مشاغبات ليلة شتوية

59 2 3
                                    

"" ان تولد من جديد بفضل ذاكرتك
ان تسعفك ذاكرتك من ضيق واقعك

ان تحب ذاكرتك بذكرياتها بفرحها بحزنها بكمية الشوق التي تعطيك اياها عندما تفتح صفحاتها ""

كانت شبه نائمة على كتفه و بينما كان يعبث بهاتفه
ظهرت صورة كائن ممسوخ ملطخ الوجه مسحوب الجلد
صرخت لدى رؤيته واستيقظت فزعة
تنهدت وجالت ببصرها لم يكن الا حلما مزعجاً
فتحت هاتفها كانت الساعة تشير للخامسة والنصف

"لم دخل هذا الكائن حلمي ..وما هذا الصوت الذي صحت به "

اسقطت رأسها وحاولت الهدوء فغفت لبرهة ثم دخل اخوها قلقا من صراخها وايقضها
للتوضأ لصلاة الفجر
تذكرت يوماا ليس ببعيد
يومها قرأت قصة مرعبة اخافتها وكانت الساعة قريب منتصف الليل
اتصل بها فأخبرته انها خائفة
تسائل مما .. وما إن اخبرتهُ حتى سقط من فرط ضحكهً عليها
انزعجت واخبرته بأنها لن تخبره اي شيء

فهدأ وقال
_حسناً سأخبرك باشياء وعليكِ فعلها
*وما هي يا ترى ؟
بدأ عقله المزعج يعمل .. لا يتوقف ابداً

وبدأ يخطط لأخافتها بدل تهدأتها

_اذهبي لنهاية الغرفة عند اظلم نقطة
*اهاا
قالتها فضحك واكمل
_اطفئي الضوء واغلقي الباب واذهبي لتلك النقطة وضعي كفك على حائطة هيا كي اخبرك بالخطوة التالية

ضيقت عينها *لن افعل مطلقاً .. مجنون
_هيا افعلي ما طلبته منكِ ولا تجعليني اغضب
صرخت ب
*لن افعل هل انا مجنونه لأفعل هذا
_هههههههههه هيا
وبعد مشاجرات طويلة بنكهة الحُب ، رضخت لأزعاجه
*حسنا .. مزعج

خطت خطواتها ببطئ في الغرفة المظلمة
ووضعت كفها اليسرى على الحائط بهدوء
*ثُمَّ !
_وضعتيه ؟
*اجل
_اقسمي لي
*سأقتلك
_ههههههههه حسنا حسنا اصدقك

وكانت الخطوة الثانية هي ترديد عبارات وكلمات غير مألوفة ومخيفة بنفس الوقت
كان يملي عليها الكلمة وشرطه الا تقول غير هذه الكلمات ، ولكنها كانت تقاطعه بأنها لم تسمعه ،لم تفهمه ، او تقرأ سورة الاخلاص ، وبعد ان شاب شعره من مشاغبتها وبعد قرابة العشرين دقيقة بهذه الخطوة ظن انها انتهت وسيبدأ بالثالثة الا انها قالت ضاحكة
*اية الكرسي
فضحك بأنزعاج احبته وهتف بأسمها
تماما كما يصنع الطفل عندما تلعب عليه بلعبه بأن تعطيه ثم تسحبه وعندما تسحبه نهائياً
يعطيك ردة فعلٍ تعشقها
تماما كما حدث
*ههههههه تمام .. الان نكمل
_نعيدها من دون تدخلاتك
وبعد ان انتهت هذه الخطوة وقد كان صوته خافتاً جعله مخيفاً
تخبره بأن يتكلم بدون تأثيرات ولكن عبثاً تحاول مع رأسه
بعد هذه الخطوة بدت الغرفة اكثر ظلاماً وسكوناً

ودخلوا المرحلة الثالثة التي كانت
_وألآن أرفعي بصرك لزاوية الغرفة سترين عينين اثنين تراقبانك ،
هنااك في الزاوية،عيونٌ كبيرة مخيفة مركزة عليكِ .. اليس كذالك
كان يقول كلماته وقلبها يخفق بها توهمت انها رأت ما يقول الا انها تهز رأسها لأبعاده
وفجأة افزعها
فشتمته بعصبية وخوف
وهو اخذ يضحك بقهقهته التي تُسمرها وتجعل كل خلية من قلبها تنبت حقولاً من ورود وكل عصبونه تسترخي لترتسم ابتسامه زاهية على ثغرها
وتنسيها كل ما بها
تلك الثواني التي يستغرقها بضحكه .. تساوي عندها بسعادتها
_هههههههههههه ااااهٍ يا بطني .. أحبكِ
قالها وهو لا يزال يضحك عليها

_____________
~ من يحبك سيظل يبحث عن كل ما يزعجك ويفعله بك
ومن يحبك سيعشق هذا الجانب بك ♥ .. ♥
_____________










شخابيط فتاة زمردية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن