ان تشتاق يعني ان تصبح مجنوناً ويصبح هو طبيبك
حاملةً بيدها بعض الورود الحمراء وجالسة على مقعدٍ فارغ وسط الحديقة وبيدها الهاتف تقلبه بأهمال
تحاول عدم التفكير به الا انها ستجن من اشتياقها له لكنها تفشل في ابعاده عن دائرة تفكيرهافتحت الهاتف وعبثت به ...
كم اشتاقت لان تكلمه .. لان تضحك معه وتسمع ضحكاته وكلماته ، كم اشتاقت لمزاحه ، لدفئ صوته .. لنظراته
تمتمت وهي تخاطب صورته"وددت لو ان الثانية التي تلاقت فيها اعيننا استمرت للأبد "
ثم في لحظة جنونية ارادت ان تكلمه وتنهي كل هذه
الكومة من الاشتياق
الا انها تذكرت "فأصبر صبراً جميلا"
اغلقت هاتفها ودفنته بين اغراضها وسط حقيبتهانهضت واتجهت صوب محل بائع المثلجات علها تطفئ نيران اشتياقها
في انتظارها لطلبها رأت عاشقين اثنين مرى من امامها ممسكين بأيدي بعضهماعتصر قلبها وتمنت نفسها مكانهما معه
تخيلت نفسها معه ممسكتا بيده ويتجهان نحو اللا مكان
فقط يمشيان ، في ساعتها هي لن تضع يدها بيدههي ستحتضن يده
.. تمتمت في نفسها "بارك الله لكما وعليكما واسعدكما"
المثلجات لم تفي بالغرض .. لم تطفئ نيرانها فقد ذابت من شدتها
حملت حقيبتها وعادت للمنزل ،، جلست وحملت كتابا وبدأت تقرأ فتخيلت انها معه وتقرأ له وهو مستمتع يبتسم اليها .. او انها تركض اليه بحماس لتقرا عليه مقطعاً من كتاب راق لها
رمت الكتاب واتجهت لتحضر شيئا تملئ بها معدتها علّها تكف عن التفكير به .. فتحت الثلاجة ولازال يملئ ارجاء عقلها بل سلب عقلها من شدة اشتياقها
ثم فتحت الدُرج واخذت صحناً
تخيلت انهما في المطبخ يتشاركان تناول حلواهما المفضلة احدهما يطعم الاخر وهما يملئان ارجاءه بضحكاتهما الجنونيةلم تكن تعرف ما تود فعله ...بلوغ شوقها له جعل قلبها فارغا
كما ذلك الصحنً
تركت المطبخ غاضبه والدموع تتلئلئ في عينيها ضُربت قدمها بزاوية الباب من عدم سيطرتهافكانت الحُجه لأنزال دموعها والبكاء من دون ان تُستجوب بأسألتهم
انخرطت الدموع تجري بأندفاع وعلآ صوت بكائها كالأطفال"اشتاقه يا الله .. اشتاقه جداا ، قلبي لم يعد يقوى على اشتياقه
اشتاق لكل شيئ به ولكل شيء كان بيننا .. حتى انني اشتاق لهذه الاحلام التي تسكن عقلي وقلبي ،
هذه الاحلام التي سأجن بسببهايا الله ادعوك وارجوك ان تجمعني به
ستجمعنا يا ربي اليس كذلك ؟
هذه الاحلام لم تسكن قلبي عبثاً ! ستجعلها واقعا يا الله ؟
لا تضع بقلبي امنية الا وستجعلها واقعاً اعيشه يا الله
لن تخيب ظني يا الله
سيأتي يوم واكون معه وينتهي كل هذا الجنونبقيت تتمتم في نفسها كلماته وادعيتها
وبقي عقلها لا يشتغل الا به
وحلق قلبها راحلا لعالم الاحلام
حتى غفت على سجادتها التي باتت لا تنام الا عليها بعد ان صلى هو عليها في ذلك اليوم اللا منسي
~.~.~.~.'.'.'.'.'
أنت تقرأ
شخابيط فتاة زمردية
Dragosteعندما يشاغب قلبك فتخرج سيناريوهات يرفضها عقلك عندما يتعدى عقلك على احلام قلبك و عندما يحن القلب فيلتحم معه العقل وعندما ينزف العقل فيطبطب عليه القلب تخرج منهما بأشتراك " مشاغبات "