بعدَ حوالي أربعة أسابيع
"يبدو أنك ستودعيننا غداً "
، قالَ سآخراً مستقبلاً من وصلت لتوها بينما تحمل كأس بلاستيكية تحوي القهوة المثلجة بداخلها ؛ لتردَّ بابتسامةٍ جانبية
"أنتَ أمهلتني شهراً واحداً لحلِّه ، ولم ينقضي هذا الشهرُ بعد ؛ لذا لا تستبق الأحداث يا عزيزي"ردَّت عليه باستفزاز ، لتتسع عينا الآخر في صدمة :
"ياا شوقا أيها المغفل ، هل حقاً طلبت منها حلُّه في شهر ؟!! "
شوقا ببرود : " لا تهتم ، تبدو واثقة من نفسها بشكلٍ زائد""يااا متى ستكف عن تحدياتك ، مرَّة خسرتُ حبيبتي بسببك ، ومرة إضطررت لأن أحولَ نفسي أضحوكة أمام كل من في الجامعة " ،زفرَ بانزعاج لينفجر شوقا ضاحكا
"آآآه آآآه قلبي ... لا أقدر أن أستطيع ، كان مظهرك لطيفاً حينما كنت تقرأ في الملابس الداخلية ، لقد اشتهرت بالجامعة لدرجة أن صورتك واسمك كانوا في الصفحة الأولى من مجلة الجامعة ، لا بأس عزيزي تشيم تشيم ، اصبحت قدوة للعديد بفضلي "
، قال وسط ضحكاته لتشهق الأخرى بصدمة قائلة :
"رجاءاً فليكن هذا آخر تحدٍ بيننا "نظر لها لوهلة ثم قال : "من يدري ، لربما اليوم هو آخر يومٍ سأراكِ به "
،ردَّت وهي تتجه لمكتبها : "قلتُ لكَ مسبقاً ، لا تستبق الأحداث"
••••••
تجلسُ أمام الشُرفة بينما تقرأ أحد الروايات البوليسية المفضلة لها (رسالةٌ من عالم الأرواح _ أغاثا كريستي )
قرأت آخر كلمات ، لتغلقه وتضعه جانبها ، ثم أراحت رأسها على الكرسي خلفها سامحةً للهواء بمداعبة شعرها الاشقر الحريري .. أغلقت عينيها؛ لتفكر
"إذاً لا مجال للجريمة الكاملة .. ستحل حتى لو تدخلت الأرواح في هذا ، فلن توجد هذه الجريمة الكاملة المعجوز عن حلِّها !"
أنت تقرأ
Ж الجثة الخُماسية Ж [مكتملة]
Fanfic"أُنظُر أمامك .." - صوتُ همسٍ أُنثويّ يأاي على مسامعهـ في تلكَ الغرفة الباردة ' نظرَ أمامه متهكماً .. ليُصدمَ بجثة والدهـ معلقة على النافذة التي ستخمن أنها شتتهشم في أي لحظة لشدةِ هطولِ المطر في ذلك اليوم .. حدق في الجثة المعلقة بشكلٍ خُماسيّ لوهل...