"الاهي ساعدها" ، كانت ديانا تقف بتوتر أمام بابٍ كتب عليه (الطوارىء) بينما الدموع قد أخذت مجراها على وجنتيها ، وكان جيمين جالساً يهزُّ قدماه بتوتر بجانب الذي يحملق بالحائط كالصنم ، يسترجع ذكرى قد حدث منذ دقائق أو منذ عشرات السنين !!
بعد حوالي ساعتان ، خرجَ طبيب يرتدي ملابس خضراء تصحبها كمامة بنفس اللون ، ازال الكمامة ثم نظر إليهم بملامح لا تفسر بالنسبة لهم ،
"أين وليُّ أمر الآنسة ڤيرونا ويلسون ؟!""ن..نحن حضرة الطبيب .. مالذي حدث ؟!"
، هرع إليه جيمين قائلاً ، ليردَّ الطبيب بعد دقائق من النظر إليه : "لقد أخرجنا الرصاصة ، ولحسن الحظ أنها لم تُصب الرحم .. تحتاج للراحة ، سننقلها لغرفتها ،وتستطيعون رؤيتها بعد أن يزول مفعول المخدر وتستيقظ ، اي بعد حوالي عشرة دقائق"، أنهى كلامه ليبتعد عنهم ، وبعد بضع ثوانٍ خرجَ الممرضون يجرون سريراً يحمل جسدها إلى أحدى الغرف ..
تنهدت ، ثم ذهبت وجلست بجانب جيمين واضعة يدها على رأسها ،
"كان هذا وشيكاً" ، تمتمت ليكتفي الآخر بالهمهمة إليه كإجابة ، ثم حول نظره للمتصلب بجانبه ..
"شوقا ، أأنت بخير ؟!"
، لم يبدِ أي ردَّ فعل .. لينقره الطرف الآخر بخفة ، ويستقيظ هو من شروده ، قائلاً بعدم استيعاب : "همم ماذ-ماذا هناك ؟!"
"كنتُ أسألك ان كنتَ بخير"
، أجابه بغرابة ، ليرُّدَ شوقا بعد أن شرد قليلاً :
"بخير !! نعم انا ب-بأحسن حال"
•"ما رقمُ غرفة الآنسة ڤيرونا ويلسون ؟!"
، سأل جيمين أحد موظفات الاستقبال ، لتنظر لشاشة الحاسوب القابعة أمامها وتجيب بعد ثوانٍ : " الغرفة رقمُ 191"
"أشكرك" ، قال بابتسامة ثم توجه نحو شوقا وديانا ، قائلاً : "الغرفة رقم 191 ، هيا لقد مضت ثلثُ ساعة بالفعل!"••••••
شعرت بحركة بالغرفة حولها فبدأت تفتح عيناها ببطئ ، الرؤية مشوشة .. لا تستطيع سوى رؤية جسد اختاره السواد ليكلله من رأسه إلى أخمص قدميه .. ظلَّت تحاول تحديد من صاحب الهوية المجهولة ، إلا أنها فشلت .. إلى أن سمعت صوتاً بدآ مألوفاً لها ، رغم أنها لم تسمعه مسبقاً !!
أنت تقرأ
Ж الجثة الخُماسية Ж [مكتملة]
Fanfic"أُنظُر أمامك .." - صوتُ همسٍ أُنثويّ يأاي على مسامعهـ في تلكَ الغرفة الباردة ' نظرَ أمامه متهكماً .. ليُصدمَ بجثة والدهـ معلقة على النافذة التي ستخمن أنها شتتهشم في أي لحظة لشدةِ هطولِ المطر في ذلك اليوم .. حدق في الجثة المعلقة بشكلٍ خُماسيّ لوهل...