بين السُحب

83 4 21
                                    

كانا يسيران جنباً الى جنت في طريقٍ طويل .. للمارة ممل ،
الا انها اجمل الطرق واحلاها جمالا وروعتا لعيني عاشقين
يسيران معاً 
من كل حجرةٍ جوهرة وكل زهرة باحة مليئة معطرة

اوقفته ورفعت بصرها للأعلى بفرح وحماس
فقد رأت ما يدهشها
*الله .. شوفها شگد حلوة

بقي ينظر اليها بأبتسامة ساحرة هادئه
كهدوء المكان ودفئه ..  من دون ان ينطق

عادت ورفعت بصرها لذلك البيت المعلق بالهواء
هناك فوق السحب البيضاء الكبيرة الناعمة
كان منزلاً كما الغيوم بهيئته وبألوان الزاهيه المفعمه بالحياة

ثم فجأة كساها قليل من الحزن
ادركت لتوها انه بعيد ولا توجد وسيله للوصل اليه

خاطبته قائله
*بس شلون نگدر نوصلها

ابتسم اليها بأبتسامة كبيرة
كأنه يعرف الطريقة ولديه وسيلة الوصول
_انتي حطي رجلج
نظرت اليه مستفهمه
_يلا حطي ولتخافين

نفذت ماقاله لها دون تصديق
رفعت قدمها اليمنى في الهواء وأنزلته بحذر
فثبت قدمها كأنما تكوّن سلم الا انه لم يكن ليُرى
دُهشت ..فتحت عينيها ،وفغرت فمها
ونظرت اليه لينظر اليها بأبتسامة فبتسمت بذهول
وضع قدمهُ هو الاخر وامسك بيدها
وصعدى سلالم الاحلام .. اصبحا فوق الارض ، بين السحاب
حيث الهدوء و النقاء ،وهواءٌ عليل منعش كان يلفحهم

كانت منتعشة الفرحة ، تحلقُ فرحاً تسابق الغيوم والطيور
معهُ وممسكتاً بيده والمكان الذي يسلكانه والبيت المعلق فوق ،، كل هذا كان كافياً بأن يملئ فراغات رأتيها بالسعادة بدل الهواء
لم تكن تود ان ينتهي هذا الحلم
كانت تريد احتضان هذه المشاعر والاحاسيس وعدم تركها

فاحتضنته بشده
لفت يديها حوله ووضعت رأسها بين اضلعهِ
توقفا في منتصف الطريق بين الارض والسماء
حوطها بذراعيه
كانت تسمع دقات قلبه فمتلئ قلبها بالورود

~ كان كل شيءٍ كما الحلم
حلم هادئ دافئ رقيق كما السحُب
سحب نقيه بيضاء ناعمه كما قلبيهم

شخابيط فتاة زمردية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن