هل أحسست من قبل أنك تفقد نفسك ؟
تفتقد ذاتك الأولى ، شخصيتك و أحاديثك ، مُزاحك و روحك المرحه
هل أحسست من قبل انك لست أنت ؟
هدوئك و برودك و حتى مشاعُرك ..!
هل أحسست بالخوف رُغم أنه لا يوجد شئ يُخيفك
هل فقدت الأمان رُغم أن الحمايه حولك مُشدده و لا يوجد ماهو خطِر ..!
هل تغيرت جذرياً من ما كُنت عليه ..؟
أصبحت شخصاً لا تعرفه !
أصبحت أنت لا تعرفك .. لا تعرف نفسك رُغم أنك أشد الناس قُربة لها ..!
اصبحت تتخطى حدودك و مبادئك
أصبحت تفعل ما تمنع الناس عنه
و تمتنع عن ما تأمر الناس بـ فعله ؟
أشعرت أنه لا وجود لك .. رُغم أهميتك ؟
أشعرت أنك يأس ، بأس ، لا رغبة لك بـ أكمال الحياه ؟
هل أحسست من قبل أن أقرب الناس لك تخونك رُغم أنهم لا يفعلون ؟
هل أصبحت تشُك بالجميع مع أنعدام ثقتك بـ من حولك ؟
هذا بالضبط ما حاولت مِراراً التخلص منه
نازعت كثيراً لأجل تجاهل تلك الأحاسيس
أستطيع أكمال حياتي رُغم أن لا رغبة لي بـ ذلك
أستطيع الأستمرار لأنني مؤمنه أنه بـ أحد الأيام سـ أتحرر من قيدي و سـ أعود كما أنا و سـ أُعيد ما فقدت
مؤمنه بذلك فقط.
أخرجت أحمر الشفاة من حقيبتُها
أعادة تجديده على شفاهُها المُكتزه قبل أن تترجل من السياره بـ فُستانها الأحمر الضيق قصير ذو أكمام طويله
مع حذاء كعب عالي بـ اللون ذاته
شعرها مرفوع يوضح خط عُنقها و ترقوتيها المكشوفه
يحتضن عُنقها عقد لؤلؤ أبيض مع قُرطين و خاتم بـ التصميم ذاته
أحاط خصرها بـ ذراعيه
و يقبض عليه بـ شده
أنحنى وهو يهمس بـ جانب أذنها
" أخبرتك مُسبقاً أن لا تضعي أحمر الشفاة بـ السياره "
رغم أنها ترتدي الكعب لا زالت قصيره بـ جانب طوله الفارع
عقدت حاجبيها بـ أنزعاج
" أنت تؤلمني "
همست بها و معالم الألم واضحه على وجهها
خفف من قبضته وهو يسير بها إلى الداخل
" لا تفعلي ذلك مُجدداً "
أومأت وهي تحدث نفسها
بـ ' ما مُشكلته 'ً
الأجواء العمليه
صوت الموسيقى المُنخفض يعلوه صوت أرتطام الكؤوس بـ بعضها
رائحة الخمر المنتشره
الورود في كُل مكان
مُجاملات و أحاديث رسميه
هذا ما كانت تُمقته طوال حياتها
أحتفالات ذوي الطبقه المخمليه
