دراسةٌ زُمردية

50 4 3
                                    

جالسة تحمل كتابها تحاول قراءته بتركيز
ترمي هذه الورقة وتمسك بتلك تقرأ كلمة كلمة تحاول فهمها دون جدوى
*يعني شنو هذا
*لعبان نفس
*وبعدين
*اوك مفتهمت شي الحمدلله
امسكت بقلمها وبدأت برسم حرفه ببطء ثم برسم حرفها وقلب صغير ملئت فراغاته جانباً
وكتبت اسفله
To the end of my time.. i'll be loving you

*هذا الي افتهمه زين

ثم حفرت خطاً كبيرا ومسحت كل هذا

وزفرت بشدة ورمت الكتاب على وجهها واستلقت

لكم تمنيت ان نكون معاً
لكنا قرأنا معاً
لكنت شرحت لي هذا كله

مصطلحاتٌ جديدة وكثيييرة علي ترجمتها وحفظها ومعرفة تعريفها بكلتا اللغتين
ثم لغة ثالثة ممله بحد ذاتها لا افقه منها شيئاً

اريد ضربك لانك لست معي
لا احب الدراسة دونك

ثم تذكرت ذلك اليوم يوم شرح لها مافتتها من محاضرة
اخذ منها الموضوع وبعد ساعتين تقريبا كان موعدهما على الهاتف كان يشرح لها كل مقطع وكل موضوع بطريقة جميلة
كان قلبها قد قام بتعطيل عقلها في تلك الساعتين ، كم كان لطيفا بأنه سيشرح لها رغم انه كان تعباً ولم ينم ليومين
كانت تخرج نفسها بصعوبة من تخدير صوته
وتحاول اعادة تشغيل عقلها لدقائق ولكنه يعود لينطفئ
ويدع قلبها يعرض صورتهما وهي معه حين شرحه وسط ضحكاتهما
انتهى من شرحه ولا تعرف كيف فهمت الموضوع كاملاً رغم مشاغبات قلبها

قال لها اخيراً "افتهمتي حياتي"
صفعت عقلها ليفيق وتجيبه
"اها" خرجت هذه الثلاث حروف بصعوبة لاتدري ماحل بها
لم خجلت كل ذلك الخجل .. ولم دق قلبها بتلك الطريقة
ليست اول مكالمة ولا بداية شيء

لكن الشيء الذي تعرفه هو انها تحبه بشدة وتمنت ما رسم بمخيلتها ان يكون واقعا في تلك اللحظة

ربما هذه المخيلة هي التي جعلتها تشعر بكل هذا

ابعدت كل هذه الذكرى بعيداً رغم سعادتها في استعادتها الا انها تؤلمها ،، كيف كانت تتحدث معه
اعتدلت بجلستها "خلص اني تبت .. وربي حيقبل توبتي "
نزلت دموعها
"اشتاقهُ يا الله وهذا الاشتياق لا يزول ولا يخفت "
وتخيلت من جديد
وهي معه ممسكه بيده ويدخلون سويا المبنى نفسه ليدرسا معا ويشرح لها هي
ولكن بما يرضي الله

مسحت دموعها وقالت لو حدث هذا وانا واثقة انها ستكون يوما ما سأولي امور شرحي وفهمي ودروسي كلها عليك
سأكون كالتلميذة البلهاء وانت الاستاذ رغم انفك النابغ المُحب لهذه التلميذة
انا سأشرح لك دروسك وانت تشرح لي دروسي
"استودعك اللهم قلبا وروحاً احببته .. استودعك اياه يا رب ، فحفظه اينما كان "

اغلقت عينها ورمت كتابها وخلدت للنوم فبعد كل هذه الذكريات والمشاعر لم تبقى خلية في عقلها تود الدراسة كلهم اجمعوا على ان تنام علها تريحهم قليلاً ، وتقابله في احلامها

شخابيط فتاة زمردية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن