقلام فارغه ... ودموع مترغرقه ... وضحكات متناثره ... وشباك متقاطعه ... أننا {اوراق لا تتمزق ... فهل يمكن حرقها} (كن بعمر يسمح لك بقراءتها) (هذه الروايه ليست فان فيكشن ولا تمت للشذوذ بصله)